يقول دميتري بيشوف: 'أنا ضابط عسكري، واجبي هو حماية بلادي من العدوان، لا أن أصبح شريكا في جريمة'.
"لا أحد يصدق السلطات داخل الجيش. فهم يستطيعون أن يروا ما يحدث على أرض الواقع. إنهم ليسوا مدنيين جالسين أمام شاشة التلفاز. أفراد الجيش لا يصدقون التقارير الرسمية لأنها ببساطة ليست حقيقية".
نادرا ما تعلن السلطات الروسية عن وقوع خسائر بشرية بين صفوف الجيش. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن روسيا فقدت نحو 6000 رجل، وهو رقم يعتبره غالبية المحللين، بمن فيهم مدونون موالون للكرملين، لا يعكس الواقع. بينما كان يتعافى في المستشفى، قرأ مقالا عن ضابط سابق في الجيش يبلغ من العمر 27 عاما من منطقة بسكوف نجح في الهروب إلى لاتفيا. قرر دميتري أن يحذو حذو ذلك الضابط.
طلب دميتري المساعدة على قنوات تطبيق تليغرام لكي يتمكن من التخطيط لطريق عبر الأحراش، وصولا إلى حدود الاتحاد الأوروبي. لم يأخذ معه سوى أقل قدر ممكن من المتاع."لو كانوا اعتقلوني، لكنت سأمكث لفترة طويلة في السجن".