مالت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع بسبب شح الإمدادات النفطية وزيادة الطلب على الوقود بالتزامن مع إنهاء الإغلاق العام في الصين وعودة الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها، بعد نجاح السيطرة على الإصابات الجديدة لكورونا، وأيضا بدء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة. وتستمر انخفاضات مخزونات النفط الخام الأمريكية في مؤشر على تنامي الطلب وتدعمها العقوبات الغربية على روسيا التي أسهمت في تراجع إنتاج البلاد من النفط الخام رغم التوسع شرقا نحو الأسواق الآسيوية خاصة إلى أسواق الهند والتي تستفيد مصافيها من خام الأورال الروسي المخفض.
مستوى الأسعار الحالي للنفط الخام بعيد نسبيا عن التأثير سلبا في الطلب العالمي.مالت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع بسبب شح الإمدادات النفطية وزيادة الطلب على الوقود بالتزامن مع إنهاء الإغلاق العام في الصين وعودة الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها، بعد نجاح السيطرة على الإصابات الجديدة لكورونا، وأيضا بدء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، ذكر لـ"الاقتصادية" الدكتور فيليب ديبيش رئيس المبادرة الأوروبية للطاقة، أن الأساسيات الصعودية في سوق النفط الخام أدت إلى حصد مكاسب أكبر وبوتيرة سريعة حيث تجاوزت الأسعار مستوى 120 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن وضع الطلب جيد ويرشح الأسعار لمزيد من المكاسب. ونوه إلى تسجيل أسعار النفط الخام أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر وسط انتعاش الطلب العالمي وتحديدا من الصين، إضافة إلى التضييق الكبير في المعروض النفطي في السوق منذ وقوع الحرب، موضحا أن مخاوف الإمدادات المتجددة تؤثر بقوة في السوق وتطول موارد الطاقة والمنتجات الغذائية أيضا.
وأشار إلى تقديرات صادرة عن بنك "مورجان ستانلي" تؤكد حدوث عجز في المعروض النفطي بنحو 500 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري، كما رفع بنك "جولدمان ساكس" توقعاته لسعر خام برنت القياسي العالمي في الربع الثالث من العام الجاري إلى 140 دولارا للبرميل وتقديره لخام غرب تكساس الوسيط إلى 137 دولارا للفترة نفسه.