مديرة حقوق الإنسان بالتعاون الإسلامي: المملكة مثال مشرف للعمل الإنساني في الصحة
حاجة ملحة لمعالجة الثغرات في الوصول إلى الأدوية واللقاحات الأساسية في البلدان الناميةالبروفيسور نورة بنت زيد مبارك الرشود خلال حوار خاص لـ"اليوم" أن المنظور الإسلامي للحق في الصحة متجذر بعمق في الرحمة والعدالة وقدسية الحياة الإنسان ية والكرامة.
وكذلك الاجتماعات الدورية لفرق العمل المعنية بحقوق المرأة والطفل؛ والإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة؛ كما سيتم عقد اجتماع فريق عمل الحق في التنمية وسيتم نشر القرارات المتخذة خلال هذه الاجتماعات المغلقة في التقرير الموجز الختامي للدورة.حقوق الإنسان يشجع هذا المنظور على تطوير أنظمة الرعاية الصحية التي يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة وغير تمييزية، مما يضمن حصول جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، على الرعاية التي يحتاجون إليها. يعزز النهج الإسلامي للصحة الرفاهية الشاملة التي تشمل الصحة البدنية والعقلية والروحية، ويعزز مجتمعًا عادلاً ورحيمًا حيث يكون الحق في الصحة أولوية مشتركة.
إشراك المجتمعات المحلية في عمليات صنع القرار الصحي لضمان تلبية احتياجاتها الخاصة، ومن خلال التأكيد على العدالة والمساواة في مجال الرعاية الصحية، تتماشى أطر منظمة التعاون الإسلامي مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان، مع دمج القيم الأخلاقية المتأصلة في التعاليم الإسلامية، تعمل هذه المبادئ بشكل جماعي على توجيه الدول الأعضاء نحو توزيع أكثر عدلاً وإنصافًا لموارد الرعاية الصحية.
إعلان القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن حقوق الإنسان: المادة 1 بشأن كرامة الإنسان والمادة 2 بشأن الحق في الحياة تلزم الدول الأعضاء بصونها من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة بإنصاف وعدالة وكرامة. تؤكد المادة 18 المتعلقة بالحق في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية على الحق في الرعاية الطبية دون تمييز، وتربطه بالمبادئ الأوسع للعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز نهج تآزري للاستفادة من أوجه التكامل بين المنظمات لتحقيق الوصول العادل إلى الرعاية الصحية. ويتجلى هذا التوافق بوضوح في إعلان القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن حقوق الإنسان، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وبرنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014-2023.
وفي الوقت نفسه، يحدد برنامج العمل الاستراتيجي للصحة لمنظمة التعاون الإسلامي استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتعزيز النظم الصحية، والقضاء على الفوارق، وتعزيز الصحة العامة بما يتماشى مع المعايير العالمية. ويعترف هذا المنظور بأن رفاهية الأفراد ترتبط ارتباطًا وثيقًا برفاهية المجتمعات التي يعيشون فيها من خلال تعزيز الوئام الاجتماعي والسلام.
بصفتي المدير التنفيذي لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، أتيحت لي الفرصة للتفاعل مع مجتمعات متنوعة في 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي في أربع قارات مختلفة من العالم. مؤخراً، خلال الشهر الماضي شاركت بكلمة رئيسية في في المؤتمر العلمي والعملي الدولي الثامن"مشاكل حماية حقوق الإنسان: تبادل أفضل ممارسات أمناء المظالم"، المنعقد في موسكو في 10 اكتوبر 2024 ، والمخصص لحقوق الإنسان في الرعاية الصحية.
وشاركت أيضًا في منتدى باكو حول تغير المناخ وحقوق الإنسان: دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مع تسليط الضوء على العلاقة الحاسمة بين البيئة الصحية ورفاهية الفرد، وافتتحه فخامة رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، والذي القى كلمة أمام المشاركين بهذه المناسبة، وبحضور وزير البيئة والموارد الطبيعية والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، مختار باباييف.
يمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تطوير سياسات وبرامج صحية تتوافق مع المعايير الدولية وتتماشى مع القيم والمبادئ الإسلامية من خلال اعتماد نهج كلي وشامل يراعي الثقافة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعطي السياسات الأولوية لحصول الجميع على الخدمات الصحية الأساسية، ودعم الكرامة الإنسانية، وتعزيز المسؤولية الجماعية لرفاهية جميع أفراد المجتمع.
ومن المهم إجراء مشاورات واسعة النطاق، تشمل مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب أصحاب المصلحة الإقليميين والوطنيين، لوضع استراتيجية شاملة وقابلة للتنفيذ. الصحة العقلية هي جزء لا يتجزأ من الرفاه العام، كما تعترف بذلك الصكوك الدولية لحقوق الإنسان والمبادئ الإسلامية. ولذلك، ستتم مناقشة الحق في الصحة العقلية إلى جانب الصحة البدنية خلال المناقشة المواضيعية التي تجريها الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان حول الحق في الصحة. وستؤكد المناقشة على الترابط بين الصحة البدنية والعقلية والحاجة إلى سياسات صحية شاملة تعالج كلا البعدين.
علاوة على ذلك، يعد بناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية من خلال التدريب وورش العمل وبرامج التبادل أمرًا ضروريًا لتحسين جودة الرعاية. علاوة على ذلك، يمكن للمجتمعات الإسلامية بناء أساس للسلوكيات الصحية مدى الحياة من خلال إدراج دروس حول عادات الأكل الصحية، وأهمية النشاط البدني، ورعاية الصحة العقلية في المدارس في المناهج الدراسية للأطفال والشباب.ومن الممكن أن تعمل هذه المبادرات التعليمية، التي تدعمها التعاليم الإسلامية بشأن الصحة، على تمكين أجيال المستقبل من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رفاهتهم. وفي نهاية المطاف، من خلال الجمع بين تأثير وسائل الإعلام والتعليم الموجه، تستطيع المجتمعات المسلمة إنشاء مجتمع أكثر وعياً بالصحة.
وللمضي قدمًا، من الضروري بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود، مع إعطاء الأولوية للتغطية الصحية الشاملة، وضمان حصول جميع الأفراد، بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، على الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للحياة والمحافظة عليها على الأقل. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية وشركات الأدوية وشركاء التنمية لضمان أن تكون الأدوية واللقاحات المنقذة للحياة ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع، وخاصة للفئات السكانية الأكثر ضعفا في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
حقوق الإنسان بالتعاون الإسلامي: المملكة مثال مشرف للعمل الإنساني بالصحة
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
تعرضت لمضايقات من الباسيج.. طالبة إيرانية تتجول 'شبه عارية' بجامعة في طهران والأمن يعتقلهاتجردت طالبة من ملابسها باستثناء ملابسها الداخلية خارج جامعتها في إيران، فيما وصفه بعض الطلاب وجماعات حقوق الإنسان بأنه احتجاج على قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد.
اقرأ أكثر »
القمة والدور التاريخي لولي العهدانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة...
اقرأ أكثر »
الكويت.. ديوان حقوق الإنسان يقترح إلغاء نظام 'الكفيل'أطلع ديوان حقوق الإنسان في الكويت السفيرة الأمريكية المتجولة لرصد ومكافحة الإتجار بالبشر سيندي داير، على عدد من التوصيات الصادرة في ملف حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر.
اقرأ أكثر »
منظمة العفو تطلب تعليق ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034طالبت منظمات حقوقية الفيفا بتعليق ملف استضافة السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2034، ما لم تقم المملكة بالإعلان عن إصلاحات كبيرة في مجال حقوق الإنسان قبل التصويت على الاختيار الشهر المقبل.
اقرأ أكثر »
قانوني لـ 'اليوم': ضرورة تبني نماذج متميزة في تعويضات الحوادث الطبيةانطلقت اليوم جلسات الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الرابعة والعشرون.
اقرأ أكثر »
بالصور.. أبناء غزة يُثمّنون مساعدات المملكة ودورها الإنساني النبيلأبناء غزة يُثمّنون مساعدات المملكة ودورها الإنساني النبيل
اقرأ أكثر »