أدى القصف الجوي الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا اليوم في غزة، كما ذكرت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، في حين تستعد أول سفينة محملة بالمساعدات للإبحار من قبرص.
https://aawsat.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن عملية إنسانية كبيرة عن طريق البحر تتضمن بناء «رصيف مؤقت» في غزة للسماح بوصول «مساعدات كبيرة».قالت وزارة الدفاع الأميركية إن بناء هذه المنشأة سيستغرق مدة قد تصل إلى ستين يوماً، وسيشارك فيها أكثر من ألف جندي على الأرجح. وأوضح المتحدث باسم الوزارة بات رايدر أن الميناء المؤقت «يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يومياً لمواطني غزة».
وقد رأت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن الحرب في غزة حطمت «كل معاني الإنسانية المشتركة»، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين. بعد خمسة أشهر من الحرب المدمرة التي اندلعت في السابع من أكتوبر نتيجة لهجوم شنته حركة «حماس» ضد إسرائيل، لم تتوقف الضربات الإسرائيلية على غزة.
ويخضع قطاع غزة فعلياً لحصار إسرائيلي منذ سيطرة «حماس» على السلطة في 2007، وتحده إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أنه بات يعود لحركة «حماس» الموافقة على هدنة مع إسرائيل، لكن الجناح العسكري للحركة أكد أنه لن يقدم «أي تنازلات» بشأن مطالبه؛ أي وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة مقابل أي اتفاق لإفراج عن الرهائن.
محمد، الذي أصيب في قدمه بسبب قصف إسرائيلي خلال نزوح عائلته من حي الأمل غرب خان يونس، يصف حياته بالعصيبة جداً في هذه الأيّام، التي بالكاد يتوافر فيها القليل ما يسدّ الجوع كالمعلّبات أو الدقّة والزعتر، إن وُجِد، معتبراً أن أيّام رمضان ستكون أكثر قسوة إذا استمرت المؤسسات الأممية والمحلية في تقدم القليل للنازحين.
أضاف: «لا أعلم ما الطعام الممكن تقديمه لأبنائي عند الإفطار أو السحور؛ وأنا لا أمتلك منه إلا بعض المعلّبات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع؛ فنحن نوفّر الطعام يوماً بيوم، وتمر بعض الليالي التي لا نمتلك فيها ما نتناوله في اليوم التالي لولا ستر الله علينا». وتؤكّد الأم لستّة أبناء أن المساعدات تقلّصت بصورة كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية قياساً بما كانوا يتلقونه قبلها، ما أثّر مباشرة على كميّة الطعام المقدم لعائلتها بشكل واضح، حتّى اضطرت في أغلب الأيام إلى تجاوز بعض الوجبات، لافتة إلى أن الأمر لا يتعلّق بنقص الطعام فحسب ولكن في نوعيته كذلك.
وبيّن الناشط الإغاثي أن جمعيته تُقدّم حزماً كبيرة من المساعدات المتنوعة من سلال غذائيّة وخضار وأغطية وملابس... وغيرها لعشرات آلاف الأسر؛ لكنّه قال إن الحاجة أكبر كثيراً من قدرات هذه المؤسسات، ما يتطلب تدخّلاً دوليّاً عاجلاً وكبيراً لإنقاذ الفلسطينيين من براثن الجوع، خصوصاً في شهر رمضان. وصلت الطريق التي يبنيها الجيش الإسرائيلي وتقسم غزة إلى قسمين إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لتحليل لشبكة «سي إن إن» لصور الأقمار الاصطناعية. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن ذلك يُعدّ جزءاً من خطة أمنية للسيطرة على المنطقة لأشهر، وربما لسنوات مقبلة.
وأوضح وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، أميحاي شيكلي، أن الطريق الجديدة «ستسهل» على الجيش الإسرائيلي شنّ غارات شمال مدينة غزة وجنوبها على المنطقة الوسطى من قطاع غزة. وأعطى الجيش الإسرائيلي القناة التلفزيونية الإسرائيلية اليمينية 14 جولة في ممر نتساريم في فبراير، وكشف عما أسماه «بافير - المنطقة العازلة» التي يجري العمل عليها حول الطريق. وأظهر التقرير أن قوات من سلاح الهندسة الإسرائيلي تقوم بتشغيل الجرارات والشاحنات والأدوات الهندسية.
وفي مقطع فيديو تمت مشاركته على منصة «تيك توك»، وتم تحديد موقعه الجغرافي والتحقق منه بواسطة «سي إن إن»، يمكن رؤية جنود إسرائيليين وهم يدمرون ما يبدو أنه مدخل مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية. ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشره جندي إسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي في 22 فبراير، وتم حذفه لاحقاً، قوات في مركبة مدرعة تدخل المجمع الطبي.
وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إنه بعد خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل و«حماس»: «يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه»، عادّة أن «عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين».وفي مواجهة هذه «المعاناة العميقة»، تطلق اللجنة الدولية التي تتخذ من جنيف مقراً لها، ثلاثة نداءات عاجلة.
ولا تسمح إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات من مصر إلا بكميات ضئيلة، حسب الأمم المتحدة التي تحذر من أن 2.2 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون هم سكان القطاع الصغير، مهددون بمجاعة مع نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب.ورأت رئيسة اللجنة أن «تدفقاً منتظماً وكبيراً للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل» في غزة، داعية الأطراف إلى «القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا» ويحترم القانون الإنساني الدولي.https://aawsat.
أعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الحالي، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وتعتزم المنظمة غير الحكومية قطر سفينة محملة بالإمدادات لسكان غزة حيث الظروف الإنسانية كارثية بعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».
وذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن 20 شخصاً على الأقل قُتلوا في الاستهداف الإسرائيلي عند دوار الكويت بحي الزيتون.كما قُتل تسعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منازل في جباليا بشمال القطاع، في حين أدى قصف مدفعي على مدينة دير البلح وأطراف مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة إلى مقتل خمسة مواطنين. وأورد التقرير أنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وتمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
كما ذكر الجيش أنه قصف موقعاً لـ«حزب الله» في بلدة اللبونة بجنوب لبنان الليلة الماضية، مشيراً إلى أنه استهدف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في عيتا الشعب أمس. https://aawsat.
وقال المدير العام للمنظمة إن وصول المساعدات إلى المحتاجين في القطاع محدود، وسط انتشار الجوع والقصف المستمر. كشف مدير وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل في وزارة الصحة في قطاع غزة، سامي أبو عويمر، إن عدد الذين فقدوا أطرافهم بسبب الحرب المتواصلة في القطاع منذ السابع من أكتوبر يقدر بالآلاف. وتابع عويمر: «النسبة الكبرى لمن تعرضوا للبتر نتيجة القصف والحروق من فئة الأطفال وكبار السن؛ كون قدرة الجسم على الصمود أمام القصف والحروق لديهم أقل من غيرهم».
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ضربات جديدة على غزة وجهود لنقل مساعدات عبر البحرأدى القصف الجوي الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا السبت في غزة ما ذكرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بينما تستعد أول سفينة محملة بالمساعدات للإبحار من قبرص إلى القطاع الفلسطيني الذي تضربه مجاعة.
اقرأ أكثر »
حرب غزة: الجيش الأردني ينفذ 'أكبر' عملية إنزال مساعدات لقطاع غزةحرب غزة: الجيش الأردني ينفذ 'أكبر' عملية إنزال مساعدات لقطاع غزة
اقرأ أكثر »
إسرائيل تعلن نتائج جديدة لمراجعة 'مأساة المساعدات'قدم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، نتائج جديدة لمراجعته للحادث المأساوي الذي شهدته غزة الخميس قبل الماضي، عندما قتل أكثر من 100 شخص أثناء توزيع مساعدات غذائية شمالي القطاع.
اقرأ أكثر »
أسئلة حائرة حول خطة بايدن لإقامة رصيف بحري لنقل مساعدات إلى غزةأثار إعلان الرئيس جو بايدن إنشاء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة لاستقبال سفن تحمل مساعدات للفلسطينيين كثيراً من التساؤلات حول فاعلية هذه الخطوة المعقدة.
اقرأ أكثر »
'مجزرة الخبز'، هل تغير مسار حرب غزة؟'مجزرة الخبز'، هكذا وصفت إحدى الصحف ما حدث في مدينة غزة شمالي القطاع، حين قُتل ما لا يقل عن 112 فلسطينياً وأصيبت المئات ممن تجمهروا للحصول على مساعدات غذائية قادمة من الجنوب.
اقرأ أكثر »
'سقطت عليهم مساعدات جوية'.. 5 قتلى و10 جرحى في غزة.. ومصدر أردني: طائراتنا ليست السببلقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأُصيب 10 آخرون، الجمعة، عندما سقطت عليهم طرود مساعدات جوا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحسب ما أفاد صحفي شهد الحادث.
اقرأ أكثر »