(تميل شعوبنا العربية إلى تصديق أخبار الجن وقصص التلبس بالجن دون إمعان في التثبت من صحة الحادثة، كوننا شغوفين بتصديق أي خبر يحمل الغرابة والخوارق، بل إن شغفنا بالخوارق) د. خالد عبدالله الخميس يكتب: (قصص الجن في الغرب والشرق)
تميل شعوبنا العربية إلى تصديق أخبار الجن وقصص التلبس بالجن دون إمعان في التثبت من صحة الحادثة، كوننا شغوفين بتصديق أي خبر يحمل الغرابة والخوارق، بل إن شغفنا بالخوارق يدفعنا لنطرب لها ونطرب الآخرين حينما نروج لها دون تثبت، وربما شككنا في إيمان من يناقش في صحة تلك القصص.
إن السبب الذي حدا بتلك الفتاة إلى الإصرار على كذبتها رغم مضي زمن على شفائها يرجع إلى المقولة التالية: «إنهم أرادوا ذلك». أخذت الأم هذه المزحة على محمل الجد وروجت لها، ووضِعت الفتاتان في موقف المصدق والمروج للقصة، وسادت قصة الجنيات الموثقة بالصور كل الأوساط الإعلامية في بريطانيا وأوربا، بل والأوساط العلمية حينما روج لها الروائي المشهور آرثر كونان دويل، ونسجت في ذلك روايات للخوارق السحرية وحكايات عن عالم الجن في Sherlock Holmes، بل وفسرت بعض أعمال الماجك magic على أنها خوارق جن وسحر وليست خدعاً وحيلاً.