بعد إعلان بريطانيا عن عزمها إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، بدأ الجدل حول هذا البلد، فما أسباب هذا الجدل؟
تم إيواء أولئك اللاجئين في غاشورا، على بعد حوالي 60 كيلومترا من كيغالي. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه ليس مخيما للاجئين، بل آلية عبور طارئة، إذ نُقل بالفعل أكثر من نصفهم إلى السويد وكندا والنرويج وفرنسا وبلجيكا.
وقال تقرير للاتحاد إن أفريقيا تتحمل بالفعل 85 في المئة من لاجئي العالم "في كثير من الأحيان لفترات طويلة الأمد في بعض الحالات، بينما 15 في المئة فقط تستضيفهم الدول المتقدمة".وقالت: "الأمر كله يتعلق بإرسال رسالة رادعة لطالبي اللجوء ... إذ أن أي شخص يحاول الفرار من القمع في أفريقيا سوف يشعر بالرعب من فكرة إرساله إلى رواندا".
في الشهر الماضي، أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا عن الملاحقة القضائية على مدار العام الماضي لما لا يقل عن ثمانية من مستخدمي موقع يوتيوب الذين اعتُبروا منتقدين للحكومة. أحدهم، كان قد صور وانتقد الجنود الذين يطردون السكان قسرا خلال تطهير الأحياء الفقيرة، قد حُكم عليه بالسجن لسبع سنوات. وقالت ابنته، كارين كانيمبا، لبي بي سي إن ما حدث مع والدها أظهر أن رواندا لا تحترم حقوق الإنسان على الإطلاق: "رواندا دولة ديكتاتورية، ولا توجد لديها حرية تعبير، ولا توجد ديمقراطية. وفي الانتخابات الأخيرة، فاز الرئيس في الانتخابات بنسبة 99 في المئة، وهذه النسبة تظهر بأن هذه ليست دولة ديمقراطية...في الواقع، لا أفهم لماذا قررت الحكومة البريطانية إرسال الأشخاص المستضعفين إلى بلد معروف بقمع شعبه".