ركزت جولة وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك على محطتين في غرب إفريقيا، إذ زارت مالي و النيجر وتمحور الموضوع الرئيسي للمحادثات هناك حول السؤال: هل سيتم تمديد انتشار الجيش_الألماني في مالي؟ ألمانيا
لم تحظ منطقة بالاهتمام في عهد ميركل، كما منطقة غرب أفريقيا، حيث هناك جنود ألمان يشاركون في مهام تدريبية. وكان الاقتصاد وقضية الهجرة على رأس أولويات الحكومة، لكن حضور ألمانيا لا يتناسب مع دورها، كما يرى البعض البعض.
يقول أولف ليسينغ، الخبير بشئون الساحل بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية، المقربة من الحزب المسيحي الديمقراطي:"من المشروع بالتأكيد إجراء مناقشة حول المدة التي نريد أن نبقى فيها في مالي،وما الذي بإمكاننا القيام به على نحو أفضل. لكنني أحذر من الخروج والانسحاب فجأة كما حدث في أفغانستان". على وجه التحديد، يشارك الجيش الألماني في مالي بحوالي 300 جندي في مهمة التدريب الأوروبية EUTM. كما يتمركز حوالي 1000 جندي في مالي كجزء من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي . وينتهي كلا التفويضين خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يقم البوندستاغ بتمديدهما.
والآن كيف ستمضي المعركة الدولية ضد الإرهاب في منطقة الساحل؟ لا يريد الأوروبيون الانسحاب الكامل من المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية. وأعلنت فرنسا بالفعل أنه سيتم نقل مركز العمليات العسكرية في منطقة الساحل مستقبلا إلى النيجر المجاورة، مباشرة إلى المنطقة الحدودية مع بوركينا فاسو. وفي ألمانيا أيضًا، هناك نقاش دائر الآن حول نقل جنود الجيش الألماني المتمركزين حاليًا في مالي إلى النيجر.