مع تصاعد معاداة السامية والإسلاموفوبيا، أدى الصراع بين إسرائيل وغزة إلى استقطاب الرأي، وامتدت الاحتجاجات إلى المجال الثقافي، مع بعض ردود الفعل العنيفة
تقول الممثلة البريطانية اليهودية تريسي آن أوبرمان إن الأمر يبدو كما لو أن البعض "تلقوا تعليمهم فجأة في جامعة تيك توك"بدت الانقسامات واضحة خلال المظاهرات في الشوارع البريطانية، إذ كانت لها انعكاساتها أيضاً على حياتنا جميعاً، وبشكل أكبر في الساحة الثقافية.
فكيف يؤثر ما يحدث في الشرق الأوسط، والتوترات الناجمة عن الحرب والعنف، على مجال الفنون والترفيه في المملكة المتحدة؟ وما هو الدور الذي تلعبه الثقافة في معالجة الانقسامات السياسية أو إثارتها؟ فحتى الآن، لا تزال هناك دعوات لعدم السماح لإسرائيل بامتلاك جناح في بينالي البندقية، خلال معرض الفنون الأشهر في أوروبا، ودعوات أخرى لمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجين".
وقال باديل: "بالنسبة للمجال الذي أعمل فيه، الثقافة و الأعمال الاستعراضية، وبين الفنانين، وغير ذلك، هناك شعور بأن الفلسطينيين يحصلون على الكثير من الدعم، وأن الصوت اليهودي خائف وغير مسموع بعض الشيء في الوقت الراهن". ولكن مع عدم وجود حل سياسي، وعدم وقف إطلاق النار، و"هذه المذابح الواسعة، ماذا بقي للناس غير الاحتجاج واستخدام أي منصة ثقافية لديهم؟!".يمكن أن يكون للتوترات في الشرق الأوسط عواقب حقيقية تنعكس على المملكة المتحدة، ولا تتمثل فقط في الهجمات العنصرية في الشوارع.
"هناك ممثلة يهودية ينبغي أن تتمتع بالأمن في ويست إند، بسبب تحدثها علناً عن عمليات الاغتصاب التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، على حد قول تريسي آن أوبرمان. وضرب مثلاً على ذلك بما حدث في عرض "مسرح سوهو" للممثل الكوميدي بول كوري الذي يُقال إنه طرد اليهود حين رفع العلم الفلسطيني.جدير بالذكر أن مسرح سوهو لا يزال يحقق في ما حدث، لكنه قال إنه على الرغم من أنه يدعم بقوة حق الفنانين في التعبير عن آرائهم خلال عروضهم، إلا أنه "لن يكون هناك تسامح مع تخويف الجمهور أو ممارسة أعمال معادية للسامية أو أي شكل آخر من أشكال العنصرية".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مع استمرار الحرب.. ما توقعات الحكومة الفلسطينية الجديدة؟شكلت استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في 26 فبراير/شباط الماضي مفاجأة للشارع الفلسطيني، في ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وحالة الانسداد في الأُفق السياسي.
اقرأ أكثر »
الضغوط الداخلية والخارجية تتزايد على حكومة الاحتلال لوقف الحربتتزايد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب في غزة بعد أن هاجم رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عددا من أعضاء الحكومة واتهمهم بعدم تقدير إنجازات الجيش في غزة.
اقرأ أكثر »
حرب غزة: الهجوم على رفح 'مفتاح النصر' لإسرائيل، وحماس تحذّر من 'مجزرة عالميّة'في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة اجتياح مدينة رفح في عملية برية 'للقضاء على حركة حماس'، هددت الحركة بأن العملية ستقوّض فرص تبادل المحتجزين في قطاع غزة.
اقرأ أكثر »
'ذكاء عدواني ومدمّر'.. كيف سخّرت إسرائيل أدوات الذكاء الاصطناعي لقصف غزة؟بالتوازي مع بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سارعت إسرائيل في إدخال الأسلحة والأنظمة المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي من أجل شن حرب شاملة ومدمرة على القطاع.
اقرأ أكثر »
القناة 13 العبرية: البرازيل تطرد السفير الإسرائيلي بسبب الحرب على غزةأفادت القناة 13 العبرية بأن البرازيل أصدرت قرارا بطرد السفير الإسرائيلي لديها بسبب الحرب على غزة.
اقرأ أكثر »
«كابيتال إيكونوميكس» تتوقع أدنى نمو للاقتصاد الإسرائيلي منذ عقود بسبب حرب غزةتوقعت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» البحثية أن يسجل الاقتصاد الإسرائيلي في عام 2024 أحد أدنى معدلات النمو على الإطلاق في تاريخ البلاد نتيجة الحرب في غزة.
اقرأ أكثر »