وراحت كـالـسـفـر فـي حـدائق الإبداع مقالات الوطن_الاسبوعيه
إننا حينها سنجد إبداعنا يتزين – كما نرى - بصنوف زاهية من الألم والطموح والمباغتات المستجدة. فمن الدوافع المختفية الجميلة في سيران الإبداع هو وجـود ذلك الحلم السرابي الملون.
إنك حين تـهـتـم بحـلاقـة ذقنك - مثلاً - وباخـتـيـار ربطة عنقك بعناية، وتحـاول إصلاح بعض تفاصيل عاداتك، التي لا ترضي عنها، أو تريد أن تبدو بها بصورة أكثر إرضاء.. في وقت سترى فيه امرأة، لها بخاطرك مقام، فهذا يعني أنك ستقابل شخصاً يهـمك فـي قـرارة ذاتك؛ إلى حـدود أنك رحت تتـصـابی وتعدل من عادات مظهرك.. لماذا؟
لأنك ترغب في حقن وجـدانك بحلم عـذب تـتـصـوره، ترى أنك تحـقـق عـذوبة وإرضـاء ذاتك من خلال مـا يمكن إظهاره في هيئتك. القضية – هنا ليست قضية عابرة، إنها تحتاج إلى نظر، إذ إن الحالة ذاتهـا مـوجـودة عند المرأة كذلك، وأراها بمقياس أعلى.