خبر وصول كارلوس غصن إلى بيروت، الذي نزل كالصاعقة على كثيرين في اليابان، يطرح أسئلة كثيرة، ما زالت بانتظار إجابات، ربما يأتي بعضها من بيروت، وبعضها من باريس، لكن بداية الخيط في طوكيو. عملية الهروب بحد ذاتها قد تكون ذات طابع هوليودي، إن تأكد هروب غصن ب
اختبائه ضمن صندوق مخصص لآلة موسيقية بعد حفل استضافه في منزله حيث تظاهر عناصر من منظمة أجنبية، شبه عسكرية، بكونهم عازفين، وبالاستفادة من موسم الاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث تنتقل أعداد كبيرة من الآلات الموسيقية الضخمة ضمن اليابان وعبر الحدود.
وأفلح قطب السيارات السابق البالغ من العمر 65 عاماً والذي يحمل ثلاث جنسيات ، بالخروج من الأرخبيل، حيث كان قيد الإقامة الجبرية، من دون أن يلحظ أحد ذلك. وفالت وكالة الصحافة الفرنسية أنه بينما كان غصن يستعد لجلسة محاكمته بكل جدّ، وفق فريق دفاعه، بدا منكباً على تطبيق كل القواعد المفروضة عليه ، مضيفة أنه فراره أثار ذهولاً. وقال محاميه الرئيسي جونيشيرو هيروناكا إنه علم بالخبر من التلفزيون، معرباً عن «صدمته».
وتابعت وكالة الصحافة الفرنسية أن المدعين العامين اليابانيين يجدون أنفسهم عاجزين أمام الحدث. ويرى هيروناكا أن النتيجة المنطقية لفرار غصن هي إلغاء إطلاق سراحه المشروط، وحجز القضاء للأموال التي سددها والبالغة قيمتها تقريبا 12 مليون يورو. وليست محاكمته غيابياً خياراً في اليابان، وفق المحامي الذي يعتبر أن فرار غصن هو نتيجة لنظام قضائي لا يترك أملاً بوجود منفذ.