ياسر الزعاترة يكتب لـ عربي21: يساري وقومي وتابع للولي الفقيه.. أين الإنسان؟
رغم أن مطلع التسعينيات قد شهد انحسارا لافتا للتيارين اليساري والقومي في الشارع العربي، إلا أن مسار"أوسلو" التصفوي للقضية الفلسطينية، وما تبعه من"هرولة" رسمية عربية باتجاه الكيان الصهيوني، والتبشير بشرق أوسط جديد يتسيّده الكيان؛ ما لبث أن دفع الإسلاميين الذين كانوا قد تسيّدوا الشارع حينها إلى إنشاء تحالفات مع التيارين المشار إليهما من أجل توحيد الجماهير في مواجهة ذلك الخطر.
نفتح قوسا كي نشير هنا إلى أن الإسلاميين السنّة لم يأخذوا موقفا سلبيا من الشيعية السياسية ممثلة في إيران وحزب الله، ووقفوا بجانبها حين كان الصدام مع الكيان الصهيوني، وكانت قوى الممانعة تتشكل من الجميع، وإن تسيّد الإسلاميون السنّة الشارع العربي في مواجهة التطبيع وتبني قضايا الأمة؛ لكون السنّة هم الغالبية في الأمة .
جاءت حرب تموز 2006 في لبنان، ليشهد الموقف منها قدرا من الانقسام بسبب ما جرى وكان يجري في العراق، لكن الغالبية ما لبثت أن تجاوزت ذلك، ووقفت بجانب حزب الله في المعركة، من دون أن يتغير الموقف مما يجري في العراق، إذ وقف الإسلاميون السنّة، وكذا اليساريون والقوميون بجانب المقاومة العراقية التي تسيّدها السنّة، حتى إن يساريين وقوميين لم يكونوا يترددون في وصف"أبو مصعب الزرقاوي" بالبطل.
رحّب الجميع بذلك الربيع ، حتى وصفه خامنئي بـ"الصحوة الإسلامية"، لكن المفاجأة المدوية قد تمثلت في انتقال مزاج الثورات سريعا إلى سوريا في آذار/ مارس من ذات العام.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
تركيا تعلن أن 'لا أحد يهتم برحيل الأسد' وتتحدث عن 'اللعبة الأخيرة'اعتبرت تركيا أنه لا توجد أي جهة مهتمة بتغيير النظام في سوريا أو تمارس ضغطا كافيا لتحقيق رحيل رئيس البلاد، بشار الأسد، مشددة على ضرورة التركيز على المسار السياسي لحل الأزمة السورية.
اقرأ أكثر »
لا تحتاجين إلى أن تكوني جميلة لتحقيق المصالحة مع جسمك
اقرأ أكثر »
إصابة عالم إيراني بجلطة بعد أن أطلقت الولايات المتحدة سراحهتعرض العالم الايراني، مسعود سليماني، المفرج عنه أخيرا من السجون الأمريكية، لجلطة قلبية دخل على إثرها في مستشفى القلب بطهران.
اقرأ أكثر »