يجب أن تواجه القوات _الروسية العدالة على سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبتها في المنطقة الشمالية الغربية من كييف، بحسب تقريرنا الجديد المرتكز على دراسة ميدانية 👇 روسيا أوكرانيا
إلى العشرات من المقابلات مع بحث موسع حول الأدلة المادية ذات الصلة. فقد وثقت منظمة العفو الدولية ضربات جوية غير مشروعة على بوروديانكا وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء في عدد من المدن والقرى الأخرى مثل بوكا وأندريفكا وزدفيجيفكا وفورزيل.
“ومن الضروري أن يتم تقديم كل أولئك المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، بما في ذلك من يشغلون المناصب القيادية بمختلف مستوياتها”. وبلغ إجمالي عدد المقابلات التي أجريت 45 مقابلة مع أشخاص شهدوا بأنفسهم عمليات القتل غير المشروع أو علموا بها بصورة مباشرة لأنها طالت أقاربهم وجيرانهم على أيدي جنود روس، إلى جانب 39 آخرين شهدوا بأنفسهم الضربات الجوية التي استهدفت ثمانية مبان سكنية أو علموا بها بصورة مباشرة.
وفي صبيحة الثاني من مارس/آذار، أدت غارة واحدة إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا في المبنى رقم 359 بشارع تسنترالنا. وكان من بين الضحايا خمسة من أقارب فاديم زاريبيلني، وهم أمه ليديا وأخوه فلودومير وزوجته يوليا ووالداها لوبوف وليونيد هوربانوف. وقالت لودميلا والدة فيتالي لمنظمة العفو الدولية: “عندما تدهورت الأوضاع، صار الانتقال من أي مكان بالمدينة إلى أي مكان آخر فيها شديد الخطورة. فالدبابات في الشوارع… والناس خائفون من الخروج”.
فقد قتل ييفين بتراشنكو، وهو مدير مبيعات في الثالثة والأربعين من العمر وأب لطفلين، عندما أطلق النار عليه في شقته في شارع يابلونسكا يوم 4 مارس/آذار. كما قام باحثو منظمة العفو الدولية بتحليل مجموعة من الأوراق العسكرية الروسية التي عثر عليها في بوكا والتي تعطي مؤشرات أخرى عن الوحدات العاملة هناك، مثل سجلات الالتحاق والتدريب الخاصة بسائق-ميكانيكي بالفوج 104 التابع للقوات الروسية المحمولة جوا. ومن الملاحظ أن بعض الوحدات الروسية المحمولة جوا مزودة ببنادق خاصة تطلق طلقات من عيار 9×39 ملم قادرة على اختراق الدروع.
وفي قرية نوفي كورهود، قتل فيكتور كلوكون عامل البناء البالغ من العمر 46 عاما. وقالت شريكته أولينا ساخنو لمنظمة العفو الدولية إن بعض القرويين جلبوا جثة فيكتور يوم 6 مارس/آذار، مضيفة: “كانت يداه مقيدتين وراء ظهره بقطعة من البلاستيك الأبيض، وقد أطلق النار عليه في الرأس”.