روسيا ربما تفضل أن ترى إيران معزولة بعض الشيء، لكنها لا تريد صراعاً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، لأنه إذا تعرضت إيران للإعاقة، فإنه يؤثر بشكل خاص على قدرتها على دعم نظام الأسد في سوريا. - هدى الحسيني
لكن هناك قائمة طويلة من القضايا الأخرى التي تعاني منها العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا. من المحتمل أن يكون فلاديمير بوتين غير سعيد. وعلى الرغم من أحلامه باستعادة دور موسكو العالمي البارز، فإن الرئيس الروسي يجد نفسه يلعب دوراً ثانوياً أمام القادة في بكين في «محور الاستبداد» المحدد بمصالح مشتركة أقل من المصالح المتخاصمة. الاقتصاد الروسي - الذي يعاني من العقوبات - في حالة ركود. تلك العقوبات، الناجمة عن عدوان بوتين على جيرانه، لا تزال سارية.
قبل التدخل الروسي، كانت إيران قد استسلمت إلى حد كبير بأن ذهاب الأسد حتمي. كان سليماني أحد كبار المسؤولين الإيرانيين القلائل الذين جادلوا بدعم الأسد. من المحتمل أنه من دون التدخل الروسي، لم يكن الأسد سيصمد، لكن مع قرار بوتين تم إنقاذ نظام الأسد، وهذا ما عزز نفوذ سليماني. في الوقت نفسه، احتاج الروس إلى شبكة ميليشيات سليماني في سوريا وأبرزها «حزب الله».
يتوق بوتين إلى اعتباره قائداً عالمياً، وقد حقق ذلك إلى حد كبير بنجاح من خلال إعادة إدخال روسيا في سياسات الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، حيث كانت سوريا مثالاً جيداً بقدر ما كانت إيران والعراق وليبيا وليس لبنان. وهذا هدف استراتيجي رئيسي للسياسة الخارجية لبوتين الذي يظن أنه بقدر ما تضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بقدر ما يتطلع الناس إلى الروس وضرورة مشاركتهم «لأنه يمكنهم التحدث إلى الإيرانيين».
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
خبير روسي: أنقرة عازمة على منع دمشق من استكمال سيطرتها على إدلبقال الخبير الروسي لشؤون الشرق الأوسط، غريغوري لوكيانوف، إن أنقرة تنظر في إمكانية شن عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب كإجراء أخير لوقف تقدم قوات دمشق هناك.
اقرأ أكثر »
وفاة حسني مبارك: 'العسكري' الذي حكم مصر لثلاثة عقودقرابة ثلاثين عاماً أمضاها حسني مبارك في الحكم وحفلت حياته بالكثير من الأحداث بدأت بسجل عسكري حافل ثم رئيساً إلى أن أطاحت به ثورة شعبية عام 2011.
اقرأ أكثر »