ازدادت المخاوف، أمس، من تعقّد مفاوضات «الهدنة المؤقتة» في غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل، بعد غارة استهدفت عائلة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية.
غزة بلا هدنة... وغارة تستهدف عائلة هنيةازدادت المخاوف، أمس، من تعقّد مفاوضات «الهدنة المؤقتة» في غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل، بعد غارة استهدفت عائلة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، رغم تصريحه بأن مقتل ثلاثة من أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف النار.
وأكد مرجع أمني كبير لـ«الشرق الأوسط»، أن أصابع الاتهام تتجه بوضوح إلى «الموساد» من منطلق «الاحتراف الكبير» في التنفيذ. وكشف أن الضحية اختُطف وتعرّض للتعذيب لأيام عدة قبل قتله. ونقل «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يستعدون لهجوم مباشر وغير مسبوق من الأراضي الإيرانية باستخدام الصواريخ الباليستية وطائرات مسيرة وصواريخ كروز.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت «مجمعاً عسكرياً إرهابياً في عيتا الشعب وبنى تحتية إرهابية»، في الخيام بجنوب لبنان. دعا رئيس بعثة قوات حفظ السلام ، الجنرال أرولدو لاثارو، إلى وقف إطلاق النار على جبهة الجنوب وتطبيق القرار «1701»، في وقت يستمر فيه القصف المتقطع والمواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، بينما حذّر عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس من أن «لبنان سيدفع الثمن إذا تم توسيع نطاق الحرب»، مؤكداً أن «إيران تدرك جيداً أنها إذا هاجمت إسرائيل فسنرد على الفور».
جدد المسؤولون في حزب «القوات اللبنانية» عدَّهم أن جريمة قتل المسؤول في الحزب باسكال سليمان «سياسية»، مؤكدين في الوقت عينه أنهم ليسوا في وارد التصعيد وخلق فتنة. وأضاف: «يوم الجمعة، يوم وداع باسكال سليمان، يجب أن يكون يوم غضبٍ عارم بوجه ثلاثية: السلاح غير الشرعي، النزوح غير الشرعي، وعصابات الجريمة المنظمة المنتشرة على مدى الوطن... فلتبدأ مراسم دفنها قبل أن يتحول لبنان من سجن كبير إلى قبرٍ مفتوح».
كذلك استقبل البطريرك رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، الذي أثنى على دور الراعي و«القوات» في تهدئة الشارع اللبناني، خصوصاً أهالي جبيل بعد الجريمة. ورأى أن «هذه الجريمة نتيجة الجريمة السياسية الوطنية الكبرى المتمثلة في تسيّب الدولة وعدم إتمام الاستحقاقات والإطاحة بالمؤسسات وحمل السلاح غير الشرعي وتفلّت الحدود اللبنانية السورية.
وكان عثر على اللبناني محمد سرور، الثلاثاء مقتولا في منطقة المنصورية في المتن شمال بيروت، بعدما كان قد فقد الاتصال به قبل يومين. وفيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة طبيعة الجريمة وخلفيتها، رجّحت مصادر قضائية أن «الموساد» الإسرائيلي يقف خلفها. وأفادت المعلومات بأن سرور استدرج إلى فيلا استأجرتها امرأة تكتمت السلطات على اسمها وجنسيتها.
بدوره رجح مصدر أمني لبناني أن تكون إسرائيل خلف تنفيذ هذه الجريمة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن التحقيقات لا تزال في بدايتها ومتحدثا عن بعض التضارب في المعلومات. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيق الشرعي الأولي أظهر أنه قتل بثلاث رصاصات لكن تم تكليف طبيب شرعي آخر مع ظهور بعض المعلومات المتضاربة، فيما تعمل الأدلة الجنائية على تحديد نوع السلاح الذي قتل به ومتى قتل بالتحديد.
من جهته، طالب النائب المقداد الأجهزة الأمنية بكشف الفاعلين والبناء على الشيء مقتضاه، فيما قال النائب حمادة إن الجريمة موصوفة ولا علاقة لها بجريمة قتل المسؤول في «القوات» باسكال سليمان، مؤكدا أنه «لا تحركات في الشارع إلا بعد صدور نتائج التحقيقات ولنا ثقة بالأجهزة الأمنية والجيش اللبناني والقضاء». وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في عام 2006 «بيت المال» مؤسسة «مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله».
وفي مقابر كبيرة ومفتوحة ومجرَّفة شمال غزة، قضى آلاف الغزيين ساعاتهم الأولى بعد صلاة العيد، جوار قبور أحبتهم، يتذكرون أعياداً مضت، وقال جود موسى الذي نقل للتو جثمان والده من المقبرة الجماعية في «مجمع الشفاء الطبي» إلى مقبرة كبيرة، إن «الحزن كبير، ولا وقت للعيد»، وأضاف: «أين غزة نفسها حتى نبحث عن العيد؟!».أما زكي حلاوة ، فاختار أن يقضي يومه الأول بالجلوس أمام منزله المدمَّر في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وقالت زوجته لـ«الشرق الأوسط»: «عملت كعكاً ومعمولاً وحلويات. قلتُ ».وقال الناشط الاجتماعي هاني سليم لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المبادرات هدفها التخفيف من معاناة الناس ومحاولة الوقوف إلى جانبهم»، وأضاف: «هذه الحرب ستقف والحياة ستنتصر في النهاية».https://aawsat.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق. وقالت «حماس»، أمس ، إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين لا يلبي المطالب، لكنها ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد.وتطالب «حماس» بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
استفاق المجتمع العربي في إسرائيل على قتل جماعي واشتباكات في أول أيام عيد الفطر، وأطلق مسؤولون عرب اتهامات للحكومة بالفشل ومحاولة زرع اليأس في صفوف السكان. وأضافت الشرطة أن «الانفجار أدّى إلى إصابة أربعة أشخاص بجراح طفيفة، كما أُصيبت امرأة أخرى بجراح متوسطة». وترفع جريمة القتل في الناصرة، حصيلة الضحايا إلى 50 قتيلاً في المجتمع العربي، منذ بداية العام الحالي، بينهم ثلاث نساء.ولم تستطع إسرائيل طيلة سنوات كبح الظاهرة، وألقت باللوم على ما تقول إنها «الثقافة العربية»، لكن المسؤولين قالوا إن الدولة متقاعسة وتشجع ذلك، ولا تريد كبحها.
قالت حركة «حماس» إن 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، و4 من أحفاده قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأشار هنية إلى أن «ما فشلت إسرائيل في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن تأخذه في المفاوضات... تهديدات اجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا».من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة في غزة، اليوم، أدت إلى مقتل ثلاثة من أبناء هنية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن «جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لـ في وسط قطاع غزة».
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ماذا جرى في اجتماع القاهرة حول هدنة غزة ؟كما كان متوقعاً لم تحقق مفاوضات القاهرة بشأن هدنة غزة الاختراق المطلوب في جدار الأزمة،
اقرأ أكثر »
غزة.. فتى بلا ذراعين يتحدى الإعاقة وظروف النزوح- سامي أبو معوض ولد بلا ذراعين ويعاني من ظروف صعبة في الحرب على غزة - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
عرابة الاستيطان الإسرائيلي: 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزةقالت عرابة حركة الاستيطان الإسرائيلية دانييلا وايس إن 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، مؤكدة أن 'غزة لن يكون فيها عرب بعد انتهاء الحرب'، وفق تعبيرها.
اقرأ أكثر »
الجيش الإسرائيلي يكشف عن عمليات الفريق القتالي للواء 'ناحال' في قطاع غزة (فيديو)كشف الجيش الإسرائيلي عن عمليات الفريق القتالي للواء 'ناحال' في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه ينفذ عمليات 'تستهدف البنية التحتية الإرهابية' في 'ممر نتساريم' الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
اقرأ أكثر »
مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب غزةقال مراسل RT يوم الأربعاء إن 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (حازم وأمير ومحمد) وثلاثة من أحفاده قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب غزة.
اقرأ أكثر »
مشاهد من موقع استهداف أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيةأظهرت لقطات سيارة مدنية مدمرة كانت تقل أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحفاده في مخيم الشاطئ غرب غزة جراء استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أكثر »