مبادرة السلام العربية: السلام مع من يرفض السلام
رغم مرور أكثر من ثلاثة أرباع القرن على العدوان الصهيوني على فلسطين والأمة العربية، وما نجم عن هذا العدوان من صراع دامٍ، إلا أن الكيان الصهيوني لم يقدم بادرة سلام واحدة. فقد ثبت أن إسرائيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين والعرب، بل تريد الاستسلام لمشروعها الاستيطاني- الاستعماري. منذ قيام إسرائيل في عام 1948م، طُرحت العشرات من مبادرات لحل هذه المعضلة، وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، التي نجمت عن قيام إسرائيل، واندلاع الصراع الفلسطيني- الصهيوني، والصراع العربي- الإسرائيلي.
ولكن، هناك مبادرات دولية لم تستطع إسرائيل وأدها كغيرها، رغم أنها أعلنت رفضها لها مراراً وتكراراً، رغم قبول الفلسطينيين والعرب بها. ولكن قوى نزيهة في المجتمع الدولي تحرص على دعمها، وتحاول فرضها على إسرائيل، التي تستقوى بداعميها، وفي مقدمتها أمريكا، لرفضها. وأهم هذه المبادرات مبادرتا ، والمبادرة الدولية التي تسمى بـ.
ولكن، ماذا تريد إسرائيل؟! ترفض إسرائيل، وبخاصة اليمين الإسرائيلي، بشدة، مبادرة السلام العربية، وكذلك الأممية. فهي ترفض بقوة إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل. وتعلن مراراً وتكراراً، وبوقاحة منقطعة النظير، رفضها للمبادرتين؛ لأن كل منهما تستوجب قيام دولة فلسطينية مستقلة. ورغم بقاء هاتين المبادرتين، ونجاتهما من الخبث الصهيوني، إلا أن كلاً منهما تتعرض، من حين لآخر، لضغوطات، ومحاولات محمومة لتغيير جوهر كل منهما.
والفلسطينيون، والغالبية الساحقة من العرب، ترفض -بالطبع- حل الدولة ذات الكانتونات العنصرية. ولا تخجل إسرائيل من اقتراح هذا الحل، الذي ينم عن عدوانية حاقدة وعنصرية بالية، وإصرار مقيت على عدم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، أو الحد الأدنى من هذه الحقوق، التي سلبتها بكل وقاحة. يبقى على الأطراف النزيهة في المجتمع الدولي مسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني من هذا الظلم الصهيوني القاهر، وتمكين الشعب الفلسطيني، بعد هذه العقود من التشرد والمعاناة، من الحصول على الحد الأدنى من حقوقه المشروعة في أرضه، الذي يتمثل في أحد وضعين: إما ، وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م، وإما إقامة دولة ديمقراطية واحدة... يعيش فيها الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني كمواطنين متساوي الحقوق والواجبات.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
حرب غزة: 'غزة تحتاج إلى خطة للسلام، وليس إلى مطالب بعيدة المنال'صحيفة ذا ناشيونال تفند متطلبات نتنياهو لتحقيق السلام في غزة، وتقرير في صحيفة واشنطن بوست يحذر من فتح جبهة جديدة لإسرائيل مع حزب الله اللبناني.
اقرأ أكثر »
مستشار الرئيس الأذربيجاني: نهدف إلى تحقيق السلام مع أرمينياصرّح حكمت حاجييف مستشار الرئيس الأذربيجاني، بأن بلاده تهدف إلى تحقيق السلام مع أرمينيا، مؤكداً وجود تطورات إيجابية في العلاقات بين البلدين، مذكّراً بعملية تبادل أسرى ناجحة جرت بين الجانبين من قبل.
اقرأ أكثر »
أردوغان يؤكد لزيلينسكي جهود تركيا لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وفلسطينأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تركيا تبذل جهوداً مكثفة لوقف إراقة الدماء في كل من أوكرانيا والأراضي الفلسطينية وضمان السلام الدائم.
اقرأ أكثر »
الحكومة الأردنية لـCNN: إسرائيل هي من تتحدث عن مواجهات مع الأردن وتقوض السلامعمّان، الأردن (CNN)-- أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، بأن 'الموقف الأردني ثابت من الحرب على غزة، و يتناسب مع التصعيد والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في القطاع والتضييق الذي يتم في مناطق الضفة الغربية باعتباره مسارا موازيا لسياسات إسرائيل المتعسفة والمتوحشة تجاه الأهل في فلسطين...
اقرأ أكثر »
خبراء: خطة السلام في اليمن تعزز نفوذ الحوثيينوجدت السعودية نفسها تسير على حبل مشدود إذ تمثل خطة السلام في اليمن خروجا لها من الحرب في اليمن، لكنها تعزز من نفوذ الحوثيين في الوقت نفسه كما يرى خبراء.
اقرأ أكثر »
دروس لم يتعلمها بايدن ودفعت أوكرانيا ثمنهاعام 2024 لن يجلب السلام، بل من المحتمل أن يشهد المزيد من إراقة الدماء، في خضم استعداد الأطراف المتحاربة الرئيسية للمضي في حرب لا نهاية لها.
اقرأ أكثر »