قبل أيام من حلول نهاية عام 2019، واجه الرئيس فلاديمير بوتين سؤالاً حول العلاقات الدولية لبلاده، ورد بثقة أن بلاده نجحت في «كسر الأحادية القطبية، وإطلاق عملية بلورة ملامح نظام دولي جديد متعدد الأقطاب».تلك العبارة كررتها روسيا كثيراً في السنوات الماضية
الاثنين - 4 جمادى الأولى 1441 هـ - 30 ديسمبر 2019 مـ رقم العدد [ 15007]
تنطلق روسيا وهي تودع عاماً ثقيلاً معقداً، على صعيد سياساتها الداخلية والخارجية، من قناعة بأنها نجحت خلال 2019 في استكمال عملية تطويق محاولات تهميش دورها، وعزلها سياسياً واقتصادياً، وبأن حضورها على المشهد الدولي بات راسخاً، و«لا يمكن التعامل مع أي ملف إقليمي أو عالمي من دون أخذ وجهة نظر موسكو بعين الاعتبار».
وفي أوكرانيا، أسفرت خسارة الخصم اللدود للرئيس فلاديمير بوتين مقعد الرئاسة، في انتخابات وصفت بأنها كانت «انتقامية» من طبقة الأوليغارشية الحاكمة في البلاد، عن سعي كييف في ظل السلطة الجديدة لإعادة ترتيب أولوياتها لمواجهة الأزمات المستعصية. وفور تسلم الرئيس فلاديمير زيلينسكي الذي يفتقر إلى الخبرة السياسية مقاليد السلطة، وجد نفسه أمام استحقاقات مواجهة الوضع الاقتصادي المتفاقم، والفوضى الإدارية والفساد، فضلاً عن مشكلة الأقاليم الانفصالية في شرق وجنوب البلاد.
ولم توفر موسكو أي وسيلة لتعميق الانقسام حول هذا الموضوع في البيت الأوروبي، ووجدت في ملف الأمن الاستراتيجي قوة دفع أساسية في هذا الاتجاه، بالتوازي مع ملف العلاقات الاقتصادية وإمدادات الطاقة، إذ وفر تقويض معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والتلويح باحتمال عدم تمديد معاهدة «ستارت» لتقليص الأسلحة الاستراتيجية، عنواناً أساسياً للحديث عن أن «المواجهة إذا حصلت، فسوف تكون في المدن الأوروبية».
ومع هذا التفاؤل بنجاحات الكرملين في كسر العزلة الدولية، والانطلاق نحو تطبيع العلاقات تدريجياً مع أطراف عدة، فإن موسكو تضع بين خياراتها «السيناريو الأسوأ»، المتمثل في نجاح الصقور في الولايات المتحدة وبعض بلدان القارة الأوروبية في تعزيز مسار استكمال تطويق روسيا عسكرياً. ويرى خبراء أن نتائج القمة الأطلسية الأخيرة حملت إشارات سلبية في هذا الاتجاه. لذلك تواصل موسكو التلويح بقدراتها العسكرية في مواجهة الضغوط الخارجية.
ورغم أن موسكو تعلن أنها لا تسعى لتأسيس «تحالف عسكري» مع الصين، فإنها تربط تحركاتها مع بكين بتطور الموقف على الجهة المقابلة، لذلك كان لإعلان بوتين أن بلاده «تراقب بناء تحالف يضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية» أهمية خاصة في تأكيد أن موسكو وبكين تنطلقان من مواقف مشتركة لمواجهة التحركات الأميركية في شرق آسيا.واصلت موسكو خلال عام 2019 حصد نتائج تدخلها المباشر في الحرب السورية في نهاية سبتمبر من عام 2015.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
روسيا وأوكرانيا تفتحان صفحة جديدة للتعاون في مجال الغاز عام 2020قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة مع قناة 'روسيا 24'، إن موسكو وكييف اتفقتا على التخلي عن المطالبات المتبادلة بينهما في عقود الغاز اعتبار من مطلع العام القادم.
اقرأ أكثر »
«القرية القيصرية» تعرض أضخم كنز تحف ذهبية وفضية في تاريخ روسياكانت كنوز «سلالة ناريشكين»، أجمل هدية قدمها مجمع محمية «القرية القيصرية» (تسارسكوي سيلو) في بطرسبورغ، لزواره في فترة الأعياد، حيث نظّم القائمون على هذا المجمع التاريخي الفخم، معرضاً خاصاً لعرض الجزء الأكبر من ذلك الكنز الذي يضمّ أكثر من ألفي قطعة، مع
اقرأ أكثر »
تعرف على الهاتف الأشهر في روسيااحتل هاتف سامسونج جالاكسي A50 Samsung Galaxy A50، المرتبة الأولى لمبيعات عام 2019، وفقًا لمجموعة إم ...
اقرأ أكثر »
الولايات المتحدة 'قدمت معلومات استخباراتية أدت لإحباط أعمال إرهابية' في روسياالكرملين يقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكر في مكالمة هاتفية نظيره الأمريكي دونالد ترامب على تقديم معلومات استخباراتية ساهمت في إحباط 'أعمال إرهابية' في روسيا.
اقرأ أكثر »
بوتين يشكر ترامب على تمرير معلومات أحبطت عمليات إرهابية في روسياأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية، الأحد، لمناقشة جهود مكافحة الإرهاب و"المسائل ذات الاهتمام المشترك"، وفقًا لبيان الكرملين.
اقرأ أكثر »
باباجان يتعهد إطلاق حزبه في يناير رغم محاولات «تشويه سمعته» في تركياقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والاقتصاد التركي الأسبق، علي باباجان، إن حزبه الجديد سينطلق خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، بغض النظر عن التهديدات الموجهة إليه من الرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه ومحاولاتهما لتشويه سمعته. وشدد على أنه لا أحد سي
اقرأ أكثر »