حمل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، إلى لبنان اقتراحات تهدف إلى تفادي حرب في لبنان، وذلك خلال زيارته إلى بيروت.
بري يعرض لوزير الخارجية الفرنسي خريطة تتضمن نقاط الاستهدافات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية
وقالت رئاسة المجلس إن بري «شكر لفرنسا حرصها ودورها، وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان، وكان رئيس المجلس واضحاً بتمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته». وكانت الحكومة اللبنانية قد سلّمت باريس في مارس ردّها على المبادرة الفرنسية التي تقوم، وفق مصدر دبلوماسي، على تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 الذي ينصّ على نشر عناصر الجيش اللبناني وقوّات «اليونيفيل» وحدهم لا غير في جنوب لبنان.
وتطرقت مباحثاته مع بري، إلى الملف الرئاسي اللبناني. وأثنى بري على «جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية»، في إشارة إلى حراك اللجنة المؤلفة من ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، لتسهيل التوصل إلى توافقات لبنانية تنهي الشغور في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022.
وشيعت «الجماعة الإسلامية»، الأحد، في بلدة ببنين في عكار، أقصى شمال لبنان، العنصرين من «قوات الفجر» التابع لها محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف اللذين قتلا في استهداف إسرائيلي لسيارتهما في البقاع الغربي الجمعة. وانطلق موكب التشييع من مدينة طرابلس صباحاً، قبل الوصول إلى مسقط رأسيهما في عكار. https://aawsat.
كما شدّد على دور أوروبا في «إطلاق عملية سياسية جدية وفاعلة للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين»، منوهاً بـ«أهمية عدم الفصل بين جهود تحقيق وقف إطلاق النار والعمل على تنفيذ حلّ الدولتين». وقال أبو زيد إن «الجانبين جدّدا التأكيد على موقفهما الرافض لشنّ إسرائيل عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع». كما «اتفقا على استمرار التشاور الوثيق خلال الأيام المقبلة للدفع نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإطلاق عملية سياسية جدية وفاعلة للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967».
في سياق المفاوضات، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول كبير في حركة «حماس»، قوله، الأحد، إن «الحركة ستقدم ردّها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بإعلان وقف إطلاق النار الاثنين في القاهرة». من جانبه، أكد خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، دكتور سعيد عكاشة، أن «هناك حراكاً مصرياً مكثفاً لوقف إطلاق النار في غزة»، مشيراً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التصريحات المتداولة في هذا الشأن لا تتحدث عن وقف دائم، ما يعني أنها تتجاوز شروط حركة ».وقال إن «إسرائيل تحاول إظهار قدر من المرونة بالترويج للاستعداد لتنفيذ تنازلات تظهر باعتبارها الطرف المتصلب في المفاوضات».
وأضاف المصدر أن «المفاوضات قد تشهد خروج بعض قادة حركة في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، إلى القاهرة لإدارة المفاوضات، وذلك بضمانات ثلاثية من مصر وقطر وأميركا، لعدم مساس إسرائيل بهم». وذكرت قناة تلفزيون «الجديد» اللبنانية أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع المساعي التي تقوم بها فرنسا لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، ووقف «العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
واستعرض بري وقائع الهجمات الإسرائيلية على لبنان خصوصاً القرى الحدودية الجنوبية من خلال خريطة أعدها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبين حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، واستخدام إسرائيل الأسلحة المحرمة دولياً وتجاوزها قواعد الاشتباك. وقد جرت هذه الاعتداءات في كل من تل ماعين الأثري بمسافر يطا، جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك في الأغوار الشمالية. وترافقت مع طقوس دينية. وبدا واضحاً أن الحملة منظمة، وجاءت في توقيت محدد، هو موسم الحصاد. وحرصت قوات الجيش على حمايتهم في المنطقتين.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع أن الوزير يوآف غالانت، وقّع، الأحد، على 5 أوامر اعتقال إداري ضد مستوطنين مارسوا أعمالاً إرهابية في بلدتي دوما والمغير في الضفة الغربية منذ أسبوعين. ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن المستوطنين الخمسة كانوا المنظمين للهجمات الدموية على القرى الفلسطينية التي قتل وأُصيب فيها عدد من الفلسطينيين بالرصاص، وأُحرقت عشرات المنازل والممتلكات الفلسطينية.
يشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر بلغت نحو «8495»، وهذه الحصيلة تشمل مَن جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وبحسب مصادر إسرائيلية، بقي من هؤلاء في السجون نحو 4 آلاف معتقل. مصادر متابعة في دمشق أكدت أن طهران تضغط منذ عدة سنوات على دمشق لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، خصوصاً بعد زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لدمشق مايو الماضي ، وتوقيع «مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي» في مجالات كثيرة، والتأكيد على ضرورة وضع الاتفاقيات العديدة الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ.
خبير اقتصادي في دمشق قال لنا إن «الإنتاج في مناطق الحكومة شبه معدوم، بسبب الدمار الهائل الذي طال كل القطاعات خلال سنوات الحرب، وبالتالي فإن موارد الحكومة شحيحة جداً، وهي تستورد معظم احتياجات البلاد، وباتت تعتمد بشكل كبير في ذلك على إيران بعد انشغال حليفتها روسيا في حربها بأوكرانيا». بحث وزير الصناعة عبد القادر جوخدار مع سفير الإمارات حسن الشحي تعزيز التعاون بين سوريا والإمارات في المجال الصناعي
وجرى خلال اللقاء تسليم دعوة من الجانب الإماراتي لوزير الصناعة لحضور النسخة الـ13 من قمة الـAIM للاستثمار التي تقام خلال الشهر المقبل في أبوظبي.وفي قائمة تلك المشاريع اتفاق حول منجم سوري للفوسفات بطاقة 1.05 مليار طن. وبحسب الاتفاق من المفترض أن تحصل إيران على جزء من مطالبها في هذا المنجم خلال 50 عاماً، باستثمار 125 مليون دولار سيتم تنفيذه خلال 3 سنوات.
ومن ضمن المشاريع، إنشاء وتشغيل محطة للهاتف الجوال في سوريا من خلال إنفاق 222 مليون دولار خلال 3 سنوات لتحصل طهران بذلك على دخل متوقع بمبلغ 1.5 مليار دولار. هناك أيضاً اتفاقية تقضي بحصول إيران على جزء من دخل ميناء اللاذقية، وقد حصلت على جزء من حصتها في عامي 2019 و2020، ومن المفترض أن تستمر عملية دفع هذه المستحقات لمدة 20 عاماً.
وتَلَت تلك الضربة ضربات إسرائيلية أخرى استهدفت منازل للمدنيين، إحداها أسفرت عن مقتل طفلة وامرأة، يوم الأربعاء، في حين أدت الضربات إلى تدمير واسع لمنازل خالية من السكان في المنطقة الحدودية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له أغارت على أهداف لـ«حزب الله» في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان. وبين الأهداف التي جرت مهاجمتها عدة بنى تحتية إرهابية ومبنى عسكري، كما أغارت على بنية تحتية عسكرية للحزب في منطقة طير حرفا، ومبنى عسكري تابع للحزب في منطقة يارين. ووصف سويلم التحركات الإثيوبية» بـ«الممارسات الأحادية غير التعاونية التي تشكّل خرقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في عام 2015 ، وبيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر عام 2021». وأضاف: «يشكّل استمرار هذا الأمر خطراً وجودياً على أكثر من 150 مليون مواطن»، في إشارة إلى عدد سكان مصر والسودان.
وبحسب الخبيرة المصرية فإن «سيناريوهات مصر السياسية في التعامل مع أزمة عقب اكتمال غير واضحة، فما زالت القاهرة تعتمد على الوسائل الدبلوماسية والتفاعل مع القوى الإقليمية»، كما أن «تطرق وزير الموارد المائية والري المصري لتفاصيل الضرر الواقع على مصر جراء السد، هو رسالة للمجتمع الدولي والقوى الإقليمية لتأكيد موقف القاهرة الثابت من أزمة السد».
ووفق شراقي فإن « سيكون بداية مرحلة خطيرة، حيث سيصل التخزين في البحيرة الإثيوبية إلى 64 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يزيد المخاوف من احتمالات انهيار السد؛ بسبب الفيضانات أو النشاط الزلزالي، فعندما تمتلئ البحيرة بسعة تخزين كاملة وتحدث فيضانات في إثيوبيا تزيد احتمالات انهيار السد؛ لأنه لن يتحمل المياه الزائدة، وهو ما يشكّل خطراً كبيراً على مصر والسودان».
ولفتت المصادر إلى وجود إمكانية لإدخال تعديلات على الورقة الفرنسية لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، لكن ما تخشاه أن تبقى حبراً على ورق في حال أصر «حزب الله» على عدم الفصل بين جبهتي الجنوب وغزة. فهل يبادر الحزب إلى إجراء مراجعة شاملة تقوده إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لمنع إسرائيل من توسعة الحرب، أم أن لديه حسابات أخرى؟
وتزامناً مع هذه التصريحات عاد ملف المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» عبر الوسيطين المصري والقطري للتحرك مجدداً. ويعتقد المحلل السياسي عبد المجيد سويلم أن بكين لا يمكن أن تدخل على خط المصالحة الفلسطينية إلا إذا كان لديها قدر معين من اليقين بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح لإنجاز ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وبحسب المصادر، فإن السفير الصيني في رام الله، تسنغ جيشين، على تواصل مع قادة الفصائل الفلسطينية لمزيد من الترتيبات بشأن المرحلة المقبلة.وبشأن القوة العربية في غزة والتصريح الذي أدلى به هنية الأسبوع الماضي ورحب فيه بوجود قوة عربية في غزة إذا كان هدفها خروج إسرائيل من القطاع، قال سويلم: «الموقف لا يعد انقلاباً على مواقف سابقة للحركة هددت فيها بالتعامل مع أي قوة على أنها قوة احتلال».
وأشار عنبتاوي إلى أن ترحيب «حماس» بقوة عربية أو إسلامية في غزة هو طرح لا يقرره حزب وحده، وإنما يتطلب إجماعاً فلسطينياً. وأضاف: «المفروض أن القرارات المصيرية تمثل الكل الفلسطيني ضمن برنامج وطني يطرح كل القضايا، ومن بينها وجود قوة عربية». أفاد تلفزيون «آي 24» الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن إسرائيل تنتظر رداً من حركة «حماس» على آخر عرض بخصوص صفقة التبادل خلال 48 ساعة.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
وزير الخارجية الفرنسي يسلم لبنان اقتراحات لتفادي الحربسلم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، لبنان، اقتراحات تهدف إلى تفادي حرب في لبنان، وذلك خلال زيارته إلى بيروت.
اقرأ أكثر »
إسرائيل تطالب بترتيبات أمنية لتهدئة الوضع في جنوب لبنانتصطدم مهمة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه لمنع توسعة الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» بشروط الطرفين، وآخرها اشتراط إسرائيل ترتيبات أمنية جديدة.
اقرأ أكثر »
وزير الدفاع الفرنسي يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسيأجرى وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم الأربعاء، محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد خلالها على استعداد بلاده للتعاون الثنائي في الحرب ضد الإرهاب.
اقرأ أكثر »
بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار الاقتراح الفرنسيأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه تمسّك بيروت بالقرار 1701، وانتظارها الاقتراح الفرنسي لوقف التصعيد الإسرائيلي.
اقرأ أكثر »
برلين وباريس تدعوان لتقديم مزيد من الدعم للشعب السودانيدعا وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الخارجية الألمانية المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل للسودان وذلك في بداية مؤتمر مساعدات منعقد بباريس.
اقرأ أكثر »
وزير خارجية فرنسا يتفاوض وبري لترجيح كفة الحل الدبلوماسيتأتي الزيارة الثانية لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى لبنان في سياق الجهود الأوروبية والأميركية لإبعاد شبح الحرب عنه بترجيح كفة الحل الدبلوماسي.
اقرأ أكثر »