مظاهرات فرنسا: السلطات الفرنسية تجاهلت عنف الشرطة العنصري منذ عقود والآن تدفع الثمن – الغارديان - BBC News عربي
وتوضح أن عدد حالات وحشية الشرطة تتزايد بلا هوادة كل عام. في فرنسا، وفقا لمنظمة للمدافعين عن الحقوق، فإن الشباب الذين يُنظر إليهم على أنهم من السود أو من أصل شمال أفريقي أكثر عرضة بنسبة 20 مرة لعمليات التحقق من الهوية من قبل الشرطة مقارنة بباقي السكان. ونددت تلك المنظمة بعدم وجود أي مراجعة ضد نظام التحقق من الهوية باعتباره شكلاً من أشكال التمييز المنهجي من قبل الشرطة.
وعلى الرغم من إدانة المحاكم للدولة الفرنسية بسبب "الإهمال الجسيم"، والحكم عام 2016 بأن "ممارسة التنميط العرقي كانت حقيقة يومية في فرنسا تندد بها جميع المؤسسات الدولية والأوروبية والمحلية، والالتزامات التي تم التعهد بها من قبل السلطات الفرنسية على أعلى مستوى، إلا أن هذه النتيجة لم تؤد إلى أي تدابير إيجابية"، وفقا للكاتبة.
وتخلص الكاتبة إلى أن جرائم الشرطة هي السبب الجذري للعديد من الانتفاضات في المناطق الحضرية الأكثر فقراً في فرنسا، وهذه الجرائم هي التي يجب إدانتها أولاً. فبعد سنوات من المسيرات والعرائض والرسائل المفتوحة والطلبات العامة، لا يجد الشاب الساخط أي طريقة أخرى لسماعه سوى أعمال الشغب.وفي صحيفة الإندبندنت كتب أنثوني كوثبيرتسون مقالا بعنوان "خوف من عدم انتهاء أعمال الشغب في جميع أنحاء فرنسا بعد قتل الشرطة لمراهق: "الأمور تزداد سوءاً".
كما طالب وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، السلطات المحلية بوقف حركة مرور الحافلات والترام من الساعة 9 مساء في جميع أنحاء البلاد، بينما حظرت السلطات في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، التظاهرات العامة يوم الجمعة وقالت إن جميع وسائل النقل العام ستتوقف عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي.