طبّاخ بوتين .. من بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية؟
التوقيع على عقد مع الوزارة لتنظيم عمل قواته التي تقاتل بالنيابة عن روسيا في أوكرانيا، كشفت الإحصائيات الأخيرة أن شهرة زعيم فاغنر قد تجاوزت شهرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه في عمليات البحث على الإنترنت.الأمريكية الأربعاء نقلاً عن وكالة الأنباء الروسية المستقلة فيرستكا، قولها إن المواطنين الروس يبحثون بشكل مكثف عن معلومات حول بريغوجين، الملقب بـ"طباخ بوتين".
ومع ذلك، ستأخذ حياة بريغوجين منعطفاً كبيراً، ما سيقوده إلى مسار غير متوقع. ففي أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، وظهور نظام جديد في روسيا، حاول استغلال الفرص المتاحة للعمل في التجارة. وقد جاءت انطلاقته الأولى عندما أسس شركة طبخ في أوائل التسعينيات. وطوال السنوات الثماني التي تلت تأسيسها، ظل زعيم المجموعة غامضاً لا يعرفه أحد تقريباً، إلى أن أقر بريغوجين شخصياً، في سبتمبر/أيلول 2022، أنه هو من أسس فاغنر في 2014 للقتال في أوكرانيا، واعترف أيضاً بانتشار عناصر منها في سوريا ودول إفريقية ولاتينية.
بدت هذه التسمية مناسبة، مع الأخذ في الاعتبار صعود بريغوجين من طاهٍ إلى شخصية ذات تأثير كبير في مجموعة من العمليات العسكرية السرية التي تخدم مصالح روسيا، من توفير الأمن للمصالح الروسية إلى المشاركة في القتال نيابة عن الحكومة الروسية. ووصلت هذه الخلافات ذروتها عندما اتهم بريغوجين هيئة الأركان العامة في بلاده بـ"الخيانة" في فبراير الماضي، وذلك بعد رفضها، على حدّ قوله تسليم المعدات والأسلحة التي تحتاج إليها عناصره المنتشرة في الخطوط الأمامية لجبهة القتال في شرق أوكرانيا.
وتعليقاً على هذه النتائج، كتب أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، على تويتر:"صراع بريغوجين مع وزارة الدفاع الروسية أدى إلى تزايد شعبيته التي تجاوزت الآن شعبية بوتين". وأضاف:"أعتقد أنه بهذا المعدل، قد تقع بعض الحوادث لبريغوجين".