عهد دونالد ترمب كان عهداً آخر، ليس فيه ما هو معتاد، أو ما يجري كما جرت العادة، فالرجل ظل عائشاً في مناخ الحملات الانتخابية، ولم يتوقف أبداً. وأكثر من ذلك - عبد المنعم سعيد
المجال السياسي الأميركي يعود إلى المربع صفر حيث يكون فيه على الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي أن يختارا مرشحاً للرئاسة عبر رحلة طويلة من الانتخابات التمهيدية التي لا تتم فقط من قبل أعضاء الحزب وحدهم، وإنما طبقاً للتقاليد والأعراف والقوانين في الولايات المختلفة، فإن الجمهور العريض يشارك فيها أيضاً بنسب مختلفة.
ولكن هذه المرة فإن هناك رئيساً مقيماً في البيت الأبيض، يطلب تصديق الشعب الأميركي، وبالطبع الحزب الجمهوري، على البقاء في السلطة لفترة رئاسية أخرى. ولكن مثل هذا ليس جديداً، كما أنه لا توجد فيه ضمانة لاستمرار الرئيس، فقد خرج الرؤساء فورد وكارتر وبوش الأب بعد فترة رئاسية واحدة؛ ولكن الجديد كل الجدة هو أن الرئيس القائم في البيت الأبيض هو دونالد ترمب، الذي تصرف في إدارته على مدى السنوات الماضية كما لو كانت تلك السنوات امتداداً للحملة الانتخابية التي بدأ شنّها عام 2015 وما زالت مستمرة حتى الآن.
ولكن عهد دونالد ترمب كان عهداً آخر، ليس فيه ما هو معتاد، أو ما يجري كما جرت العادة، فالرجل ظل عائشاً في مناخ الحملات الانتخابية، ولم يتوقف أبداً. وأكثر من ذلك، أن الرئيس لم ينشغل كثيراً بمسألة التعيينات، فبعد أكثر من عامين في السلطة ظلت مناصب كثيرة شاغرة، حتى وقت قريب كانت هناك 65 سفارة أميركية بلا سفير، ولا تزال مناصب مهمة في وزرات الخارجية والدفاع فارغة من المسؤولين.
هناك بالطبع مزيد من التفاصيل الأخرى، لكن ترمب وشخصيته لم يكونا المتغير الوحيد في الساحة السياسية الأميركية؛ ولا قضية علاقته بروسيا، حتى ظهور تقرير «مولر»، هي وحدها الحاكم للفترة الرئاسية الأولى. فقد كان الجانب الآخر في السياسة الأميركية يتغير هو الآخر.
هل يمكن التنبؤ في هذه المرحلة المبكرة بمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية 2020؟ والإجابة هي النفي، ليس فقط، لأنه لا يزال الوقت مبكراً لبلورة الموقف السياسي، وإنما لأن درجة الضجيج والضوضاء فيه غير مسبوقة. ما نعرفه أن الترجيح التاريخي يعمل لصالح الرئيس القائم في البيت الأبيض، ويكون ذلك أقرب إلى التأكيد عندما تكون الأحوال الاقتصادية على ما يرام، وهو الحال الجاري في الولايات المتحدة حالياً حيث البطالة والتضخم عند حدودها الدنيا، والدخول تواصل ارتفاعها. هذا بالنسبة إلى دروس التاريخ.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
قتلى بسهام في ألمانيا: اثنان أصيبا في القلب والثالثة في العنقالشرطة الألمانية تعثر على 3 جثث في فندق في مقاطعة بافاريا لأشخاص قتلوا بإطلاق السهام عليهم، وتبحث عن صلة بمقتل شخصين آخرين في مدينة فيتينغين في شمال البلاد.
اقرأ أكثر »
الفنان التركي بولنت إينال مستمر في 'السلطان عبد الحميد'قال الممثل التركي المعروف بولنت إينال، الذي يجسد دور البطولة في مسلسل 'السلطان عبد الحميد'، إنه سيواصل العمل في المسلسل، نافيا الأنباء التي تحدثت عن انسحابه من
اقرأ أكثر »
حوار - وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة: 'لا حوار وطنيا شاملا قبل تحرير طرابلس ولم ننتهك حظر السلاح'في حوار خاص مع فرانس 24، قال عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة ومقرها شرق ليبيا، إنه 'لا يمكن إجراء أي حوار وطني شامل في ليبيا كما يطالب بذلك الرئيس الفرنسي إلا بعد تحرير طرابلس' وإنه 'لا حديث عن حل سياسي ودولة في ظل وجود فوضى السلاح' معتبرا أن 'معركة طرابلس ضرورية وحاسمة وأن تأخر الحسم العسكري لقوات المشير خليفة حفتر مرده الحرص على حياة المدنيين' ومؤكدا في السياق ذاته 'لن تكون هناك دولة عسكرية في ليبيا'. كما نفى الحويج أي خرق لحظر السلاح على ليبيا ردا على مضمون تقرير سري في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يرجح استخدام طائرة مسيرة مسلحة من جانب قوات شرق ليبيا أو طرف ثالث داعم لها.
اقرأ أكثر »
'عسكري' السوداني يواصل إقالة مسؤولين بنظام البشيرأقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الثلاثاء، 4 مسؤولين في مؤسسات حكومية، وعين آخرين في مواقعهم.
اقرأ أكثر »
'العسكري السوداني' يواصل إقالة مسؤولين بنظام البشيرأقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الثلاثاء، 4 مسؤولين في مؤسسات حكومية، وعين آخرين في مواقعهم..
اقرأ أكثر »
الولايات المتحدة تحمل المجلس العسكري في السودان مسؤولية العنف في ساحة الاعتصامالسفارة الأمريكية في الخرطوم تتهم المجلس العسكري الحاكم بالمسؤولية عن أحداث العنف التي أدت الي مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات في العاصمة السودانية، وقوي الحرية والتغيير تدعو لتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث.
اقرأ أكثر »
تركيا.. تواصل أعمال البحث عن مراسل الأناضول المفقودتركيا.. تواصل أعمال البحث عن مراسل الأناضول المفقود سقط عبد القادر نيشانجي الجمعة في منحدر جبلي بولاية بايبورت أثناء تغطية صحفية
اقرأ أكثر »
قتلى بتفجير أكبر ضريح صوفي جنوب آسياأعلنت السلطات الباكستانية، سقوط 6 قتلى على الأقل في تفجير استهدف ضريحا صوفيا في مدينة لاهور في هجوم يأتي في اليوم الثاني من أيام شهر رمضان في باكستان، الأربعاء.
اقرأ أكثر »
متى تكون القهوة خطرة على حياتك؟أظهرت دراسة أجرتها جامعة جنوب أستراليا أن شرب أكثر من 6 فناجين قهوة يوميا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22%.
اقرأ أكثر »