الأمر ليس فقط متعلقاً بالثروة النفطية التي تتمتع بها غالبية دول الخليج، فالعراق وليبيا من أغنى الدول النفطية، بل يتعلق بالإدارة والحوكمة - مينا العريبي
له بحياة كريمة. لم يجدها في بلده فجرّب حظه في تركيا ولم يفلح، ليعود إلى لبنان وسط أزمة مالية قاهرة. وعندما خرج للشارع للتظاهر، سقط بعد إطلاق النار عليه. سمعنا بقصة عمر لأنه مات، ولكن هناك ملايين مثله يعانون من البطالة وفقدان فرص العمل وفقدان الأمل. ومن المؤسف والمحتم أن العالم سينسى قصة عمر خلال أسابيع، إن لم تكن أياماً، بينما محبوه سيحملون ألم ووجع مقتله مدى الحياة.
تقدِّر منظمة العمل الدولية أن نسبة البطالة بين الشباب العرب في عام 2020 وصلت إلى 23%، بينما كانت 19.5% عام 2012. وقد أشارت المنظمة في تقريرها السنوي إلى أن هناك «فارقاً ملحوظاً بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى» في المنطقة بما يخص البطالة –الواقع أن هذا الأمر لا يقتصر فقط على البطالة. الأمر ليس فقط متعلقاً بالثروة النفطية التي تتمتع بها غالبية دول الخليج، فالعراق وليبيا من أغنى الدول النفطية، بل يتعلق بالإدارة والحوكمة.
بينما كانت المظاهرات تتصاعد في طرابلس وتونس والأسئلة تدور حول مستقبل الشباب والمجتمعات بشكل عام في الدول العربية المضطربة، عُقد المنتدى الاقتصادي العالمي لبحث التطورات العالمية، خصوصاً مع جائحة «كوفيد - 19» التي خلقت تحديات جديدة وزادت من تعقيد الأزمات الحالية. على مدار 50 عاماً عُقد الاجتماع السنوي في منتجع دافوس في جبال الألب في يناير ، باستثناء عام واحد عندما عُقد الاجتماع في نيويورك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 لدعم الولايات المتحدة عقب الهجوم.