غزو روسيا لأوكرانيا.. كيف حاول الجواسيس منع الحرب؟
قوبلت المعلومات الاستخباراتية الصادرة عن جهاز المخابرات السرية بعدم التصديق تقريباً في المملكة المتحدة.
في عام 2003 وسط اتهامات بالتسييس، تضررت سمعة جواسيس الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعد أن ثبت أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها كانت غير صحيحة. وهناك الخوف على الجواسيس لأن نشر المواد ينذر الجانب الآخر بأن لديه تسرباً ومن المحتمل أن يكتشف مصدر التسرب. لهذا السبب، في الحرب العالمية الثانية، حافظت المملكة المتحدة على سرية مركز جمع المعلومات السرية في بلتشلي بارك بشكل محكم.
يعتقد الجواسيس الأمريكيون والبريطانيون أن نشر هذه المواد حرم موسكو من القدرة على تبرير الغزو لشعبها ودول أخرى كخطوة دفاعية. يقولون إنهم سهّلوا على الدول الأخرى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وما كان ذلك ممكناً لو كانت الصورة مشوشة حول من هو المعتدي الحقيقي.فقد قال رئيس المنظمة الاستخباراتية والأمنية المسؤولة عن توفير وتأمين المعلومات للحكومة والقوات المسلحة في المملكة المتحدة، قبل أكثر من أسبوع، أن بوتين لا يزال غير مطلع على الصورة الكاملة للحرب، وكانت هناك تحذيرات من احتمال تدبير مسرحية عن استخدام أسلحة كيميائية.