لقد بدأ التاريخ الفلسطيني القديم من النطوفيين، وما قبل، وصولاً إلى التاريخ الحديث، والحكم العثماني. وقد تعرَّض هذا التاريخ لكثير من المغالطات، والالتباسات، وبدأت عمليات التزوير، بعد وصول المستشرقين إلى فلسطين،
ما بين القرنين، السادس عشر والسابع عشر، وبلغ التزوير ذروته، في حملة نابليون بونابرت على فلسطين ، وقبلها بعام على مصر. وتسارعت وتائر تزوير التاريخ، على أيدي المحتلين الصهاينة، بعد إقامتهم كيانهم، وتعزَّزت هذه المحاولات، بعد هزيمتنا في حرب 1967. .
اشتكى أبو النصر من تخليد الكثير من الشخصيات، السياسية والثقافية، بنصب تذكاري، أو تمثال، أو إطلاق اسمه على شارع، أو مؤسسة، وتغافل المستوى السياسي عن المؤرخين!لفت أول المشاركين في الكتاب، أ.د. عاصم الدسوقي، النظر إلى أن يُكتب عن التاريخ العربي، أو تاريخ فلسطين، دائما، حيث يُدخِل الكاتب وجهة نظره. بينما نحن بحاجة إلى ما يُعرف ، في التاريخ، بالكتابة الموضوعية، وأن نُفرِّق بين تفسير الحدث، وبين الحكم عليه، دون أن نستخدم ألفاظًا عظيمة، أو دونية.
أما الباحث الفلسطيني، المتخِّصص في التاريخ القديم، أحمد الدبش، فنوَّه بأن الاستعمار البريطاني، ومن بعده الإسرائيلي اجتهدا لربط المكتشفات الأثرية في فلسطين بالكتاب المقدس، أو التوراة؛ لخدمة أغراض الإمبريالية. وأشار الدبش إلى"مدارس تاريخية"، في هذا الصدد.عن تسخير الاستعمار، والصهيونية التاريخ، بعد تزويره، شدَّد الباحث نفسه على ضرورة استكمال السردية الفلسطينية؛ فنحن لم نستطع كتابة تاريخنا، منذ أكثر من 72 عامًا؛ لأننا لم نجتمع على تاريخ واحد، كما لم تكن هناك مأسسة لكتابة التاريخ.
تحت عنوان"إعادة كتابة التاريخ الحديث"، تحدث د. عبد القادر سطيح، الأستاذ المتخصِّص في التاريخ العثماني، مشدِّدًا على أهمية الحقبة العثمانية لنا، كفلسطينيين ؛ ذلك أن"الكثير من الأمور المهمة في بلادنا، لازالت، إلى اليوم، تعمل بالعديد من الأحكام من ". وفي هذا المجال، فإن ثمة مؤرخين محليين، شاب ما أرَّخوا له قصور ملحوظ. بينما كان لهؤلاء المؤرخين الاستفادة من"الحوليات الدمشقية"، ومن تقارير القناصل الأجانب، ووثائق الكنائس، وكُتب الرحالة، العرب، والمسلمين، والأجانب. .
تأسَّيتُ لأن الشأن الثقافي تراجع، واختفى حماس الناشرين لكتب عن فلسطين، بينما لا يُولي"قادتنا" الثقافة، وفي القلب منها التاريخ الفلسطيني، الاهتمام اللائق بهما، بينما هذا التاريخ قضية وطنية، وليس للتسلية! في الوقت الذي بخِل"قادتنا" في كتابة مذكرات، بينما بعضهم غير مؤهل لهذه المهمة! وأعدتُ الفضل في وجود"مركز الأبحاث" إلى أحمد الشقيري. .
ختم أبو ستة بتوصية"تدريس التاريخ، والجغرافيا للشباب، كي تكون في عقولهم، وليس، فقط، في صفحات الكتب؛ لكي يتحوَّلوا، فيما بعد، لحركات وطنية، تطالب بحقنا في الوطن".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
هل يبتسم الحظ لتياغو نجم ليفربول ويدخل التاريخ بهذا الإنجاز؟ | DW | 28.04.2022من الممكن أن يصبح تياغو ألكانتارا ثاني لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يفوز باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة. مساهمة اللاعب في فوز فريقه على فياريال كان لها دور فعال في الحفاظ على تلك الآمال حية.
اقرأ أكثر »
هل الاتحاد ضحية «مؤامرة»؟هل الاتحاد ضحية «مؤامرة»؟ عكاظ ان_تكون_اولا meiss20
اقرأ أكثر »
إصابة 42 فلسطينيا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية داخل 'الأقصى'إصابة 42 فلسطينيا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية داخل 'الأقصى' تم نقل 22 منها للمستشفى
اقرأ أكثر »
الأردن يضغط لإعادة الوضع القائم بـ'الأقصى' لما قبل عام 2000قال مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون غربيون الخميس، إن الأردن كثف جهوده لدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى وتجنب المواجهات التي
اقرأ أكثر »