بعد بدايات متواضعة من قاعة فندق بيرنرز في وستمنستر عام 1971 أصبح معرض لندن للكتاب (LBF) – الحدث العالمي الأهم في صناعة المحتوى الإبداعي خلال فصل الربيع
https://aawsat.
وكما هو متوقع، فإن القضايا التي تشغل بال العالم فرضت نفسها على المعنيين بصناعة الكتاب؛ إذ توسعت النقاشات بين المشاركين في المعرض حول مسائل الاستدامة البيئية في إطار عالم النشر، وحقوق المؤلفين والناشرين في ظل تعدد قنوات النشر الرقمي، والتنوع والشمول في استقطاب الكوادر للعمل بالصناعة، وديمقراطية الحق في القراءة، كما تمحورت لقاءات اتحاد الكتاب حول المفاضلة بين النشر الذاتي والعمل مع الناشرين.
هذه الآراء الجريئة، جعلت مؤلّف تود «هزيمة الغرب» يتصدر الكتب الأكثر مبيعاً، ويثير نقاشاً واهتماماً في أوروبا وأميركا، حيث ترجم إلى مختلف اللغات، وجلب لصاحبه من القراء والمعجبين بقدر ما حصد من عداوات. وصفته «نيويورك تايمز» بأنه «الأكاديمي الرؤيوي»، وكتابه «فريد من نوعه»، فيما رأت مجلة «لوبوان» الفرنسية أنه «كتاب يهزّ اليقينيات».
وقد وصل إلى نتيجة مفادها أن أميركا تحوّلت إلى «إمبراطورية عدمية»، ولم تعد أمة وبلداً له حدوده الواضحة، بل اختلط الداخل بالمصالح الخارجية بشكل يهدد كيان الدولة. وأصبح الاقتصاد مرهوناً بالآخرين، والعجز التجاري كبيراً، ويتصاعد بسرعة. منحنى الانحدار بدأ منذ منتصف ستينات القرن الماضي. والحمائية التي تنشدها أميركا اليوم، سببها انعدام المركزية الثقافية وفقدان القيادة الأمينة لماضيها، وتاريخها وتقاليدها. وهو ما بدأنا نرى الكثير من تجلياته في أوروبا أيضاً.
«أؤمن بالبرغماتية الأنجلوساكسونية، وكنت أظن أن هذه المجتمعات ستصحح مسارها ولكن بالعكس الأمر يتفاقم»، يقول تود: «لفتني ليس فقط وضع الغرب ككل. ولكن ما حدث في ولاية ترمب الأولى التي لم تكن ناجحة، كذلك ، وقد تأتت عنه نتائج سيئة. بلدان غربيان رئيسيان يعانيان أزمات كبرى، وهناك في المجتمعين انتصار ساحق للعموم على النخب».
يرفض الكاتب فكرة أن روسيا لها أطماع توسعية خارج حدودها التاريخية، ويعتبر أن الشعب الروسي سيادي، وهمه استقلاله، والحفاظ على حدوده. فكيف لشعب لا تتجاوز نسبة الخصوبة لديه 1.5 لكل امرأة أن يكون غازياً وطامعاً في التمدد؟ وكيف لبلد عدد سكانه 144 مليون نسمة، يعيشون على مساحة 17 مليون كم مربع، أن يفكروا بالتوسع، ولديهم كل هذه الأراضي الشاسعة، التي يحتاجون حمايتها والحفاظ عليها. لذا فإن كل الكلام الغربي الذي يضخه الإعلام للتخويف من روسيا هو نوع من الفانتازيا لا بل فكرة سخيفة ، ليس أكثر.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
حلول الذكاء الاصطناعي المخصصة ستكون الخطوة التالية في رحلة الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعوديةحلول الذكاء الاصطناعي المخصصة ستكون الخطوة التالية في رحلة الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية
اقرأ أكثر »
براءة اختراع لكشف سوسة النخيلحققت جامعة الأمير سلطان إنجازًا علميًا جديدًا بعد حصولها على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، لاختراع نظام مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سوسة النخيل...
اقرأ أكثر »
روسيا بصدد تصوير أول مسلسل وثائقي عن الذكاء الاصطناعييبدأ تصوير أول مسلسل وثائقي روسي عن الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صيف عام 2025.
اقرأ أكثر »
مجموعة stc و Cohere تعلنان شراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي التوليديأعلنت مجموعة stc، الممكن الرقمي الرائد في المنطقة، شراكةً استراتيجيةً مع Cohere، الشركة العالمية الرائدة في الذكاء الاصطناعي الآمن للمؤسسات، بهدف إعادة تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وخارجه.
اقرأ أكثر »
السعودية في المرتبة 11 عالميًا والأولى إقليميًا في المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعينالت المملكة العربية السعودية المرتبة 11 عالميًا من 40 دولة في العالم والأولى عربيًا وإقليميًا في سلامة الذكاء الاصطناعي وفقًا للمؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي (GAISI)، الذي أعلن في...
اقرأ أكثر »
الكتب السعودية في دور النشر بجازان: نافذة لاكتشاف أحدث الإصداراتشارك الكاتبان أسامة المسلم ودلال نصر الله في معرض الكتاب بجازان، وتحدثا عن دور الكتب الأدبية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على مجال الترجمة.
اقرأ أكثر »