نشر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقالا طويلا ذكرهة فيه أوجه الشبه بين إسرائيل والصليبيين عبر التاريخ من حيث الأساليب والمطامح.
ولم يستبعد هيرست في مقاله أن السلوك الإسرائيلي سيقود في نهاية المطاف إلى ذات النهاية التي تجرعها الصليبيون في الشرق.
ويرد الكاتب:"في حالة الصليبيين، وطوال 192 عاما قضوها في الأرض المقدسة، كان الدعم يأتيهم بشكل رئيسي على هيئة موارد لا تنضب من الصليبيين الجدد يقودهم الملوك والأمراء وكبار النبلاء في أوروبا الإقطاعية". ما إن تُوج بالدوين دو بويلون أول ملك على القدس، في يوم عيد الميلاد من عام 1100 ميلادية، حتى انطلق في حملة لتوسيع رقعة مملكته الصغيرة والتي شملت في نهاية المطاف كل فلسطين كما نعرفها اليوم وأجزاء من سوريا والأردن ولبنان، كذلك، والتي أحاطت نفسها بتحصينات أمامية منيعة وبمستوطنات عسكرية زراعية، ما أشبهها اليوم بالجدران الحدودية الضخمة التي تشيدها إسرائيل وما فتئت على إقامتها من قرى زراعية وقتالية.
كان بن غوريون ومن جاءوا من بعده يتوقون لأن يبادرهم الآخرون بهجوم، في هذه الأثناء، كل ما كان بإمكانهم فعله هو الانتظار وتحين الفرص أو السعي لاصطناعها من أجل مباغتة هؤلاء الآخرين بهجوم، وهي فرص بالغة الأهمية من حيث أنها تمكنهم من شن الهجوم متسترين بغطاء شرعي من "الدفاع عن الذات." قلما يخفق مؤرخو الحقبة الصليبية في الاقتباس من الرحالة المسلم ابن جبير في القرن 12، وبشكل خاص توصيفه للمجتمع المسلم الذي"ينوح بسبب ظلم صاحب الأرض من نفس دينهم بينما يشيدون بسلوك خصمه وعدوه، صاحب الأرض من الفرنجة، الذي تعودوا منه أن يعاملهم بالعدل."
لماذا؟ لأنه لو كان مكتوبا على إسرائيل كدولة أن تعيش بحد السيف، كما تحدث عن ذلك نتنياهو فإنها لن تتمكن من تصميم ذلك السيف ولا الحفاظ عليه وإشهاره بفعالية بدون دعم ورضا واشنطن والغرب، تماما كما أن الصليبيين لم يكن بوسعهم فعل ذلك بدون دعم ورضا البابوية والعالم المسيحي في القرون الوسطى. ما من شك في أنها سوف تستمر في فعل ذلك بوتيرة متنامية على الدوام ففي كل مرة يقوم فيها"الجيش الأسمى أخلاقا في العالم بدفن النساء والأطفال أحيانا رفقة"إرهابي" أو اثنين تحت البيوت في غزة، وفي كل مرة يصرح سياسي رفيع المستوى أو حاخام بعبارات عنصرية مذهلة أو بعبارات يتجمد لها الدم في العروق حول العرب أو الفلسطينيين، وفي كل مرة ينطلق فيها المستوطنون المتدينون ليرتكبوا"مقتلة"، أو ليشنوا حملة لاجتثاث أشجار الزيتون أو في محاولة لإشعال النار ببلدة عربية بأسرها، بينما يؤدون...
على نفس النهج، بالنسبة لعدد غير معروف، ولكنه آخذ في النمو، من الإسرائيليين الذين خلفوهم ولا يقتصر ذلك على المتدينين منهم لا تكتمل العودة إلى صهيون إلا بقيام الهيكل الثالث، إلى جوار الأقصى وقبة الصخرة، أو محلهما بدلاً منهما، هنا في ثالث أقدس بقعة عند المسلمين.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
الغارديان ترصد أوجه الشبه بين حظر الكنيست للجزيرة والكونغرس لتيك توكصحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »
كاتب بريطاني: الجيش الإسرائيلي يخوض استراتيجية وحشية لكنها خاسرة بغزةصحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »
أوكرانيا إلى جانب الحلفاء الخميس في الذكرى الثمانين لإنزال النورمانديتشارك أوكرانيا الخميس المقبل في الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي حيث ستكون أوجه الشبه قوية بعد 80 عاماً من تحرير أوروبا في 6 يونيو 1944.
اقرأ أكثر »
جيش الاحتلال يعلن السيطرة على معبر رفح وتوقف مرور المساعدات بشكل كاملأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي 'السيطرة العملياتية' على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، فيما ذكرت مصادر في الإغاثة الإنسانية أن مرور المساعدات عبر المعبر تعطل بشكل كامل.
اقرأ أكثر »
الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لشاحنات تنقل مساعدات عبر رصيف 'بايدن' العائمنشر الجيش الإسرائيلي لقطات توثق تجميع ونقل المساعدات الإنسانية عبر الرصيف الأمريكي العائم في قطاع غزة.
اقرأ أكثر »
الرقابة الإسرائيلية تأمر بحذف خبر الاشتباك بين الجنود المصريين والإسرائيليين في رفحأمرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بحذف خبر إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ونظيره المصري عند معبر رفح.
اقرأ أكثر »