قالت روسيا إنها قصفت مئات الأهداف العسكرية الأوكرانية ودمرت مواقع قيادة بصواريخ أطلقت من الجو، بينما قالت السلطات في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، التي لم تشهد قصفا مكثفا، إن هجوما صاروخيا أودى بحياة سبعة أشخاص.
يقول العجوز الأوكراني فلاديمير إن"المقبرة ربما تكون أفضل لي من العيش على هذا النحو". أما أليكساندرا الروسية التي تعيش في أوكرانيا فكانت"طوال الوقت مختبئة في الحمّام وتبكي". نموذجان لمعاناة كبار السن في أوكرانيا.
وبعد المقاومة العنيفة التي واجهها الجيش الروسي عاد ليوجه تركيز هجومه على إقليمين في الشرق يعرفان باسم منطقة دونباس، بينما يشن هجمات بعيدة المدى على أهداف أخرى منها العاصمة كييف. وتنفي روسيا استهداف مدنيين وترفض ما تقول أوكرانيا إنها أدلة على ارتكاب أعمال وحشية قائلة إن روسيا لفقتها لتقويض محادثات السلام. وتصف موسكو ما تقوم به منذ نحو شهرين بأنه"عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على قوميين تصفهم بالخطرين. وتتهم عواصم غربية وكييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عدوان غير مبرر.ماريوبول"لم تسقط بعد"
وفي شوارع ماريوبول، اصطفت مجموعات صغيرة من الجثث تحت أغطية ملونة محاطة بالأشجار المحطمة والمباني المحترقة. وشق سكان، بعضهم على متن دراجات، طريقهم حول الدبابات والمركبات المدنية المدمرة بينما قام الجنود الروس بفحص وثائق سائقي السيارات.