السفر جوا يشكل أحد أكثر وسائل النقل المُسببة للانبعاثات الكربونية. وفي الوقت الحالي، تحاول شركة كندية صغيرة أن تُظهر أن ثمة طريقة أخرى لممارسة أنشطتها، على نحو يفيد كوكبنا بشكل أكبر، فهل ستنجح في ذلك؟
تخطط"هاربر أير سي بلَينز" لتسيير كل طائرات الركاب المائية الصغيرة، التي يتألف منها أسطولها، بمحركات كهربائية.
ولم يكن ذلك غريبا، فالطائرة المائية كانت تحلق في الأجواء، بفضل محرك دفع يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، لتمثل رحلة الدقائق الأربع هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تحلق فيها طائرة تجارية في السماء، باستخدام محرك كهربائي بالكامل. ففي عام 2007، أصبحت"هاربر أير سي بلَينز" - التي يتألف أسطولها من نحو 40 طائرة مائية - أول شركة طيران في أمريكا الشمالية، تجعل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أنشطتها مساوية لتلك التي تُمتص من الغلاف الجوي. وأعقبت ذلك، بتغطية صالة الوصول والإقلاع الجديدة الخاصة بها في فيكتوريا، بسقف أخضر، مزروع بالكامل بالنباتات، على مساحة بلغت فدانا كاملا.
وسرعان ما تبلورت شراكة بين هاتين الشركتين، بفضل توافق القيم البيئية التي تتبناها كل منهما، والانسجام الذي نشأ بين فرق العمل فيهما. وبعد شهور، أصبح لدى شركة الطيران الكندية المتواضعة هذه، ما يصفه ماكدوغال بـ"طائرة كهربائية" قادرة على التحليق في الأجواء، لتتفوق بذلك على باقي المشروعات، التي تعكف عليها شركات أخرى في هذا المضمار. ومن بين هذه الشركات أسماء كبرى مثل"إيرباص" و"بوينغ" و"رولز رويس".
غير أن تفاقم التهديد الذي تواجهه الأرض بفعل ظاهرة التغير المناخي، أدى إلى تزايد الاهتمام من جديد، بتطوير طائرة ركاب تعمل بالطاقة الكهربائية، وذلك كوسيلة لتقليص معدل الانبعاثات الكربونية وتكاليف التشغيل التي تتحملها شركات الطيران. وقد يترتب على ذلك بعض الفوائد؛ من بينها احتواء المحركات الكهربائية اللازمة لتسيير طائرات من النوع الذي تُشغلّه تلك الشركة الكندية، على عدد أقل من الأجزاء المتحركة، ما يقلل عمليات الصيانة وتكاليفها بالتبعية.
مع ذلك، تشعر هولتز بالحماس لعملها في مشروع تطوير"طائرة كهربائية"، نظرا لأن ذلك قد يُمَكِنّها من المشاركة في إحداث تغيير قابل للبقاء على الدوام في عالم السفر الجوي، في ضوء ما تعتبره ركودا شهدته التقنيات المستخدمة على هذا الصعيد خلال العقود الماضية. لكن الرحلات القصيرة، التي تُسيّرها شركة"هاربر أير سي بلَينز"، باستخدام طائرات صغيرة تعمل بمحرك أو اثنين لا تحتاج لطاقة كبيرة، ما يعني أن تلك الطائرات ليست بحاجة لبطاريات ثقيلة الوزن. وهو ما يعلق عليه ماكدوغال بالقول:"من الممكن السفر على غالبية مسارات خطوطنا الملاحية، باستخدام التقنيات المتاحة اليوم".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مسؤول سابق في إدارة ترامب: الاتفاق مع 'طالبان' طريق لانهيار الدولة وحرب جديدة في أفغانستاناعتبر المبعوث الأمريكي السابق لدى التحالف الدولي لمحاربة 'داعش' بريت ماكغورك، أن الاتفاق الموقع بين واشنطن وحركة 'طالبان'، لن يحل السلام في أفغانستان، بل سيؤدي إلى حرب جديدة هناك.
اقرأ أكثر »
إسقاط طائرة حربية للنظام السوري في ريف إدلبأسقط مسلحون، الأحد، طائرة حربية للنظام السوري في سماء ريف إدلب.ونقلت وكالة الأنباء السورية على
اقرأ أكثر »
بلومبرغ: خالد الفالح بإمكانه أن يصنع علامة فارقة في الاستثمارقالت وكالة بلومبرغ إن مهارات وزير الاستثمار خالد الفالح ومعارفه وروابطه هي ما تحتاجه المملكة حيث تسع...
اقرأ أكثر »