عشق صيانة الأسلحة.. قصة أكبر مسن تطوع في حرب الخليج عن عمر 74 عامًا
روى رئيس اللجنة الدولية للتغير المناخي والبيئة في الاتحاد العالمي للقناصل، اللواء الدكتور محمد مصطفى الجهني، مقتطفات من سيرة والده الراحل الذي تقاعد من القوات المسلحة عن عمر 65 عاما، وتطوع في حرب الخليج الثانية عن عمر 74 عاما، ليصبح الأكبر سنًا بين المتطوعين أثناء الحرب.
وأضاف أن عائلة والده انتقلت بالكامل مع والدهم، حينما انتقلت الكتيبة العسكرية بقيادة الفريق الأول"سعيد العمري"- رحمه الله- إلى حائل في عام 1364ه، وتم تعيين"مصطفى" واثنين من إخوته في الكتيبة العسكرية لتغطية النقص الحاصل في صيانة وإصلاح أسلحة الكتيبة، كمساعدين لوالدهم الذي أسس ورشة إصلاح وصيانة الأسلحة في مدينة حائل.
وأضاف أنه خلال تلك الفترة تلقى العديد من الدورات المتخصصة في صيانة وإصلاح الأسلحة المتوسطة والثقيلة مثل مدافع الهاون، والمضادة للطائرات، والأسلحة التقليدية، واستطاع من خلال خبرته المتراكمة تخريج عدد من الفنيين المتخصصين في إصلاح وصيانة الأسلحة. ولفت نجل المسن الراحل إلى أن مسيرة والده العسكرية امتدت إلى مدينة الخرج، حيث أسس أيضًا ورشاً لصيانة الأسلحة وتدريب العاملين فيها، حيث يتم عادة صيانة الأسلحة المختلفة وإصلاحها، ومن ثم القيام بعملية تجربتها في ميادين الرماية المخصصة لهذا الغرض.شارك"مصطفى" مع القوات المسلحة في الكويت عندما كان عبدالكريم قاسم رئيس العراق الراحل ينوي غزو الكويت، حيث تصدت له القوات السعودية وأرجعته إلى صوابه، كما شارك في حرب اليمن في أعقاب الانقلاب على الملكية، وحرب الوديعة عام 1969م.
كما حصل على الكثير من شهادات الخبرة والشكر من رؤسائه ومن البعثات الأمريكية؛ لمهارته وقدراته الفائقة في تصنيع قطع غيار للأسلحة، بحيث يعيدها للعمل في الميادين دون الحاجة لانتظار تأمين قطع غيار من الخارج، كما ابتُعث لأمريكا وفرنسا وساهم في اختيار تسليح القوات المسلحة من تلك الدول.