مشاهد من بوتشا ومقابلات مع الناجين من المذبحة، ينقلها مراسل DW من بوتشا ومشاهد على الطريق من العاصمة كييف إلى هناك. روسيا روسيا_اوكرانيا
في الطريق إلى هناك، يمكنك رؤية العديد من المركبات المحترقة والمصابة بطلقات نارية، بما في ذلك تلك التي كُتب عليها"أطفال". تصطف على جانب الطريق طوابير كاملة من الآليات والدبابات العسكرية. بعد القصف المكثف والقتال العنيف وأكثر من شهر من الاحتلال الروسي، هناك العديد من الأنقاض في بوتشا نفسها.
يقول وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، الذي يرافق الصحفيين، إنه يتم حالياً البحث عن جثث في بوتشا بأكملها. وبحسب الشرطة وعمال الإنقاذ والسكان، فإن العشرات من القتلى جراء القصف ما زالوا في منازلهم. كما أن هناك العشرات من في الغابات التي لم يتم الوصول إليها بعد، حتى يتم إزالة الألغام منها. وأضاف موناستيرسكي"أولئك الذين ارتكبوا كل هذا ليس لديهم تحضر ولا إنسانية".
"اضطررنا إلى الفرار، ولكن إلى أين؟ كان الرصاص يتطاير وصوته مسموعا في كل مكان. توجد روضة أطفال مقابل منزلنا. ركضنا إلى هناك. علمت أن هناك قبواً. جلسنا في هذا القبو طوال أيام الاحتلال تقريبا، رغم أنه ليس من المناسب أن يبقى الناس به لفترة طويلة لأن به رطوبة وبارد"، تقول المرأة. لكن حارس العقار جلب أسرة للأطفال داخل القبو لذلك لم يضطر الأطفال على الأقل للنوم على الأرض مباشرة.
حتى الآن، بعد تحرير المدينة من الاحتلال الروسي، ما زالت غير قادرة على استعادة وعيها. وتقول ناتاليا:"نستيقظ في الليل ونستمع أولاً ما إذا كان الوضع هادئاً، ثم يمكننا الخلود مجدداً إلى النوم. نأمل أن تعود ابنتنا وحفيدتنا قريباً ويمكننا معانقتهما".نظرة أخيرة إلى أطلال الوطن