نشرت صحيفة 'لوموند' الفرنسية، بالتزامن مع زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى أوكرانيا، مقالاً لموفديها
، مقالاً لموفديها إلى كييف ودونباس، توما ديستريا وريمي أوردان. يقول الصحفيان، إن قائد كتيبة من سلوفانسك في دونباس، كان جالساً تحت شجرة يشرب القهوة، ثم طلب من رجاله الكف عن"الماكرونية" قبل أن ينفجر الجميع بالضحك.
ووفقاً لمعجم الكلمات الأوكرانية المعاصرة، تم إعطاء تعريف لهذه الكلمة ضمن قاموس خصص لتعابير زمن الحرب الدائرة الآن، يقول:"الماكرونية هي أن تكون قلقاً للغاية بشأن موقف ما، وأن تتأكد من أن الجميع يرى مدى قلقك، وفي النهاية لا تفعل شيئاً".. باختصار"قليل الحيلة" بالعربية. انتشر المصطلح الجديد في أوكرانيا كالنار في الهشيم، وخصوصاً في صفوف الجيش، وهو يعبّر بشكل أو بآخر عن علاقة ضبابية بين أوكرانيا والرئيس الفرنسي، تبرهنها مواقف كثيرة، كالتي ظهرت أخيراً بسبب التباس وقع بعد تصريحات لماكرون دعا فيها إلى"عدم إذلال روسيا"، ما فُسّر حينها على أنه تراجع في حدة الإدانة الفرنسية لما تقوم به روسيا في أوكرانيا، واستدعى ذلك رداً من وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا بأن"الدعوات إلى عدم إذلال روسيا تذلّ فرنسا..".
بعدها بفترة، رفض مجدداً اتهامات بايدن لبوتين بأن ما يفعله في أوكرانيا"إبادة جماعية"، واعتبر أن الأوكران والروس شعبان شقيقان، ما أثار غضب الأوكرانيين مجدداً، فرد المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على ماكرون بالقول، إن"أوكرانيا وروسيا قريبتان من الناحية التاريخية، لكن أسطورة الشعبين الشقيقين تحطمت عندما أصابت الصواريخ الروسية الأولى المدن الأوكرانية. الشعب الشقيق لا يقتل الأطفال، ولا يطلق النار على المدنيين، ولا يغتصب النساء، ولا يهدم منازل إخوته".