اتفق خبراء أن معركة «طوفان الأقصى» التي أشعلتها «حماس» مع إسرائيل، قبل 9 أشهر، قد لا تكون «آخر الحروب»، وإن كانت قد خصمت من قدرات الحركة عسكرياً.
https://aawsat.
تلك التساؤلات وضعتها «الشرق الأوسط»، أمام خبراء عسكريين وسياسيين عرب وغربيين، اتفقوا في معظمها على أن معركة «طوفان الأقصى» التي أشعلتها «حماس» مع إسرائيل، قبل 9 أشهر، قد لا تكون «آخر الحروب»، وإن كانت قد أضعفت قدرات الحركة عسكرياً، وأثرت بشكل لافت على خطوط الإمداد ودفعها لنقل العمليات القتالية إلى «حرب مدن».
ذلك التراجع لا يراه متحدث «حماس» حسام بدران، في حديث مع «الشرق الأوسط» صحيحاً، مؤكداً أن «كتائب الحركة موجودة في كل المناطق بغزة، وجيش الاحتلال فشل في القضاء عليها، رغم قدراته وإمكاناته على مدار نحو 9 أشهر». يتفق معه نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق، الفريق محمود قاصد والعسكريان المصريان السابقان سمير فرج، وعادل العمدة، والعميد اللبناني المتقاعد، هشام جابر في أحاديث منفصلة مع «الشرق الأوسط» بأن «حرب 7 أكتوبر لن تكون آخر حروب ، ما استمر الاحتلال».
وتتحرك السعودية ومصر ودول عربية وأوروبية للتعجيل بعقد مؤتمر دولي للسلام، لتنفيذ حل الدولتين في ظل اعترافات غربية بدولة فلسطينية مستقلة، بينما يرفض نتنياهو خيار إقامة دولة فلسطينية، ويتمسك بالقضاء حالياً على قدرات «حماس» التي تتلقى دعماً إيرانياً متنامياً منذ بداية الحرب عبر أذرع طهران بالمنطقة لا سيما من الحوثيين و«حزب الله».
وترجح تسوكرمان، «عودة للظهور بأجزاء من غزة قامت إسرائيل بتطهيرها»، مقترحة «مزيداً من البقاء والسيطرة بعد التطهير، وتنفيذ استراتيجية تنهي الأنفاق بشراكة إقليمية، والبحث عن حل لوصول المساعدات الإنسانية بعيداً عنها». وتحدثت الهيئة عن أن تل أبيب تستعد للإعلان قريباً عن هزيمة «حماس» في رفح الفلسطينية، كاشفة عن «بدء الذراع العسكرية لـ عملية الترميم».
ويرى الخبير في شؤون «حماس» وقريب الصلة بالحركة، إبراهيم المدهون، أن تكتيكات الحركة «تعتمد حالياً على النفس الطويل، وانتقلت من ضرب الصواريخ للعمليات على الأرض»، لافتاً إلى أن « التي كانت قبل الحرب أكثر من 50 ألفا، ولديها 5 ألوية هي لواء غزة، والشمال، والوسطى، وخان يونس، ورفح تعمل بكفاءة عالية وطرق مختلفة في أماكن وجودها».
ويقع الحي شرق مدينة غزة، ما جعله على تماس مع القوات الإسرائيلية التي تتمركز خارج القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب في 2005، وكثيراً ما كانت تستهدفه الدبابات والمدافع الإسرائيلية بالقذائف. من حي الشجاعية الذي نشأ به، بدأ نضال فرحات بالتعاون مع تيتو مسعود، أولى محاولات صناعة صاروخ محلي فلسطيني، الذي أطلق عليه «قسام 1»، ورغم بدائية الصاروخ ومداه المحدود، فإنه كان نواة لصناعة الصواريخ محلية الصنع الأخرى في غزة.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من هجوم 7 أكتوبرذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الاثنين أنه تم العثور على وثيقة تؤكد أن الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من 'طوفان الأقصى' في السابع من أكتوبر 2023.
اقرأ أكثر »
من أعطى الأمر؟ تفاصيل جديدة عن عملية استعادة 4 رهائن إسرائيليين من غزةكشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة عن عملية نفذت لاستعادة رهائن إسرائيليين أحياء في مخيم النصيرات بقطاع غزة، كانوا أسرى منذ شن حركة 'حماس' عملية 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر.
اقرأ أكثر »
الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة 4 رهائن لدى حماس أحياء خلال عملية في قطاع غزةأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السبت عن استعادة أربعة رهائن إسرائيليين أحياء في عملية لقواته في مخيم النصيرات بقطاع غزة، كانوا أسرى منذ شن حماس 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر.
اقرأ أكثر »
خامنئي: المنطقة كانت بحاجة الى عملية 'طوفان الأقصى' (فيديو)قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن عملية 'طوفان الأقصى' التي نفذتها 'حماس' في 7 أكتوبر كانت 'ضربة قاضية للكيان الصهيوني'.
اقرأ أكثر »
من طوفان الأقصى إلى طوفان الإنسانيةاستيقظ العالم يوم السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على انفجار مدوٍ عندما اندفعت مجموعة فلسطينية مسلحة واقتحمت أرض دولة إسرائيل التي أقيمت سنة 1948،
اقرأ أكثر »
نصر الله: هزيمة الاحتلال في 'طوفان الأقصى' سيكون أثرها عظيماً بالمنطقةقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة، إن هزيمة الاحتلال الإسرائيلي في معركة 'طوفان الأقصى' سيكون لها أثر عظيم على المنطقة وشعوبها.
اقرأ أكثر »