في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة
https://aawsat.
قرأ محمود ياسين في صغره معظم دواوين الشعراء العرب وعبقريات العقاد في مكتبة شقيقه، فضلاً عن كتب سلسلة «الكتاب الذهبي» التي تعرّف فيها على محمد عبد الحليم عبد الله ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي. كما كان الشقيق الأكبر فاروق شغوفاً باقتناء الكتب والمطبوعات الثقافية مثل مجلة «الهلال» حتى إنه يشتري الكتب بمصروفه الشخصي المحدود.
امتزجت شخصية محمود ياسين بالبحر المتوسط الذي تطل عليه مدينته، فهو مثله تراه شديد الهدوء تارة، شديد الصخب تارة أخرى. يقول: «إن أخلاقي كأخلاق البحر وطبيعتي تشبهه، فأنا في شهري سبتمبر وأكتوبر أكون هادئاً هدوءاً غريباً وعندما تنظر إليّ تشاهد ما في أعماقي، وإذا تحدثت إليّ يمكنك أن تكتشف كل شيء. أما الشخص الصاخب العصبي فهو أيضاً أنا ولكن في شهر يناير، وكذلك البحر بـ وأمواجه المتلاطمة.
ويروي كيف كان يقدم مسرحية على خشبة مسرح صنعوه بأنفسهم من مناضد وكراسي متراصة، وفي قاعة تسع 100 شخص، فلمح والده، وكانت المرة الأولى التي يمثل فيها ويشاهده أبوه، وإذا به يبتسم له ابتسامة هادئة، اعتبرها أول تصريح رسمي منه بموافقته على دخوله هذا المجال. ويذكر أيضاً أن من بين العمال الذين تأثر بهم محمود عزمي، مهندس الديكور العبقري، الذي لم يحصل على أي شهادات دراسية ولم يلتحق بالتعليم، لكنه كان يهوى الرسم ويصمّم ديكورات أي نصوص سواء عربية أو عالمية ببراعة مدهشة.
حمل غلاف الرواية صورة الكلب، في رمزية مغوية إلى بطل الرواية، الذي كان الناس يطلقون عليه لقب «كلب الحرّ» كتعبير عن الشخص كثير التنقلّ الذي لا يستقرّ في مكان. كان كثير التنقّل حيث يعمل سائق شاحنة لنقل البضائع بين الريف والعاصمة وبقية المدن، والزمان هو عام 1980، وفي هذا الوقت يلتقي هذا السائق، وكان في العشرينات من عمره بامرأة جميلة كانت تتبضع في متجر صغير في البلدة التي ينحدرُ منها، فيهيمُ فيها عشقاً حتى إنه ينقطع عن عمله لمتابعتها، وتشمم رائحتها، وكأنها حلم من أحلام الخلود.
رواية جديدة تتنقل بخفة ولغة ساخرة بين المعاناة والحب والسياسة والفانتازيا والأساطير، سوف تصدر قريباً عن دار «نوفل» للنشر.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
نيستلروي في «وداعيته»: آمل أن تعود «أيام المجد» إلى أولد ترافوردقال الهولندي رود فان نيستلروي، الجمعة، إنّ ذكرياته مع مانشستر يونايتد ستبقى خالدة في أذهانه.
اقرأ أكثر »
فيلم الحريفة 2 يبدأ عرضه في دور السينمايروي الفيلم قصة 'ماجد' وتجربته مع أصدقائه وزملائه في كرة القدم والمغامرات.
اقرأ أكثر »
الرشيدي يحكي قصة 18 عامًا في عالم الصقارةاستعاد الصقار مساعد حبيب الرشيدي ذكرياته مع الصقور، من خلال مشاركته في مسابقات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي حتى 19
اقرأ أكثر »
كيف تخلص توني آدامز من ماضيه المضطرب وودع فترة مظلمة في حياته؟آدامز: لم أعد أشعر بالقلق من الماضي وأشعر بالراحة والثقة عند التواصل مع الآخرين لأول مرة في حياتي.
اقرأ أكثر »
هل يسخر الكاتب من جمهوره؟تتزايد الشكوك حول مصداقيته بعد ظهوره في لقاءات تلفزيونية يروي فيها قصص المعجبين به، مع وجود حسابات على منصات التواصل وبهذا يظهر التساؤلات حول إذا ما كان يسخر من جمهوره.
اقرأ أكثر »
مصر تتحدث عن الربط مع فلسطين كهربائياكشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر محمود عصمت إمكانية الربط الكهربائي مع فلسطين، قائلا: الربط الكهربائي مع فلسطين يحتاج عملية تقييم لموقف الشبكة والقدرات المتاحة.
اقرأ أكثر »