حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، خرجت من تحت سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ بداية النزاع في عام 2011. أعلنت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها سيطرتها الكاملة على المدينة، باستثناء الأحياء التي تسيطر عليها القوات الكردية.
أصبحت حلب ، ثاني كبرى مدن سوريا ، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس"سيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها على مدينة حلب بالكامل، باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، ما يجعل المدينة لأول مرة خارج سيطرة قوات النظام منذ اندلاع النزاع" عام 2011.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية من جهتها أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة أقدمت على"تعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق".. وبدأت هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا، الأربعاء هجوما غير مسبوق ويعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب، حيث تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين.
ومنذ بدء الهجوم، قُتل أكثر من 330 شخصا بينهم 44 مدنيا ومئة مقاتل من قوات النظام ومجموعات موالية له، وفق المصدر ذاته. وأكد الأسد السبت أن بلاده"مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم". وقال إنها"قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".
وأعربت ثلاث دول منخرطة بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة، عن قلقها إزاء"التطور الخطير". وأعلنت طهران أن وزير خارجيتها عباس عراقجي سيزور دمشق الأحد"لإجراء محادثات مع السلطات السورية"، قبل التوجه إلى تركيا لعقد"مشاورات حول القضايا الإقليمية، وخصوصا التطورات الأخيرة".
ورغم أن حدة المعارك كانت قد تراجعت الى حد كبير خلال السنوات الماضية خصوصا منذ سريان هدنة في إدلب منذ عام 2020 برعاية روسية- تركية، إلا أن جهود الأمم المتحدة في التوصل الى تسوية سياسية للنزاع باءت بالفشل. وتشهد سوريا نزاعا مدمرا منذ عام 2011، أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص واستنزق الاقتصاد، كما أدى الصراع الى تشريد وتهجير أكثر من نصف عدد سكان البلاد.
سوريا حلب هيئة تحرير الشام النزاع السوري روسيا إيران تركيا
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
فصائل مسلحة تدخل مدينة حلب بعد يومين من المعاركدخلت فصائل سورية مسلحة أبرزها هيئة تحرير الشام، الجمعة، إلى مدينة حلب بعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
اقرأ أكثر »
معركة «ردع العدوان» في الشمال السوري... شكوك حول دعوة تركية للتفاوض بالنارتستمر معركة «ردع العدوان» المفاجئة التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» وقطعت فيها طريق حلب - دمشق، فيما لا يزال الغموض يكتنف توقيتها والمستفيدين المحتملين منها.
اقرأ أكثر »
الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية أحياء مدينة حلبسيطرت فصائل سورية مسلحة، أبرزها «هيئة تحرير الشام» وجماعات موالية لأنقرة، على غالبية أحياء مدينة حلب مع تراجع الجيش السوري.
اقرأ أكثر »
«ردع العدوان»... لماذا الآن؟ ولماذا تصمت تركيا؟أثارت عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» بدعم من فصائل «غرفة عمليات الفتح المبين» ضد الجيش السوري في حلب، تساؤلات حول توقيتها.
اقرأ أكثر »
معركة حلب تتجدد: دخول مقاتلي المعارضة إلى المدينةدخلت مجموعة من المقاتلين المعارضين، بما في ذلك 'هيئة تحرير الشام' وحلفاؤها، مدينة حلب ما أثار مخاوف من اشتعال الحرب الأهلية في سوريا مرة أخرى.
اقرأ أكثر »
«هيئة تحرير الشام» تسيطر على 11 قرية في عملية عسكرية بريف حلبأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأربعاء)، بأن 17 فردا من القوات الحكومية قتلوا في عملية عسكرية أطلقتها «هيئة تحرير الشام» في ريف حلب.
اقرأ أكثر »