دخل كبار منتجي النفط بالعالم في هدنة مؤقتة لحرب الأسعار التي أطلقت السعودية رصاصتها الأولى في 7 آذار/مارس الماضي، بعد انهيار تحالفها مع روسيا تحت مظلة أوبك، على خلفية رفض الأخيرة مقترحا سعوديا بتعميق خفض الإنتاج، ما أدى لانهيار أسعار الخام بنسبة 50 بالمئة، وتسبب في هلع بأسواق المال العالمية..
تفكك التحالف النفطي الروسي السعودي بعد ثلاث سنوات من التعاون المشترك تحت مظلة أوبك+-واس
واحتفى الإعلام السعودي وكذلك الروسي بزيارة بوتين للمملكة لا سيما فيما يتعلق بتبادل الهدايا بين بوتين، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقصص وصفات"صقر كامشاتكا" الذي أهداه الأول للأخير، إلى جانب الإعلان عن إبرام 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الحكومتين في عدد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة.
وفي ضربة ثالثة عمقت من اتساع الأزمة بين موسكو والرياض، أعلنت الأخيرة رفضها دعوة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لعقد اجتماع بين أوبك+ ومنتجي النفط لبحث وقف انهيار الأسعار، وكيفية استعادة التوازن والاستقرار لسوق النفط، ورأت السعودية أنه لا يوجد مبرر لعقد هذا الاجتماع، ولا حتى اجتماع أوبك الدوري المقرر في شهر أيار/مايو أو حزيران/يونيو2020.
وعلى صعيد الموقف السياسي، بدا الموقف الروسي تصالحيا ولا يتجه ناحية التصعيد، عندما رفض الكرملين وصف ما يجري في أسواق النفط بأنه"حرب أسعار" بين السعودية وروسيا، ورفضه كذلك تدخل أي أطراف أخرى للوساطة، مؤكدا أن البلدين بينهما"شراكة وثيقة". وأضافت:"السعوديون كانوا يتخيلون أن الروس سيستسلمون بسرعة، ويظنون أن الحرب ستستمر 30 يوما، كما أن الروس أيضا كانوا يعتقدون أن السعوديين سيستسلمون بسرعة".
وأعقب ترامب تلميحاته بتصريحات مباشرة قال فيها إنه سينضم إلى السعودية وروسيا، إذا تطلب الأمر، لعقد محادثات بشأن التراجع الحاد في أسعار النفط الناجمة عن تلك الحرب، مؤكدا أنه أجرى مباحثات إيجابية خلال اتصالات أجراها على نحو منفصل مع ولي العهد السعودي والرئيس الروسي. وأعلنت الرياض أن ولي العهد السعودي بحث بالهاتف مع الرئيس ترامب أسواق الطاقة العالمية، داعية في الوقت ذاته إلى لعقد اجتماع عاجل لمجموعة ودول أخرى، بهدف التوصل إلى اتفاق عادل لاستعادة التوازن المطلوب في أسواق النفط، رغم أن وزير الطاقة السعودي قال في وقت سابق إنه لا يوجد مبرر لعقد اجتماع استثنائي لأوبك، ولا حتى الاجتماع الدوري المقرر في شهر أيار/مايو أو حزيران/يونيو 2020.
وكشفت صحيفة"وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير ترجمته"عربي21"، أن السعودية تعرضت لضغوط أمريكية لتقديم تنازلات لصالح المكسيك، لافتة إلى أن تمسك المكسيك بموقفها كاد أن يؤدي إلى انهيار الاتفاق لولا التدخل الأمريكي.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
روسيا تشيد بحكمة الملك ودور ولي العهد: النفط كان ينزلق إلى 10 دولارات للبرميلكشفت روسيا عن أن 'اتفاق تحالف أوبك+، أنقذ أسعار النفط من الانخفاض إلى 10 دولارات للبرميل'، وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل ديمتريف،
اقرأ أكثر »
الصين تستغل رخص النفط وترفع وارداتها 4.5 بالمئة في مارساستغلت الصين أسعار النفط الرخيصة عالميا، ورفعت وارداتها من الخام بنسبة 4.5 بالمئة خلال مارس/ آذار الماضي، على أساس سنوي، بهدف تخزينه في مرافقها
اقرأ أكثر »
روسيا.. بوتين يستدعي الجيش في 'معركة كورونا'دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، الجيش للمشاركة في مواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد.
اقرأ أكثر »
روسيا ترفع درجة التأهب في انتظار «أسابيع حاسمة»دخلت روسيا مرحلة صعبة في مواجهة ازدياد تفشي وباء «كورونا» (كوفيد19)، وسط توقعات متشائمة، واستعدادات واسعة لتصاعد معدلات الإصابات. وأقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «الوضع يتغيّر نحو الأسوأ»، ولمّح إلى استعداده للاستعانة بالجيش لتعزيز البنى التحت
اقرأ أكثر »
روسيا ترفع درجة التأهب في انتظار «أسابيع حاسمة»دخلت روسيا مرحلة صعبة في مواجهة ازدياد تفشي وباء «كورونا» (كوفيد19)، وسط توقعات متشائمة، واستعدادات واسعة لتصاعد معدلات الإصابات. وأقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «الوضع يتغيّر نحو الأسوأ»، ولمّح إلى استعداده للاستعانة بالجيش لتعزيز البنى التحت
اقرأ أكثر »
محلات الزهور في روسيا تعاني من الكساد بسبب «كورونا»مع صدور أوامر بإغلاق المتاجر التي تبيع منتجات غير ضرورية في روسيا، تجاهد متاجر بيع الزهور مثل غيرها من أجل البقاء فتلجأ للبيع عن طريق الإنترنت في محاولة لتعويض جزء من الدخل المفقود. ولكنّ ذلك لم ينقذ ملايين الورود التي يعدمها مزارعو الزهور بشكل يومي
اقرأ أكثر »