فيما تبدي دولة الاحتلال قلقها من التوترات الأمنية المتصاعدة، فإن خبراءها الأمنيين والعسكريين يظهرون أن لديها مشكلة كبيرة، وهي أنها خالية تماما من العمق الاستراتيجي، هذا هو حالها اليوم، وسيبقى كذلك في المستقبل، باعتبارها دولة صغيرة، وضعفها الظاهر أيضًا، مما يجعلها عرضة لمضايقات عسكرية.
ليبمان: لا ينبغي استبعاد أن نتعرض لضربة صاروخية استبقاية من إيران- فارس
في الوقت ذاته، هناك تعقيد آخر يواجه دولة الاحتلال، يتركز في أن حالة العداء للدولة اليهودية يستند إلى أبعاد أيديولوجية، مما سيجد طريقه عبر إطلاق الصواريخ أو القذائف، والوقوف على التلال القريبة من الحدود، والحديث يدور عن حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وإيران ذاتها، وربما الحوثيون في اليمن.
يستذكر الإسرائيليون هذه الأخطار والعيوب التي تعانيها دولتهم، رغم ما يزعمونه إنجازات شهدتها حرب 1967، وفي استهداف المفاعلات النووية العراقية والسورية بفعل ما قام به سلاح الجو الإسرائيلي، حتى أنه بات يوصف من بين الأفضل في العالم، وربما حتى الأفضل منها، لكنه رغم ذلك يعاني من حالة"التلعثم" في بعض المواجهات العسكرية، ويتسبب بخيبة أمل كثيرين يعتقدون أنه سيوفر للدولة نفس العمق الاستراتيجي الذي تعاني من عدم توفره لها.