حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط بات «على شفير الهاوية» فيما تسابق أعضاء مجلس الأمن للتعامل مع حرب غزة بين إسرائيل و«حماس».
https://aawsat.
وفيما توقع نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي التصويت الاثنين على المشروع الروسي، الذي لا يشير بالاسم إلى إسرائيل أو «حماس»، لكنه يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية ويحظى بالاحترام الكامل، بالإضافة إلى إطلاق الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.
وبعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث أعلن من بيروت أن « حدد كل مراحل الخطوط الحمراء وسيتخذ الإجراءات المناسبة وفق كل مرحلة»، وصلت بعد ظهر الاثنين إلى بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قادمة من القاهرة، وأعلنت بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه «يجب تلافي الحسابات الخاطئة والعمل على إبقاء جنوب لبنان خارج التشنجات»، فيما أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان يزور لبنان الثلاثاء.
وأضافت: «يجب تلافي الحسابات الخاطئة والعمل على إبقاء جنوب لبنان خارج التشنجات، لأن الصراع الراهن قد يمتد لمهلة غير محددة». وتوافق الوزير بوحبيب مع الوزيرتين الأسترالية والهولندية على «رغبة لبنان ورغبة بلديهما بالتهدئة، وضرورة بذل مزيد من الجهود لمنع انزلاق الأمور في المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه». وأعلن أن «وزارة الإعلام لن تتهاون في متابعة هذا الموضوع لجهة إحقاق الحق وحفظ حقوق الشهيد عبد الله من أي نوع كانت ومن أي جهة، وكذلك الأمر بالنسبة للمصابة كريستينا».
ووفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، قالت الشركة السويسرية: «بعد دراسة معمّقة للوضع في لبنان، قررنا تعليق رحلات الذهاب والإياب بين سويسرا وبيروت، نظراً لعدم إمكان استبعاد توسّع النزاع في الوقت الحالي». في ضوء هذا القرار، أُلغيت 4 رحلات بين زيوريخ والعاصمة اللبنانية. تتزايد الضغوط على حكومة تصريف الأعمال اللبنانية المقيدة أساساً بصلاحيات محدودة مع ارتفاع منسوب التصعيد العسكري عند الحدود الجنوبية، بحيث تحولّت إلى «الحلقة الأضعف»، انطلاقاً من عدم امتلاكها قرار الحرب والسلم، وهو ما أقر به رئيسها نجيب ميقاتي، الذي تتركز مهمته اليوم على الاتصالات الدولية والمحلية سعياً للمحافظة على استقرار لبنان، من دون «حصوله على ضمانات»، وفق تعبيره.
وتابع: «نقوم بما يلزم من اتصالات بشكل هادئ وبعيداً عن الاستعراض الإعلامي، لأن المبالغة في الحديث عن هذه الاتصالات سيولد نوعاً من الخوف الإضافي عند الناس».وحول هذا الواقع، لفت الوزير السابق رشيد درباس، إلى أن الحكومة في موقع الضعيف حيال قرار الحرب، لكنه أكد أن على رئيسها أن يصدر موقفاً حاسماً حيال هذا الأمر بإعلانه أن الدولة والشعب لا يريدان الذهاب إلى الحرب التي تتطلب آليات وقرارات في مجلس الوزراء والبرلمان، وبالتالي من سيذهب إلى الحرب سيتحمل المسؤولية.
وجدد دعوته لانتخاب رئيس قائلاً: «في إسرائيل شكلوا حكومة في أسرع وقت، فلتتوحد الإرادات اللبنانية لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جامعة لإظهار الحرص الكامل والجامع على الوطن»، وسأل: «هل هناك أخطر من هذا الظرف ليتنازل الجميع عن شروطهم وينتخبوا رئيساً جديداً في أسرع وقت وتكليف رئيس حكومة بتشكيل حكومة جديدة ومنحها الثقة سريعاً لتمكينها من العمل؟».
وفي الإطار نفسه، عدَّ «لقاء سيدة الجبل»، في بيان له، «أن يصر على أن يؤكد للبنانيين أنه يتحكم بمصيرهم من خلال قدرته على إشعال الحرب مع إسرائيل أو عدم إشعالها، بينما ما يقوم به على الحدود الجنوبية لا يعدو كونه تؤدي إلى اعتداء إسرائيل على القرى الجنوبية وقتلها الصحافيين والمدنيين». وهذا هو الاتصال الثالث للرئيس الأسد منذ تفجر الأوضاع في قطاع غزة، بعد الاتصال مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتناول الأوضاع في قطاع غزة.
في شأن متصل، أفادت وسائل إعلام مصرية بتلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً، الاثنين، من نظيره السوري فيصل المقداد، يتعلق بتطور الأوضاع غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك. كشف مسؤول كردي بارز عن تقديم «الإدارة الذاتية» طلباً خطياً إلى الأمم المتحدة والبعثة الأممية الخاصة بالملف السوري، لإرسال لجنة تقصي حقائق بعد الهجمات الجوية التركية الأخيرة وتعرض منشآت حيوية ومحطات طاقة وكهرباء للدمار وخروجها عن الخدمة، في وقت تفقدت فيه مسؤولة في منظمة أميركية للحريات الدينية، مناطق الإدارة الذاتية، ودعت حكومة بلادها إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التدخلات التركية واصفة إياها بـ«جرائم حرب» وتحميل أنقرة خسائرها.
وحسب إحصاءات الإدارة ووكالات كردية محلية إخبارية، تعرض 224 موقعاً لغارة تركية جوية، أسفرت عن سقوط 48 شخصاً بينهم 29 عضواً من قوات مكافحة المخدرات التابعة لقوى الأمن الداخلي بعد تعرض مقرها في مدينة المالكية أو «ديريك» لغارة دموية في 8 من الشهر الحالي. وأشارت في تصريحات صحافية إلى أن هذه المناطق تعرضت لأكثر من 200 غارة جوية من تركيا مستهدفةً محطات للمياه وللكهرباء، كما طالت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الحيوية الأخرى، وقالت: «بسبب القصف أصبح أكثر من مليوني شخص من دون ماء وكهرباء، وقد قُتل 48 شخصاً بمن في ذلك نساء وأطفال».
وقصفت إسرائيل مناطق واسعة في غزة؛ لكنها ركزت أكثر على منطقة الشمال والوسط، في محاولة لإجبار الفلسطينيين الذين لم يخرجوا من منازلهم على النزوح إلى وادي غزة جنوباً، ما خلّف مزيداً من الدمار الواسع والضحايا والجرحى والمفقودين. وكان يفترض أن تدخل إسرائيل برياً إلى قطاع غزة مع نهاية الأسبوع الأول في الحرب؛ لكن ضغوطاً دولية وأحوال الجو وتعقيدات على الأرض، من بينها عدم نزوح جميع الفلسطينيين، وجهوزية «حماس»، والخشية من فتح جبهات أخرى، وخلافات حول مدى وعمق العملية، إضافة إلى ملف الأسرى في غزة، أرجأت ذلك، من دون أن يتضح متى ستطلق إسرائيل هجومها البري.
وفشلت دول من بينها الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، في إقناع إسرائيل بعد 10 أيام على الهجوم، بإدخال مساعدات إلى القطاع. وقال غالانت: «دعني أقل لك سيدي الوزير، ستكون هذه حرباً طويلة، والثمن سيكون باهظاً، ولكن سننتصر من أجل إسرائيل والشعب اليهودي، ومن أجل القيم التي يؤمن بها البلدان».
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
'القطاع الصحي في غزة على حافة الانهيار'حرب غزة: أزمة في القطاع الصحي وتحذيرات من تحولها إلى كارثة بشرية
اقرأ أكثر »
غوتيريش: نحن على حافة الهاوية في الشرق الأوسطوصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، الوضع في الشرق الأوسط بأنه أصبح "على حافة الهاوية".
اقرأ أكثر »
حرب غزة: نزوح العشرات من مناطق الشمال في قطاع غزةحرب غزة: نزوح العشرات من مناطق الشمال في قطاع غزة
اقرأ أكثر »
جوتيريش: الوضع في الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاويةجوتيريش: الوضع في الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية
اقرأ أكثر »
غوتيريش: نقف على حافة الهاوية في الشرق الأوسطالأمين العام للأمم المتحدة طالب حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن 'دون أية شروط مسبقة' - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »