توماس فريدمان يلخص كتاب مستشارة أوباما سامانثا باور.. 'بشأن سوريا كانت سامانثا تطالب باتخاذ إجراء صارم ضد المجازر فرد عليها أوباما بضجر: 'كلنا قرأنا كتابك، يا سامانثا، إنك تُثيرين غضبي' العربية
يتحدث الكاتب الأميركي المعروف توماس فريدمان أن صحيفته"نيويورك تايمز" طلبت منه مراجعة كتاب سامانثا باور"مذكرات.. تعليم شخص مؤمن بالمثالية"، وقال"وافقت على الفور دون أي تردد، ليس لأن لدي متسعا من الوقت، ولا لأن سامانثا تعد صديقةً لي فأنا لم ألتقها سوى مرة واحدة – في أسبوعها الأخيرة كسفيرة لباراك أوباما في الأمم المتحدة. الحقيقة هي أنني كنت أعرف شيئًا واحدًا عن سامانثا – من بعيد لقد كانت مناصرة للمثالية والإنسانية".
ويقول"ثبت لنا اليوم أن"أون سان سو تشي" من بورما وهي فائزة بواحدة من جوائز نوبل للسلام و لا تضمن لنا ألا تتحول بطلة حقوق الإنسان اليوم إلى مجرمة الغد، كما أظهر لنا تدخل أوباما في غرب إفريقيا من أجل الحد من انتشار فيروس إيبولا، الذي قد يعتبر من بين أهم إنجازاته في السياسة الخارجية، والذي لم يحصل فيه على الكثير من الثناء، إن الأمور المهمة التي تحفظ الأنفس وتعزز الحرية مقابل تكاليف معقولة تتطلب عادةً تدخلا أميركيا رئيسيا".
لم يكن الكتاب مرتبطا بشكل كامل بالشؤون العالمية، وكان أحد فصولها الأكثر جذبًا يتحدث عن انضمامها للحملة الرئاسية لأوباما كمستشارة للشؤون الخارجية، ولكن انتهى بها المطاف بتصدر عناوين الأخبار"بأن تعيينها كان خطأ كبيرًا وعلنيًا"، وذلك بعد أن وصفت هيلاري كلينتون"بالوحش" عندما كانت منافسة أوباما.واضطرت بسبب زلة لسانها لتقديم استقالتها من الفريق القائم على الحملة الانتخابية، لكن عندما تمكن أوباما من الفوز في الانتخابات، سرعان ما أعادها إلى فريقه.
ويضيف فريدمان"هل يبدو ذلك كشخصيةٍ مثالية تتخلى عن مبادئها بهدف التمسك بمزايا السلطة، أم أنها شخصية مثالية تسعى نحو خوض صراعٍ آخر بطريقةٍ أخرى؟ أنت من تقرر. ويمكنك بالفعل أن تتوصل إلى قرار، ذلك أن سامانثا قد أعطتك دون قيدٍ أو شرط كافة الأدوات التي تحتاجها من أجل أن تقوم بنبذها أو الدفاع عنها".ويوضح فريدمان"تقوم سامانثا – مستمدة أفكارها وآراءها في غالب الأحيان من مجلاتها – بمشاركة ما رآه زملاؤها وأصدقاؤها فيها في بعض الأحيان، في كونها تلك الشخصية المزعجة التي ترى في نفسها الفضيلة.
وأكد فريدمان في حديثه أن في ليبيا، أخذ أوباما بنصيحة كل من كلينتون وسامانثا وحلفائنا في الناتو، وساعد في الإطاحة بنظام معمر القذافي، لمنعه من قتل أعداد كبيرة من الليبيين المعادين للنظام،"لكن عندما فشلنا نحن والأوروبيون في تشكيل قوة متابعة لحفظ السلام على الأرض، دخلت ليبيا في حالة من الفوضى، وأطلقت العنان لموجة أخرى مزعزعة للاستقرار من اللاجئين المتجهين إلى أوروبا".
وتتذكر أن أوباما قال لها مرارًا وتكرارًا،"إنك تُثيرين غضبي". ولكن في الوقت نفسه، وخلال الفترات التي لم تكن سامانثا تمارس فيها الدفاع عن المثالية، كان أوباما يسألها قائلًا:"هل أنتِ مريضة يا سامانثا؟" أراد أن يسمع ذلك. إنه لأمر معقد.وكانت سامانثا تجادل نفسها عادة حول تقديم استقالتها احتجاجًا على رفض أوباما التدخل بشكل حاسم في سوريا.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
قصة يوم انقرضت فيه الديناصوراتعلماء الجيولوجيا يحتفظون بأدلة توثق لأسوأ يوم شهدته الأرض، خلال الـ 66 مليون سنة الأخيرة، وهو يوم اختفت فيه الديناصورات من على الأرض وسادت الثديات، فماذا حدث بحسب أقوال العلماء؟
اقرأ أكثر »
تحرسه وهو يحارب.. صورة تروي قصة 'السرطان في الطفولة'يقف، باكيت، البالغ من العمر 4 سنوات، أمام المرحاض، بينما تقف أخته، أوبري، التي تكبره بسنة تقريباً خلفه وتحرسه. لقت هذه الصورة مشاركة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت للبعض معنى الأخوة ومعاناة مرضى السرطان.
اقرأ أكثر »
قصة أغنى رجل في الصين... تم رفضه في 30 وظيفة فجمع 41 مليار دولاربعد ترؤسه لإحدى أكبر الشركات الإلكترونية التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة، يتخلى رجل الأعمال الصيني جاك ما عن مقاليد إدارة مجموعة «علي بابا»، ليعلن استقالته من منصبه رئيساً تنفيذياً، بالتزامن مع عيد ميلاده الـ55، بعد أن جمع ثروة تزيد عن 41 مليار د
اقرأ أكثر »
زواج سيرينا المسلمة بأنطوني المسيحي.. قصة نجاح تتحدى القيود | DW | 10.09.2019حفل زفاف فتاة مسلمة وشاب مسيحي في لبنان يثير موجة تفاعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. قصة الزواج المختلط أثارت إعجاب الكثيرين، لكنها اصطدمت بتحديات عديدة ترويها العروسة سيرينا لـ DW عربية، كما تتحدث عن سر نجاحه.
اقرأ أكثر »
قصة أغنى رجل في الصين... تم رفضه في 30 وظيفة فجمع 41 مليار دولاربعد ترؤسه لإحدى أكبر الشركات الإلكترونية التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة، يتخلى رجل الأعمال الصيني جاك ما عن مقاليد إدارة مجموعة «علي بابا»، ليعلن استقالته من منصبه رئيساً تنفيذياً، بالتزامن مع عيد ميلاده الـ55، بعد أن جمع ثروة تزيد عن 41 مليار د
اقرأ أكثر »