صحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
خرجت عن الخدمة إما بشكل كامل أو بشكل جزئي، وتحتاج إلى صيانة عاجلة وطارئة، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان وأماكن النزوح".الحالي، يضطر معظم سكان غزة اليوم إلى اللجوء إلى مصادر المياه غير الصالحة للشرب، بما في ذلك الآبار الزراعية و المياه المالحة، ما يعرّضهم للأمراض المنقولة ب المياه . وتتراكم مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين التجمعات ومراكز الإيواء، ما يُشكّل مخاطر صحية كبيرة".
بداية، وكما تعلمون، فإن قطاع غزة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 365 كم2، وبتعداد سكاني يقارب 2.3 مليون نسمة، ويعاني المواطنون هناك من أوضاع انسانية صعبة، ولا سيما من حيث توفر المقومات الأساسية للحياة والتنمية، وعلى رأسها خدمات المياه والصرف الصحي، وخصوصا في ظل توالي الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة المُحاصر منذ أكثر من 17 عاما.
وللأسف فإن العدوان الحالي نسف كل هذه الجهود؛ فخلال هذا العدوان الهمجي والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما أوقعه من دمار هائل وأعداد كبيرة من النازحين، لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أطنانا من القذائف والأسلحة ضد المدنيين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير من خلال قراره باستخدام قطع الخدمات الأساسية من كهرباء وماء، ومنع إدخال المتطلبات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود كعقاب جماعي ضد أهالي غزة.
في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن فرض"حصار كامل على غزة... لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا غاز. كل شيء مغلق". لقد تأثرت القدرة الإنتاجية المائية بشكل كبير بسبب هذا العدوان، حيث تشير التقديرات إلى أن الإنتاج انخفض إلى ما تجاوز 10 - 20% مما كان عليه قبل العدوان الإسرائيلي.
ويشير التقييم الفني الأولي لحالة البنية التحتية ومرافق المياه والصرف جراء تداعيات العدوان الإسرائيلي، إلى أن أكثر من 70% من مرافق وأنظمة المياه والصرف الصحي قد خرجت عن الخدمة إما بشكل كامل أو بشكل جزئي، والتي تحتاج إلى صيانة عاجلة وطارئة وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان وأماكن النزوح. مرة أخرى، الأزمة المائية في غزة لها أسباب عديدة، أولها الكثافة السكانية العالية مع تزايد الطلب على المياه، الأمر الذي استدعى السحب الجائر من الخزان الجوفي المصدر المائي الرئيسي للقطاع وبما يزيد عن أربعة أضعاف التغذية السنوية له، الأمر الذي أدى تداخل مياه البحر والمياه والعادمة للخزان، وتلوث ما يزيد عن 97% من مياهه، والتي باتت غير صالحة للاستخدام الآدمي.
كما يضطر سكان غزة للوقوف ساعات طويلة بطوابير وتحت القصف للحصول على المياه من المصادر المائية القليلة المتاحة، وقد تم توثيق عدة حالات لاستهداف المدنيين خلال انتظارهم في هذه الطوابير. ومع توقف أنظمة الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه العادمة تتراكم مياه الصرف الصحي بين مراكز الايواء وفي التجمعات السكنية، مما يُشكّل مخاطر صحية وبيئية كبيرة.
مع تواصل عمليات اجتياح واقتحامات متكررة للمخيمات والبلدات التي بدأت قبل العدوان على غزة حيث قام الاحتلال باقتحام مخيم جنين في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وعمل على تدمير البنية التحتية، وطالت قطاع المياه، حيث قمنا بعد ذلك بإعادة ما تم تدميره. واليوم أصبحت محطة تحلية الوسط تنتج حوالي 500 متر مكعب يوميا، ومحطة تحلية الجنوب تنتج 1000 متر مكعب يوميا، يتم نقلها عبر خطوط المياه، إضافة إلى 500 متر مكعب يتم توزيعها من خلال صهاريج المياه، بما مجموعه حوالي 1500 متر مكعب في اليوم، أي ما يقرب من 7.5% من قدرتها الإنتاجية قبل العدوان.على الرغم من القيود والعقبات الصعبة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، بذلت سلطة المياه الفلسطينية جهودا حثيثة لإدارة الموارد المائية المتاحة وتطوير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
4- قمنا ببناء ثلاث محطات تحلية مياه البحر الإستراتيجية في غزة في السنوات القليلة الماضية، وأيضا قبل العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة كنّا مستمرين في تنفيذ أكبر مشروع للمياه في غزة، وهو محطة التحلية المركزية بعد التغلب على كافة العقبات التي تواجه هذا المشروع المهم للغاية.6- مواصلة حشد التأييد والمناصرة للحقوق المائية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.لدعم جهودنا في تطوير قطاع المياه.
وقمنا كذلك بإدخال الوقود وتشغيل ما أمكن من محطات التحلية والآبار؛ ففي بداية العدوان، وإغلاق شمال واد غزة بشكل كامل، تم تزويد بلدية غزة بـ 15000 لتر سولار، وبلدية جباليا 8000 لتر سولار، بإجمالي 23 ألف لتر كانت متوفرة لدى سلطة المياه، وذلك لتشغيل المرافق المائية.
غزة حقوق الإنسان المياه ابار زراعية
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مازن غنيم لـ'عربي21': 70% من مرافق وأنظمة المياه في غزة خرجت عن الخدمةصحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »
خروج مضخات الصرف بدير البلح عن الخدمة وكارثة تتهدد 700 ألفخرجت مضخات الصرف الصحي في مدينة دير البلح في غزة عن الخدمة الثلاثاء بسبب نفاد الوقود، وفق ما أعلنت بلديتها مبدية خشيتها من تفشي الأمراض.ولجأ إلى دير البلح
اقرأ أكثر »
أسعار تعبئة المياه تقلق أهالي نجرانفيما أعرب مواطنون بنجران عن استيائهم من رفع أسعار تعبئة صهاريج المياه بمحطات التعبئة «الأشياب» ليصبح 5 ريالات للطن غير شامل قيمة الضريبة المضافة، أوضح مصدر مسؤول في شركة المياه أن غلاء...
اقرأ أكثر »
إسرائيل: ضربة مخيم المواصي استهدفت محمد ضيفأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه استهدف قائد الجناح العسكري لـ«حماس» محمد ضيف في ضربة جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل 70 شخصاً على الأقل بمخيم للنازحين، حسب «حماس».
اقرأ أكثر »
أوكرانيا.. 'لجنة الأمن القومي والدفاع' تكشف عن أعطال في أنظمة الدفاع الجوي الغربيةصرحت نائبة رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع في البرلمان الأوكراني ماريانا بيزوغلايا، بأن بعض أنظمة الدفاع الجوي الغربية الموجودة في الخدمة في أوكرانيا فشلت بسبب مشاكل في إصلاحها.
اقرأ أكثر »
مصادر إسرائيلية: نتنياهو ينفرد بمفاوضات 'هدنة غزة' ويتراجع عن تنازل سابققالت هيئة البث العبرية الجمعة نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، حسب وصفها، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع الفصائل الفلسطينية في غزة بـ'مفرده تقريباً'.
اقرأ أكثر »