الإنفلونزا الإسبانية ضربت العالم قبل نحو مائة عام وتسبب في وفاة عشرات الملايين فهل من دروس وعبر يمكن تعلمها؟
إذا لم تكن قد سمعت بجائحة الإنفلونزا الإسبانية في السابق، ربما أحاطتك أزمة فيروس كورونا علماً بأن فيروسا مميتا اجتاح العالم في أوائل القرن العشرين.
تسبب ذلك الوباء بخسائر بشرية تجاوزت خسائر الحرب العالمية الأولى التي كانت على وشكالانتهاء عند بدء انتشاره. وكانت سبل العلاج محدودة أيضا، إذ لم يكتشف أول مضاد حيوي إلا في عام 1928، أما أول لقاحللإنفلونزا فلم يوفر للعامة إلا في الأربعينيات.ومن الأمور المهمة والحاسمة أن العالم كان يفتقر آنذاك إلى أنظمة صحية تشمل الجميع، وكانالصرف الصحي لعموم السكان ما يزال ترفا غير متوفر للجميع.
كما كانت الأضرار الاقتصادية هائلة أيضا، إذ يقدر بارو وفريقه إن الجائحة تسببت في انخفاضقيمته 6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي لكل دول العالم.وتقول الكاتبة كاثرين أرنولد، مؤلفة كتاب"جائحة 1918"،"إن خسائر الحرب العالمية الأولى والإنفلونزا الإسبانية تركت خلفها عواقب اقتصادية كارثية".وتقول"في العديد من البلدان لم يتبق شباب يمكنهم ادارة المحال التجارية أو العمل في المزارع أوالتدريب للمهن والحرف المختلفة أو الزواج لتكوين أسر تأخذ مكان الملايين الذين فقدوا".
ففي الولايات المتحدة، تشير الإحصاءات إلى أن الأجور التي يتقاضاها العاملون في القطاعالصناعي ارتفعت من 21 سنتا في الساعة في عام 1915 إلى 56 في 1920.كما بحث علماء أحوال الرضّع الذين ولدوا إبان وباء الإنفلونزا الإسبانية، ووجدوا أن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، ومنها أمراض القلب، مقارنة باللذين ولدوا قبل انتشار الوباءوبعده.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
بحمض نووي 'خارق'.. نجت من الإنفلونزا الإسبانية وشفيت من كورونا والسرطانفي حياة مديدة استمرت لأكثر من 100 عام، أفلتت سيدة أميركية من وباءي الإنفلونزا الإسبانية وشفيت من فيروس كورونا المستجد والسرطان، فيما يعتقد أقاربها أنها تتمتع بـ'حمض نووي خارق'.
اقرأ أكثر »
أمريكا تقترب من مليون إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 54 ألف وفاةاقتربت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الولايات المتحدة، من حاجز المليون شخص، حيث سجلت جامعة جونز هوبكنز 965 ألفًا و933 حالة إصابة بالفيروس، حتى صباح الاثنين.
اقرأ أكثر »
مراسل يظهر على الهواء من المنزل مرتدياً سترة من دون بنطالنسي الكثير منا آخر مرة ذهب فيها إلى خارج منزله للتنزه، وتوقفنا عن عد الأيام التي قضيناها في الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا المُستجد، لكن مراسل قناة «ABC» الإخبارية الأميركية، ويل ريف، يبدو أنه نسي شيئاً أكثر أهمية قبل الظهور على التلفزيون.وذكر
اقرأ أكثر »