«هو فيلم يبحث في هوية أمي التي اعتزلت والتي لم أكن أعرف عنها الكثير من قبل». تقول المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري عن فيلمها الأخير «إحكليلي». فيلم تسجيلي طويل (نحو ساعتين) سبق تقديمه في مهرجان القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسط استقبال
هي ليست في المهرجان الألماني الممتد حتى الأول من مارس لعرض الفيلم بل لكونها عضوة لجنة تحكيم جائزة «بوش» الموازية. تضيف على فطور صباح يوم أول من أمس: «جدتي كانت على عكس والدتي. كانت منفتحة ومنطلقة ولديها آراء قوية في كل شيء. فيلمي هو محاولتي لجمع العائلة كلها في إطار صورة حقيقية واحدة تنطلق من رغبتي في فهم والدتي الراحلة، لكنّها تتضمن كذلك موقف ابنتي وعلاقتي بها».
«الواقع اليوم مختلف عن الواقع أيام المرحوم. هناك عدد كبير من المخرجين الشبّان الذين ليست لديهم أي قدرة على مواصلة العمل. ينجز الواحد منهم فيلماً واحداً كل عدة سنوات». من ثمّ تنهي: «طيب واحد زي ده حيعيش منين؟».فيلم ماريان خوري مدعو، كما فهمت منها، للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر الذي سينطلق في 12 من مارس إلى 21 منه. إدارة المهرجان نشرت إعلاناً على غلاف مجلة Variety اليومية هنا، والعديد من المشتركين في سوق المهرجان بات يطرح أسئلته الفضولية ومعظمها إيجابي النبرة.
فهي ما زالت تعيش على هوامش المهرجانات الكبرى غالباً. فيلمان أو ثلاثة كل سنتين أو ثلاثة يعرضان داخل هذه المسابقة أو تلك هو حجم أصغر بكثير مما تفيض به السينما العربية من مواهب مستحقة. ومع أنّ السنوات العشر الأخيرة شهدت حركة دؤوبة لها في المهرجانات العالمية عبر مجموعة من المخرجين الساعين جدياً إلّا أنّ التواصل متباعد والوتيرة متقطعة والخطة الشاملة لسينما عربية معززة برأسمال من القطاعين الخاص والعام مفقودة، مما يجعل وجود أفلام العربية مثل القفز عمودياً من قعر البحر لاستنشاق الهواء ثم الغوص من جديد.
إذا ما كانت الرحلة في البال، فإنّ ذلك كان يحتاج إلى حلول أخرى، لكن على ما يبدو مهماً لدى المخرج هو تجميع هذه التناقضات لسرد ماضي حياة رجل لم يجد مستقراً نفسياً بعد رغم السنوات العشرين التي قضاها لحين بداية الفيلم، في هذا المنعزل البعيد. ينشد المخرج في عبارة عن تلك المحاضرات التي تلقيها أودين على آذان مستمعيها في ميدان العمل. مثلاً في حديثها عن دمار ومحاولة إحياء أحد القصور من القرن الثامن عشر، موازاة لحياتها الخاصة حول دمار وعودة حياة علاقة عاطفية. لاحقاً، يدفع المخرج فيلمه صوب حكاية شبحية الجوهر غارقة في القديم ضمن عصرنة الحدث ذاته.
- هذه ناحية أخرى مهمة وهي أنّ المرأة كان لها دور كبير في ذلك الحين. لم تكن للحياة ذاتها أن تستمر لولا وجودها. وهو أيضاً أمر غائب عن الذكر كما تقول.- ما ذكرته لك أساسي أيضاً. الفكرة التي أتحدث عنها هي حقيقة أنّ أفلام الغرب عموماً قامت على أساس عرض تلك الفترة من خلال وجهة نظر الرجل. هو الذي افتتح الغرب وهو الذي قاد وهو الذي ركّز دعائم الحياة في تلك المجاهل. أفلامي تتعاطى الصورة المفقودة لدور المرأة في فيلمي السابق ودور مهاجرين غير مسلحين بدوافع عدائية كما في فيلمي الحالي.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (2): ثلاثة أفلام حول شخصيات من الواقع والخياليوميات_الشرق | «الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (2): ثلاثة أفلام حول شخصيات من الواقع والخيال
اقرأ أكثر »
قصف روسي في محيط نقطة مراقبة تركية في إدلبروسيا تقصف محيط نقطة مراقبة تركية بجبل الزاوية، وصورٌ تُظهر قتلى من الجيش_التركي في ريف إدلب العربية
اقرأ أكثر »
الدرعية تستضيف مهرجان السيارات الكلاسيكية 2020أكد المشرف العام على اللجنة المنظمة لمهرجان الدرعية للسيارات الكلاسيكية 2020 الدكتور ناصر بن عبد الل...
اقرأ أكثر »
مقتل قيادي سابق في 'داعش' أثناء قتاله في صفوف النظام السوريمقتل قيادي سابق في 'داعش' أثناء قتاله في صفوف النظام السوري أفاد تلفزيون 'حلب اليوم' في سوريا، بمقتل الرفاعي الذي كان سابقاً أحد أبرز قياديي 'داعش'، خلال الاشتباكات الدائرة بريف محافظة إدلب، بين قوات النظام وفصائل المعارضة المعتدلة.
اقرأ أكثر »
طارق الشناوي - مهرجان «برلين» ومهرجانات «شاكوش»أعيش في أجواء مهرجان «برلين» المليء بالأفلام والقضايا، تستطيع أن ترى في المهرجان كل الأطياف والتوجهات السياسية، وهي تعبر عن نفسها بحرية، بينما في مصر نعيش فقط ليس في مهرجان واحد، ولكن في «مهرجانات»، وأعني بها تلك الأغاني الشعبية التي انتشرت في السنوا
اقرأ أكثر »