الهواء غير الصحي يؤثر على 99 في المئة من سكان العالم، مع تفاقم المشكلة في الولايات المتحدة حيث يتعرض 25 في المئة من السكان للتلوث.
يمكن للهواء الذي نتنفسه أن يكون له تأثيرات عميقة على صحتنا الجسدية والعقلية. فهل هناك أي وسيلة لحماية نفسك من هذه المشكلة المنتشرة؟
وبحلول عام 2050، من المقرر أن يزيد عدد الأشخاص المعرضين للأيام "غير الصحية" بأكثر من النصف، ومن المتوقع أن ترتفع أسوأ أيام تلوث الهواء بنسبة 27 في المئة. في عام 2023، شهدت أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة انخفاضات كبيرة في جودة الهواء والرؤية حيث تصاعد الدخان من حرائق الغابات شمال الحدود الكندية عبر القارة.في مايو/أيار 2024، شهدت كندا بداية مبكرة لموسم حرائق الغابات حيث اشتعلت أكثر من 130 حريقاً في جميع أنحاء البلاد، وأخليت بلدة واحدة على الأقل في كولومبيا البريطانية حيث اجتاحت النيران - التي تفاقمت بسبب سنوات من الجفاف وغطاء ثلجي أقل من المتوسط خلال الشتاء الماضي - بشكل خطير.
ومع تزايد شدّة حرائق الغابات بسبب تغير المناخ، إليكم بعض الطرق العميقة وغير المتوقعة التي يؤثر بها تلوث الهواء على أجسامنا، وما يمكننا فعله لتقليل التعرض له.لا تشكل حرائق الغابات مشكلة محلية للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الغابات والأراضي العشبية والمستنقعات فحسب، بل إنها ترسل أعمدة من الدخان تصل إلى 23 كيلومتراً في طبقة الستراتوسفير، ومن هناك تنتشر في جميع أنحاء العالم.
لقد وُجد أن دخان حرائق الغابات ضار ببعض الخلايا المناعية في الرئتين، حيث تبلغ سميته أربعة أضعاف سمية الجسيمات من أنواع أخرى من التلوث، ويزداد الأمر سوءاً مع تقدم عمر الدخان، فقد وجدت إحدى الدراسات أن سمية الدخان تضاعفت في الساعات التي أعقبت انبعاثه لأول مرة ، حيث بلغت ذروتها بأربعة أضعاف السمية.طُلب من سكان لوس أنجلوس البقاء في منازلهم وتجنب استنشاق الدخان حيث اندلع أكبر حريق غابات في تاريخ الولايات المتحدة عبر المدينة في يناير/كانون الثاني 2025.
لكن الصورة ليست بهذه البساطة، حيث إن التعرض لتلوث الهواء ليس متساوياً على الإطلاق، حتى ولو أننا نتنفس الهواء ذاته، فغالباً ما تكون المناطق الأكثر تلوثاً في المدن، على سبيل المثال، هي الأحياء الفقيرة. وتتزايد الأدلة التي تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دوراً في تطور أمراض ذات صلة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، حيث قدرت إحدى التحليلات الرئيسية أن خُمس العبء العالمي لمرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يُعزى إلى التعرض لتلوث الجسيمات الدقيقة PM2.5.
ويقول العلماء إن جزيئات التلوث تسبب الالتهاب وتؤدي ببطء إلى تآكل الأعصاب في البصيلات الشمية، التي تنقل معلومات الرائحة من الأنف إلى الدماغ. إن المصدر الرئيسي لهذه الجسيمات الدقيقة هو حرق الوقود الأحفوري، وخاصة البنزين والديزل من المركبات، ويمكن لهذه الجسيمات أن تخترق الرئتين وتنتقل إلى مجرى الدم حيث يُعتقد أنها تزيد من مستويات الالتهاب.في الولايات المتحدة، يشكل تلوث الهواء بجسيمات PM2.5 أكبر تهديد بيئي للصحة، حيث يواجه السود والأقليات تعرضاً أكبر من البيض غير اللاتينيين.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
الخزعة: أنواعها وأهميتها في التشخيص الطبيتشرح هذه المقالة ما هي الخزعة وما هي أنواعها المختلفة وكيف يتم استخدامها في التشخيص الطبي.
اقرأ أكثر »
3 أسباب أساسية للسكري من النوع الثانيما هي أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
اقرأ أكثر »
وسائل مكافحة حرائق الغابات في ظل ارتفاع درجات حرارة الكوكبمع اندلاع حرائق الغابات الهائلة في لوس أنجلوس، فإن التفكير في حماية غابات الكوكب صار هاجسا كبيرا. فما هي أبرز الحلول لمكافحة الظاهرة؟
اقرأ أكثر »
حالة طوارئ في كاليفورنيا: جهود مكافحة الحرائق تواجه تحدياتاجتاحت حرائق الغابات مناطق متفرقة من لوس أنجلوس في مشهد كارثي، حيث التهمت النيران أحياء بأكملها، وأجبرت آلاف السكان على الإخلاء الفوري، وسط رياح عاتية وصعوبة كبيرة في السيطرة على...
اقرأ أكثر »
حرائق كاليفورنيا ألحقت أضرارا اقتصادية تقدر بـ 150 مليار دولارقال بيل وايدل، ممثل شركة الاستشارات AccuWeather، إن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا، قد تبلغ ما بين 135 و150 مليار دولار.
اقرأ أكثر »
ألطون مشيداً بتغطية وكالة 'الأناضول' حرائق كاليفورنيا: الأكثر دقة وفاعليةأثنى رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، على تغطية وكالة الأناضول لأزمة حرائق الغابات المستمرة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ووصف التغطية بـ'الأكثر دقة وسرعة'.
اقرأ أكثر »