لا جرم أن نظام طهران الحالي لا يحلم إلا بما كان يحلم به الشاه بالأمس! طبيعة وسنة الطغاة بعضهم مثل بعض. هكذا فأي نظام ديكتاتوري يحكم بالحديد والنار وبالإعدام والتعذيب يكذّب نفسه أيضاً - سيد أحمد غزالي
لذلك ارتأيت من واجبي أن أشاطر مع الرأي العالمي، والعربي خاصة، ما علّمني الميدان في كلّ ما يتعلق بجيوستراتيجية الشرق الأوسط، وما هي الوقائع التي تدفعني إلى القول بأن الإشكالية الإيرانية تهمّ ليس الشعب الإيراني فحسب، بل تهمّ مباشرة كل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، وأن الديكتاتورية الثيوقراطية تمسّ الأمن والاستقرار لا في الشرق الأوسط، كما نشاهده في العراق وسوريا واليمن فحسب، بل وفي المنطقة العربية الإسلامية برمتها.
وعلى هامش هذا المؤتمر تم الاتفاق بين إيران والعراق بتوسط بومدين وحلّ الخلافات من خلال «اتفاقية الجزائر». واستناداً إلى هذا الموقف قدّمت الجزائر خدمات كثيرة لإيران ما بعد الثورة، كان أولها التوسط بينها وبين الولايات المتحدة في «قصة الدبلوماسيين الأميركيين» الذين تم أخذهم رهائن في خريف العام 1979. واستطاع النظام الإيراني الخروج من هذه الورطة الكبيرة التي أوقع نفسه فيها. وقبلنا بنفس روحية التضامن القيام بتمثيل مصالح إيران لدى الولايات المتحدة.
حتى جاءت أحداث نهايات العقد الثامن من القرن الماضي، ونشاطات الجماعات الإسلامية وتحوّلها إلى موجة عنيفة من العمليات الإرهابية التي عصفت بالجزائر، وحصدت أرواح عشرات الآلاف من أبناء وطننا. وهنا اكتشفنا أن النظام الإيراني كان إلى جانب هذه الجماعات ضد الجزائر حكومة وشعباً بكل ما لديه من قوة، وكان يؤيدها على مختلف الأصعدة سياسيا وإعلامياً ويدعمها مالياً.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ثالث هجوم تركي على نظام السيسي بيومين: يعدمون الشباب عبر محاكمات صوريةفي ثالث هجوم تركي خلال اليومين الماضيين على نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتهم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، السلطات المصرية بإعدام الشباب عبر "لوائح اتهام مفبركة ومحاكمات صورية".
اقرأ أكثر »