بمرور الوقت تزداد احتمالات أن يتسبب تفشي النمط الجديد من فيروس «كورونا» في أضرار اقتصادية ملموسة للولايات المتحدة. ويوحي الوضع العام على صعيد أسعار الأسهم والسندات بالفعل، أن تفشي فيروس «كورونا» من الممكن أن يوقف أطول فترة توسع اقتصادي مسجلة في تاريخ
وتبدو المخاطر أكبر عند النظر إلى حقيقة أن هذه الأزمة على وجه التحديد لا تبدو متوافقة مع أي من الأدوات المعتادة التي تستخدمها الحكومة في تحقيق استقرار على الصعيد الاقتصادي. وإذا حدث ركود فمن المحتمل أن يأتي نتيجة التنافر بين التأثيرات الاقتصادية للوباء المحتمل، والآليات التي تستخدمها الحكومة في إطار محاولاتها الحفاظ على استمرار النمو الاقتصادي.
وإذا تخيلنا الانحسار الاقتصادي المحتمل نيراناً، فإن مكافحي هذا الانحسار يبدون كفرقة مطافئ تعاني نقصاً في الإمدادات، ويتقاتل أفرادها فيما بينهم، وربما يفتقرون إلى الكيماويات المناسبة لإطفاء النيران من الأساس. الواضح أن لب المشكلة الاقتصادية الناجمة عن فيروس «كورونا» يتمثل في حدوث صدمة على جانب العرض أو الإمداد، بمعنى انخفاض قدرة الاقتصاد على صنع الأشياء. المعروف أن الشركات الموجودة في الصين أغلقت أبوابها لخضوع العاملين فيها إلى حجر طبي، وبالتالي فإنهم لا يصنعون سلعاً. وقد يعني ذلك نهاية الأمر حدوث نقص في مواد بعينها لا تتوفر لها سوى مصادر قليلة للغاية بمناطق أخرى من العالم.
من ناحية أخرى، ليس بمقدور السياسات الاقتصادية الشاملة فعل أي شيء حيال صدمات إمداد كتلك؛ لكن من الممكن أن تسفر صدمات العرض عن صدمات على جانب الطلب، وهنا يمكن للسياسات الاقتصادية المساعدة. على سبيل المثال، في بعض أجزاء إيطاليا التي تفشى فيها الوباء، تعطلت مظاهر الحياة اليومية، وتباطأت وتيرة السياحة، وأصبحت المطاعم والمتاجر خالية مع سعي الناس لتجنب التعرض للفيروس. ومن الممكن أن يسفر ذلك عن تراجع دخول العاملين في مثل تلك المطاعم والمتاجر، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى مزيد من التراجع في الطلب على جميع المنتجات، ليلحق بذلك الضعف بالاقتصاد بوجه عام.
وعليه، فإنه على سبيل المثال يمكن أن تعرض الحكومات تخفيضات ضريبية واسعة النطاق، أو مدفوعات مباشرة للعمال الذين يعانون البطالة. وبإمكان الاحتياطي الفيدرالي في ظل انخفاض معدلات الفائدة، العمل على ضمان استمرار تدفق التمويل. ومن الممكن أن تتيح هذه الإجراءات للمستهلكين والشركات المساحة اللازمة للتفكير في كيفية التصرف، رغم المشكلات التي يواجهونها.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
شركة تويتر تطلب من موظفيها العمل من المنزل للحد من انتشار فيروس كوروناموقع تويتر يطلب من موظفيه أن يعملوا من منازلهم، في خطوة تهدف إلى الإسهام في وقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أكثر »
استطلاع: 95 % من السعوديين معجبون بإجراءات المملكة للحماية من كوروناأجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام استطلاعًا لآراء المواطنين حول الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة للحماية من فيروس كورونا.
اقرأ أكثر »
'هيئة الطيران': اتخذنا الإجراءات الوقائية من كورونا في المنافذ الجوية للمملكة'هيئة الطيران': اتخذنا الإجراءات الوقائية من كورونا في المنافذ الجوية للمملكة
اقرأ أكثر »
البرلمان الأوروبي يلغي أكثر من 100 فعالية بسبب كوروناقرر البرلمان الأوروبي، إلغاء أكثر من 100 فعالية، كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا المستجد وأوضح رئيس البرلمان، دافيد ساسولي في تصريح أن جميع الأنشطة الثقافية والزيارات الشخصية والندوات ألغيت، باستثناء الجلسة العامة التي ستبدأ الأسبوع المقبل في ستراسبورغ
اقرأ أكثر »
«تويتر» يشجع موظفيه على العمل من المنزل بسبب «كورونا»قال موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي في بيان له إنه «يشجع بشدة» عمل جميع موظفيه الـ5000 على مستوى العالم في المنزل، بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الموقع قدم هذا الاقتراح بعد يوم من تعليقه السفر غير المهم لموظفيه
اقرأ أكثر »
وفيات فيروس كورونا في إيران تصل إلى 77 حالة وأكثر من 2300 إصابةقال نائب وزير الصحة الإيراني في التليفزيون الرسمي، الثلاثاء، إن أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد، ارتفعت لتصل إلى 77 حالة وفاة.
اقرأ أكثر »