صحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
لم تكتف السلطات في إسبانيا بما فعله أجدادهم الأوائل من جرائم إبادة وتهجير قصري بحق مسلمي الأندلس" الموريسكيين"، الذين ت عرض وا للتعذيب والطرد بعد سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس عام 1492م..
إن الموريسكيين هم المسلمون الذين أجبروا على اعتناق المسيحية بعد سقوط الأندلس عام 1492م، ومع أن الإسبان قصدوا بمصطلح الموريسكيين تصغير شأن هذه الفئة المسلمة داخل أراضيهم، فإن مصطلح الموريسكي استقر خلال القرنين السادس عشر، والسابع عشر الميلاديين وأصبح المعتاد لهم، مع أن الموريسكيين في نظر الإسبان هم في الأصل مسلمين، وإن أصبحوا مسيحيين جدداً، من هنا يستخدم المصطلح على أولئك الذين طردوا من إسبانيا، وعلى أحفادهم.
يقول الكُتاب:"كلمة الموريسكوس" تصغير لكلمةMoros) )، اللقب الذي أطلقه الإسبان على جميع المسلمين الذين كانوا يحكمون الأندلس، ثم غلبوا على أمرهم؛ فصغر اسمهم على سبيل التهوين من شأنهم"، يضيف الكُتاب على الرغم من شيوع اللقب، وعده مصطلحاً تاريخياً متداولاً، فإن القبول به نوع من الإجحاف في حق العناصر الأندلسية، وإقرار بوضاعتهم التي يعتقد من أطلق عليهم هذا اللقب، بما يحويه من تحقير لهم، وانتقاص من قدرهم، إذ أنهم ما عرفوا بذلك؛ إلا بعد أن اضطهدوا بصفتهم مسلمين أصاغر أذلاء، وما الحرص على...
لم يكن هذا التنديد من جانب المؤرخ الأندلسي بتواكل أهل الأندلس، وتخاذلهم من نصرة دينهم وإخوانهم؛ إلا أحد أشكال التعبير عن الحقيقة في عصر الطوائف، وظهرت دلالات ذلك منذ أن سقطت طليطلة أول قاعدة إسلامية كبيرة في يد الفونسو السادس ملك قشتالة عام1085م، إذ اتضح أن الأندلس أضحت على وشك الفناء، وأن دولة الإسلام في إسبانيا ستطوى وتختم حياتها المجيدة في شبه الجزيرة الأندلسية.
"اتجه الأندلسيون شرقاً إلى دولة المماليك بمصر، التي كانت على دراية بأوضاعهم، على أن أهل الأندلس لم يحاولوا الحصول على دعم عسكري، بل كان همهم الوحيد هو توسط المماليك دبلوماسياً لدى الإسبان، والتهديد بمعاملة المسيحيين في بيت المقدس الخاضع لهم بنفس المعاملة التي يعامل بها الإسبان المسلمين في الأندلس"، لكن ذلك التهديد لم يحدث وبقى أهل الأندلس يواجهون مصيرهم لوحدهم دون مغيث!.
قرر مجلس قشتالة عام 1566م، تطبيق التدابير التي كانت تقررت عام 1526م، وبقيت حبراً على ورق؛ ليتم منع الموريسكيين، منذ ذلك التاريخ الحديث باللغة العربية، أو الاحتفال بالأعياد التقليدية، واستخدام الحمامات العمومية، وارتداء ملابس خاصة، كما منعت النساء من ارتداء الحجاب.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
قمة الرياض... الطريق للدولة الفلسطينيةفي قمة هي الثانية من نوعها، تستضيف العاصمة السعودية الرياض، تجمّعاً عالمياً من عرب ومسلمي العالم، ناهيك عن الأصدقاء من أنحاء المسكونة كافةً، وجميعهم يَحْدُوهم.
اقرأ أكثر »
فلسطين: هدم إسرائيل لمقر جمعية البستان المقدسية 'تطهير عرقي'وزارة الخارجية قالت إن عمليات الهدم الإسرائيلية المتواصلة في حي البستان، ستؤدي إلى تهجير ما يزيد عن 1500 مواطن مقدسي.. - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
مستوطنون يحرقون مركبات بنابلس وفلسطين: عمليات الهدم بالقدس 'تطهير عرقي'قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن عمليات الهدم الإسرائيلية المتواصلة في حي البستان ستؤدي إلى تهجير ما يزيد على 1500 مواطن مقدسي.
اقرأ أكثر »
دارفور: قصة الإقليم الذي تتزايد التكهنات عن احتمال 'انفصاله' عن السودانتسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور ومع تزايد نفوذها في هذا الإقليم يرى مراقبون خطر 'تقسيم' السودان يلوح في الأفق، فما هي قصة إقليم دارفور؟
اقرأ أكثر »
كيف سيطرت الأيديولوجيا على عمل الصحفيين الإسرائيليين؟ قراءة في كتابصحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »
ماذا يخسر المجتمع والديمقراطية إذا لم يعد الدين يلعب دورًا فيه؟ قراءة في كتابصحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »