يُحرم طوني المصري، مُسن فلسطينيّ مسيحىّ، من الاحتفال بعيد الميلاد لعامٍّ ثانٍ على التوالي، جراء الإبادة الجماعية التي ضربت غزة. يُعيش المصري مع زوجته في خيمة متواضعة، مُبعدًا عن منزله و عائلته، وأصبح عيد الميلاد رمزًا للألم والكآبة.
آمال عموري: قبل الحرب لم يكن هناك مجال للجلوس وحيدين كان الجميع يزورنا نجتمع كعائلة واحدة أما اليوم فلا يوجد عيد داخل هذه الخيمة للعام الثاني على التوالي، يمر عيد الميلاد على المسن ال فلسطين ي المسيحي طوني المصري، وزوجته، دون زينة أو احتفالات، جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية الجماعية التي فرضت عليهما ال نزوح القسري من مدينة غزة .
فبدلا من أن يحتفل'المصري' مع أحبائه تحت سقف منزله كما اعتاد، يجد نفسه محاطا بجدران خيمة باردة مصنوعة من النايلون، نُصبت في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعيدا عن دفء العائلة وأجواء العيد.الإبادة الجماعية التي ضربت غزة منذ أكثر من 14 شهرا، قلبت حياة المصري، رأسا على عقب، فقد عانى من النزوح ونقص الملابس والطعام والمياه والعلاج. كما أن منزل المصري، الذي كان ينبض بالحياة خلال الأعياد، أصبح اليوم ركاما، بينما أقاربه الذين كان يحرص على زيارتهم في مثل هذا الوقت من العام تفرقوا، تاركين وراءهم ذكريات مؤلمة. وللعام الثاني على التوالي، يحل عيد الميلاد على المسيحيين بغزة وسط ظروف قاسية ودون أي مظاهر للاحتفال بسبب استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويحتفل المسيحيون الكاثوليك بالعيد ليلة 24 - 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام بحسب التقويم الغربي، فيما تحتفل الطوائف الشرقية في 7 يناير/ كانون الثاني. واعتاد مسيحيو غزة كل عام تزيين جدران الكنيسة بالأنوار، فيما يتم إشراك الأطفال في بعض الطقوس من حمل الشموع ودق الطبول، لكن هذه المظاهر غابت هذا العام بسبب الحرب.وقال المصري للأناضول:'موجود بمواصي خان يونس محروم من العيد وفرحته، أجلس بخيمة، كيف لي أن أحتفل بالعيد بعيدا عن أحفادي وبناتي؟' وأضاف:'لا توجد مراسم عيد، حتى الصلاة حرمنا منها، كل سنة نصلي بالكنيسة ونحتفل مع الأهل والأحباب، كنت أذهب إلى مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة) للاحتفال مع أولادي وأحفادي بكنيسة المهد، لكن منذ عامين لم أتمكن من ذلك'. وأوضح المصري، أن بيته دُمر وأنه يعيش مع زوجته بخيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وسط البرد القارس ونقص الملابس. ولفت إلى أن فرحة العيد قُتلت، فمنذ عامين لم يتمكن من أداء صلاة العيد جراء الإبادة، فكل عام كان يزين شجرة الميلاد ويأتي الجيران والأصدقاء للتهنئة، أما اليوم فحُرم من هذه الفرح
عيد الميلاد فلسطين غزة الإبادة الجماعية نزوح المسيحيون قطاع غزة
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مسيحيو غزة يحتفلون بعيد الميلاد وسط أجواء من الحزن والدمارأدى مسيحيو غزة قداس عيد الميلاد وسط أجواء من الحزن والدمار، بسبب الحرب الدائرة في القطاع
اقرأ أكثر »
مظاهرة أمام البرلمان الأوروبي للمطالبة بحماية الشعب الفلسطينينظّمت منظمات مدنية مظاهرة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
اقرأ أكثر »
مؤسسة تركية تعد تقريرا عن انتهاكات إسرائيل وجرائمها بفلسطينمؤسسة حقوق الإنسان والمساواة في تركيا قامت بتحليل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة من جميع جوانبها.. - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
بيت لحم تحيي عيد الميلاد حزينة وسط حرب الإبادةتتحيي مدينة بيت لحم، مدينة الميلاد، عيد الميلاد هذا العام دون مظاهر احتفالية المعتادة، حزنا على قطاع غزة ومستمر حرب الإبادة الإسرائيلية عليها.
اقرأ أكثر »
منظمات فرنسية ترفع دعوى ضد الإسرائيليين مزدوجي الجنسية لمنعهم مساعدات غزةقامت منظمات فرنسية غير حكومية برفع دعوى قضائية ضد مواطنين إسرائيليين من أصل فرنسي لمنعهم دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتواطئهم في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
اقرأ أكثر »
مصر وقطر تبذلان جهود لإنهاء حرب غزةتتواصل الجهود المصرية القطرية لإيجاد حل تهدئة في قطاع غزة بعد 14 شهراً من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل.
اقرأ أكثر »