في عام 2018 زُرعت شجرة في حدائق البيت الأبيض رمزاً للصداقة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي يومها دونالد ترمب، لكنها تلفت بعد فترة قصيرة.
https://aawsat.
لكن سرعان ما بدأت الانتقادات من كلّ حدب وصوب لاستراتيجية الرئيس الفرنسي الذي لم يُفلح في ثني نظيره عن بعض القرارات المهمّة، مثل الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، أو التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران. وفي حال فاز المرشح الجمهوري الذي اتّسمت حملته الانتخابية بالتشدُّد والتفلُّت من الضوابط، قد تكتسي العلاقات الفرنسية الأميركية ملامح مختلفة.
والأمثلة على ذلك كثيرة، أبرزها الانسحاب الفوضوي من أفغانستان من دون استشارة الحلفاء، أو إقامة تحالف أميركي أسترالي بريطاني طعن فرنسا في الظهر، وأفقَدها صفقة ضخمة لبيع غواصات، فضلاً عن قانون خفض التضخُّم الذي ينصّ على استثمارات طائلة في مجال الانتقال على صعيد الطاقة الذي رأى فيه ماكرون حمائية «جدّ شديدة».
عندما خسر المرشح الجمهوري دونالد ترمب أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، بدا أن ذلك كان بمثابة «ناقوس الموت» في مسيرته السياسية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية . وعكست التغطية الإعلامية والأحاديث السياسية في ذلك الوقت حالة عدم اليقين بشأن مستقبله، وكان بعضها أكثر حسماً حيث أشارت صراحة إلى أنه «ليس هناك طريق للعودة لترمب».
وحتى عندما كان مجلس الشيوخ الأميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون يستعد لإجراء محاكمة عزل ترمب، بعد اتهامه بـ«تحريض» أنصاره في أعمال الشغب والاقتحام التي شهدها مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، أوضحت زيارة مكارثي أن أحد أقوى الجمهوريين في الكونغرس لا يزال ينظر إلى الرئيس السابق باعتباره «صانع الملوك».
وبعد توقف قصير، أعاد ترمب تنشيط حياته السياسية بدفقات مستمرة من رسائل البريد الإلكتروني لجمع التبرعات من المؤيدين كما استأنف عقد تجمعاته الخارجية «الشبيهة بالكرنفال»، وفق «بي بي سي». استشاط ترمب غضباً، وألقى اللوم في تراجع الحزب الجمهوري على دعم الحزب لقيود الإجهاض التي لا تحظى بشعبية و«عدم الولاء الكافي لعلامته الشعبوية المحافظة». وبعد أسابيع قليلة فقط من الانتخابات النصفية، عندما كان النقاد لا يزالون يتساءلون عما إذا كانت اللحظة السياسية للرئيس السابق قد انتهت، أطلق ترمب رسمياً حملته الرئاسية لعام 2024.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
هل يتعادل ترمب وهاريس ؟قبل أقل من أسبوعين من يوم الحسم، اعتبر موقع «فوكس» أن السؤال الأكثر تداولا في أمريكا والعالم هذه الأيام، هو: من سيفوز بالانتخابات الرئاسية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس؟.
اقرأ أكثر »
حروب تنتظر معركة هاريس وترمبالحرب التي تخوضها إسرائيل على جبهات عدة؛ من قطاع غزة ولبنان إلى اليمن وإيران، ليست وحدها التي تترقب معركة الثلاثاء المقبل بين كل من كامالا هاريس، ودونالد ترمب.
اقرأ أكثر »
السباق يستعر.. نقطة واحدة تفصل بين ترمب وهاريساستعر السباق بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، قبل أقل من أسبوع على يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية المقرر في الخامس من نوفمبر القادم.
اقرأ أكثر »
بوتين: 'بريكس' أصبحت المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد العالميصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن مجموعة 'بريكس' باتت المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد العالمي، مشددا على أن إمكانات المجموعة يمكن أن تزداد من خلال التعاون بين أعضائها.
اقرأ أكثر »
ترمب يثير المخاوف بتشدده مع المهاجرين و«أعداء الداخل»جهدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس، لوقف تآكل شعبيتها بين السود واللاتينيين، فيما أثار الرئيس السابق، دونالد ترمب، المخاوف من سياساته ضد المهاجرين و«أعداء الداخل».
اقرأ أكثر »
احتدام المنافسة بين هاريس وترمب قبل أسبوعين من موعد الانتخاباتتزداد حدة المنافسة بين الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب لكسب مزيد من أصوات الناخبين الأمريكيين في الولايات المتأرجحة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
اقرأ أكثر »