عشية اللقاءات المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع عدد من المسؤولين الأميركيين في واشنطن، كشف دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة طالبت بخفض سقف عدد الجنود والعاملين في القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، في ا
وقدم هذا الاقتراح القائم بأعمال البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين خلال اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن للنظر في التمديد الاعتيادي المرتقب للقوة الدولية التي تنتشر في لبنان وترعى وقف المواجهات مع إسرائيل بموجب القرار 1701 لعام 2006 وعلى الرغم من أن واشنطن تسعى منذ بداية عهد الرئيس دونالد ترمب إلى خفض مساهماتها المالية للمنظمة الدولية عبر تقليل نفقات الأمم المتحدة ولا سيما في بعثات حفظ السلام، فوجئ دبلوماسيون أوروبيون بالضغط الأميركي في أكثر من اتجاه لتقليص قدرات...
ويبلغ عدد الجنود والعاملين في «اليونيفيل» حالياً نحو 10.500 عنصر، ويسمح السقف بزيادة العدد إلى أكثر من 15 ألفاً، وتطالب الولايات المتحدة بزيادة فاعلية هذه القوة الدولية في ظل تقارير عن وجود عناصر مسلحة وأسلحة لـ«حزب الله» في منطقة عمليات «اليونيفيل». ويتوقع أن تقدم فرنسا قريباً مشروع القرار الخاص بالتمديد المتوقع للقوة الدولية قبل نهاية الشهر الجاري.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة البولونية الدائمة جوانا فرونيكا، مشيراً إلى طلب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن يمدد مجلس الأمن ولاية القوة المؤقتة «فترة أخرى مدتها سنة واحدة، دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها». وقال إنه «لا ينبغي أن يُعتبر الهدوء والاستقرار النسبيان في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وكذلك في شمال إسرائيل، أمراً مسلماً به، بل يجب الحفاظ عليهما».
ولاحظ غوتيريش في رسالته أن بداية عام 2019 «اتسمت بزيادة في التوترات بين الطرفين أبقت القوة المؤقتة في حالة تأهب قصوى»، عقب العثور على «ثلاثة أنفاق تجتاز الخط الأزرق، فيما يمثل انتهاكاً للقرار 1701»، مؤكداً أن «ترتيبات الاتصال والتنسيق التي أقامتها القوة المؤقتة مع الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي تظل حيوية للتخفيف من حدة التوترات في المناطق الحساسة على طول الخط الأزرق».
وأكد غوتيريش أن «حرية القوة الموقتة في التنقل في كل أنحاء منطقة عملياتها وعلى كامل امتداد الخط الأزرق تكتسب أهمية حيوية»، مؤكداً أن الأولوية «لا تزال تكمن في اتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل للنزاع». ولاحظ أنه في 16 يوليو 2019 بلغ العدد الإجمالي للأفراد العسكريين 10505 عناصر، بينهم 551 من النساء. وتضم القوة البحرية ست سفن وطائرتي هليكوبتر و748 من الأفراد العسكريين. ويضم العنصر المدني للقوة المؤقتة 237 موظفا دوليا و585 موظفاً وطنياً.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ترشيح خبير اقتصادي سابق في الامم المتحدة لمنصب رئيس الوزراء في السودانترشيح خبير اقتصادي سابق في الامم المتحدة لمنصب رئيس الوزراء في السودان
اقرأ أكثر »
ترشيح خبير اقتصادي سابق في الامم المتحدة لمنصب رئيس الوزراء في السودانترشيح الخبير الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك لمنصب رئيس الوزراء في السودان فرانس_برس الصورة في 16 تموز/يوليو 2019 للمتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين اسماعيل التاج في مؤتمر صحافي في الخرطوم
اقرأ أكثر »
كيف يمكن أن يتحكم عدد قليل من الناس في مصير أمة بأسرها؟يمكن أن تغير جماعات محدودة العدد، تتمتع في الوقت ذاته بنفوذ وتأثير كبيرين، مسار النقاش السياسي في البلاد، سواء للأفضل أو للأسوأ. لكن هل يقودنا ذلك لتبني وجهات نظر تتسم بالاستقطاب والتعنت الشديدين على المستوى السياسي؟
اقرأ أكثر »
ديون الرهن العقاري في الولايات المتحدة تتجاوز مستواها خلال أزمة 2008بلغ حجم ديون الرهن العقاري في الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام الجاري مستوى قياسيا، إذ ارتفع متجاوزا الذروة التي بلغها خلال الأزمة المالية لعام 2008.
اقرأ أكثر »
الولايات المتحدة تطلب مصادرة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارقالولايات المتحدة تطلب مصادرة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق
اقرأ أكثر »
نزوح السكان بسبب المعارك في أفغانستان يؤدي إلى تفاقم الاوضاع الإنسانية (الأمم المتحدة)نزوح السكان بسبب المعارك في أفغانستان يؤدي إلى تفاقم الاوضاع الإنسانية (الأمم المتحدة)
اقرأ أكثر »