استدعى القضاء الإيراني صحافيين ومحللين حذروا خلال الأيام الأخيرة من انزلاق التوتر بين طهران وتل أبيب إلى أول حرب مباشرة، بعد عقود من العداء وحرب الظل.
إيران... استدعاء صحافيين حذروا من حرب مباشرة مع إسرائيلتباينت ردود الأفعال في إيران بشأن الرد الإسرائيلي المضاد على هجوم «الحرس الثوري». واستدعى القضاء الإيراني صحافيين ومحللين حذروا خلال الأيام الأخيرة من انزلاق التوتر بين طهران وتل أبيب، إلى أول حرب مباشرة، بعد عقود من العداء وحرب الظل.
واتهمت الصحيفة أطراف المعارضة الإيرانية بالسعي لـ«جر الأعداء إلى التطورات الداخلية في البلاد». وقالت: «تواجه إيران معارضة غير وطنية تريد أن تستغل الاحتجاجات المستقلة للشعب الإيراني، وتستدرج الأجانب للبلاد». وأعلن الكاتب والمحلل الاستراتيجي، أحمد زيد آبادي، الاثنين، فجأةً، توفقه عن نشر التحليلات السياسية عبر حساباته على شبكات التواصل حتى إشعار آخر. وكانت كتابات زيد آبادي الأخيرة تتمحور حول التوتر الإسرائيلي-الإيراني. وانتقد في كتاباته الأخيرة عدم مصارحة الإيرانيين عن خطط الرد الإيراني.
وقال ضابط بالقوات الجوية الإسرائيلية في مؤتمر صحافي إن القوات الجوية مستعدة للدفاع عن إسرائيل، وأضاف: «بعض الدفاع هو الرد والهجوم إذا لزم الأمر». ويمكن لإسرائيل أيضاً أن تضرب وكلاء مثل «حزب الله» في لبنان، أو أهدافاً إيرانية في دول مثل سوريا والعراق. ومع ذلك، فإن حقيقة أن إيران هاجمت إسرائيل بشكل مباشر للمرة الأولى تشير إلى أن أي عمل من هذا القبيل لن يكون سوى جزء من رد أوسع يستهدف إيران نفسها أيضاً.يعتقد أن إسرائيل نفذت الكثير من الهجمات الإلكترونية في إيران على مر السنين، مستهدفة البنية التحتية من محطات البنزين إلى المنشآت الصناعية والمنشآت النووية، ويعدّ تكرار ذلك من بين الخيارات المحتملة للانتقام.
وتابع أن الصراعات الإقليمية الجديدة محتملة ما دامت «الوحشية والإبادة الجماعية» مستمرة في قطاع غزة، ودعا جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة، وانتقد الغرب أيضاً لتنديده بهجوم إيران، وعدم استنكاره هجوم إسرائيل على السفارة الإيرانية. في الوقت الذي تتواصل فيه ردود الفعل والتعليقات على الصواريخ الإيرانية، أكد سفيرها لدى تركيا محمد حسن حبيب الله زادة، أن بلاده لا تسعى للتصعيد في المنطقة لكن ردها على أي إجراءات مضادة من إسرائيل سيكون «سريعاً وشاملاً».
وأضاف: «يجب على الأمم المتحدة ألا تسمح بأن تكون رهينة لطموحات نظام مارق وللمصالح السياسية للدول الغربية التي تدعمه... النظام الإسرائيلي يحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 متجاهلاً القرارات الدولية. وحتى الآن، فإن الهدف الرئيسي للصهيونية هو إنشاء إسرائيل الكبرى، أما من حاول تحقيق حلم فقد غرق اليوم في قطاع غزة بقوة المقاومة».
وأضاف بايار: «سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن هذه التطورات، التي يمكننا حتى نحن الصحافيين متابعتها من مصادر مفتوحة، لا تتم مراقبتها من قبل القنوات الاستخبارية والدبلوماسية التابعة لحكومة الرئيس رجب طيب إردوغان». وأضاف أنه «لم ترد معلومات تفيد بأن الرئيس إردوغان، الذي كان يمضي عطلة عيد الفطر في مرمريس يجري حسابات حول هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية في 31 مارس ، عاد إلى أنقرة مبكراً وترأس اجتماعاً أمنياً بسبب رياح الحرب التي تهب على حدودنا، ولم تكن هناك أيضاً معلومات حول مؤتمرات بالفيديو.
وأعطى مثالاً على ذلك، بأنه بعدما قتلت إسرائيل أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وأحفاده الأربعة في غزة يوم العيد، اتصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز برئيس المخابرات التركية، إبراهيم كالين، للتهنئة بالعيد وتمت مناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس»، وبعدها أجرى كالين اتصالاً مع هنية.
وأشارت وزيرة الخارجية أيضاً إلى تشديد العقوبات على «الحرس الثوري» بسبب «الفظائع التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شبابه، وخصوصاً النساء». وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له «تداعيات كارثية» وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء. وقال الكرملين في بيان بشأن المكالمة إن «فلاديمير بوتين عبّر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول، وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية».
وشن «الحرس الثوري» هجوماً رداً على غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل ، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد. وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع تعهد الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني، ودعت عدة دول إلى ضبط النفس، وتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط. ومنذ الهجوم الصاروخي الذي وقع، مساء السبت، استدعت دول عديدة السفراء الإيرانيين.
وقال قائد القوات البرية في «الجيش الإيراني» كيومرث حيدري إن الهجوم الإيراني «كان عملية مطالبة محقة لشعبنا، وقد استجابت القوات المسلحة بحزم لمطالب الشعب، وأثبتت أن الترتيبات الدفاعية للكيان الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت». وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي إن أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل «حاسم وفوري وكبير»، مشيرة إلى أنّ هذا التحذير موجّه خصوصاً إلى واشنطن.
وعاد عبداللهيان لتكرار رواية طهران عن الهجوم الذي شنه «الحرس الثوري»، قائلاً إن الهجوم لم «يستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق». وأضاف: «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا». ورأت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا أن «الوضع الحالي ليس في صالح المجتمع الدولي كله، بما فيه اليابان، ولا في صالح إيران والشعب الإيراني».
يخضع المصنع الحربي ««NPP Start، في مدينة يكاترينبرغ، لعقوبات أميركية لدعمه حرب روسيا ضد أوكرانيا. ومن بين صناعاته - منصات إطلاق متنقلة ومكونات أخرى للبطاريات المضادة للطائرات - بما في ذلك نظام «S - 400» الروسي، والذي يقدر المحللون العسكريون أنه قادر على اكتشاف وتدمير طائرات الشبح التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة. حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».
ومن ناحية أخرى، تسعى إيران إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال شراء بطاريات «S - 400» الروسية، لحماية منشآتها العسكرية والنووية من أي هجمات محتملة. وعلى الرغم من عدم وجود دليل علني على تسليم هذه البطاريات، فإن الخبراء يشيرون إلى أن هذه الخطوة تعكس تصميم إيران على تعزيز قدراتها الدفاعية. وفي يناير ، نشر المدونون الأوكرانيون صوراً لبقايا طائرة دون طيار تبدو مطابقة لطراز معين بعد أن تم إسقاطها في منطقة مجهولة من وسط أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول استخدام هذه التكنولوجيا في النزاعات الإقليمية.
وبهذه التطورات، يتجه العالم نحو فترة من القلق بشأن تصاعد التعاون العسكري بين إيران وروسيا، مما قد يثير تساؤلات حول توازن القوى الإقليمي والدولي.https://aawsat.
https://aawsat.
وقال كسرى عربي، مدير أبحاث «الحرس الثوري» في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، إن أحد الخيارات هو «استهداف أصول الاستخبارات العسكرية التابعة لـ الإيراني داخل إيران». وأضاف أن «المنشآت النووية التي يسيطر عليها الحرس الثوري تشكل بعداً مهماً للغاية في هذا الصدد». وتابع: «إيران المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين».
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
قصف قنصلية إيران بدمشق.. أبعاد الهجوم وسيناريوهات الردمراد أصلان، أستاذ مساعد بجامعة 'حسن قاليونجو' التركية، كبير الباحثين بمركز سيتا للأبحاث: - إيران يمكنها قصف إسرائيل مباشرة بصواريخ بالستية، لكن هذا السيناريو يعني حرب مباشرة - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
نصف عام على حرب غزة.. عداد الخسائر الاقتصادية في إسرائيل يتصاعد- خسائر مالية واستمرار استدعاء جزء من جنوب الاحتياط وغياب العمالة الفلسطينية وخفض تصنيف إسرائيل الائتماني جميعها فواتير تدفعها إسرائيل بسبب حرب غزة.. - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
إسرائيل مستعدة لامتصاص ضربة إيرانية خفيفةكشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن هناك حوار تهدئة أيضاً من وراء الكواليس يقوم به الطرفان ببث رسائل تؤكد عدم الرغبة في التصعيد لدرجة نشوب حرب مباشرة مع إيران.
اقرأ أكثر »
بعد الهجمات الإيرانية: تضامن أوروبي مع إسرائيل وتحذير من الانزلاق إلى حرب إقليميةبعد الهجمات الإيرانية: تضامن أوروبي مع إسرائيل وتحذير من الانزلاق إلى حرب إقليمية
اقرأ أكثر »
مصدران يكشفان لـCNN عن توقعات الاستخبارات الأمريكية للهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيلقال مصدران مطلعان، لشبكة CNN، إن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أنه من المرجح أن يتم تنفيذ هجوم إيراني على إسرائيل من قبل ميليشيا تابعة لطهران في المنطقة، وليس من قبل إيران مباشرة.
اقرأ أكثر »
«لا ننام الليل»... بلدات شمال إسرائيل تتوجس من اندلاع حرب مع «حزب الله»يتوجس السكان النازحون من المناطق الحدودية مع لبنان في شمال إسرائيل من اندلاع حرب مع «حزب الله».
اقرأ أكثر »