لم يلقَ رئيس للحكومة في الكويت استبشاراً وترحيباً من مختلف القوى والاتجاهات السياسية مثلما لقيه رئيس الوزراء الحالي الشيخ محمد صباح السالم الصباح، ثم إنه طوال
https://aawsat.
ومما قاله الشيخ مشعل الأحمد، الذي تَسلّم الحُكم خَلفاً لأخيه الأمير الراحل، الشيخ نواف الأحمد الصباح، في خطابه أمام البرلمان: «إن الحكومة والمجلس توافقا على الإضرار بمصالح الكويت، وما حصل في تعيينات المناصب القيادية دليل على عدم الإنصاف»، ومن ثم أشار إلى «ما حصل من تغيير للهوية الكويتية، وملف العفو وتداعياته، والتسابق لإقرار قانون رد الاعتبار، كأنها صفقة تبادل مصالح بينهما».
ثم هل نتوقع أن تغضّ بعض مراكز القوى التي حُرمت من المشاركة في الحكومة، الطرْف فتفسح الطريق لرئيس الحكومة أن يمضي قُدماً، أم ستتمكّن من تحريك أدوات التأزيم... وصولاً إلى حشر الرئيس والحكومة في المآزق السياسية. هذا الموقف أعطاه زخماً شعبياً، خصوصاً أن الحقبة التي أعقبت خروجه من الحكومة شهدت إثارة عدد من الملفات المتعلقة بالفساد. ولا يختلف اثنان على أن أولى مهام رئيس الوزراء الجديد ستكون معالجة ملف الفساد، الذي بلغ ذروته خلال السنوات الأخيرة، ووصل إلى حدّ التراشق بين أقطاب الحكومة - وهم أقطاب بارزون في الأسرة الحاكمة - كما حدث قبل سنوات قليلة بعدما اتهم وزير الدفاع الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد زميله في الحكومة وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، بتجاوزات مالية.
وفي الكويت أثبتت التحريات دخول ما يقارب مليار دولار إلى حساب شخصية كويتية نافذة، ثم جرى إعادة تحويلها إلى الخارج. وتربط التحقيقات بين خبير ماليزي متهم في هذه القضية، وبين نجل رئيس وزراء كويتي سابق هو الشيخ صباح جابر المبارك، نجل رئيس الوزراء السابق، الذي أُلقي القبض عليه وسُجن على خلفية قضية «الصندوق الماليزي»، كما أُلقي القبض على شريك له في هذه القضية.
بعدها عمل الشيخ محمد في الحقل الأكاديمي، فشغل عدة وظائف؛ بينها وظيفة معيد عضو بعثة في قسم الاقتصاد بكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت بين عاميْ 1979 و1985، ثم أستاذ في القسم عام 1985، وانتدب إلى «معهد الكويت للأبحاث العلمية» من عام 1987 إلى عام 1988. وزراء الحكومة الجديدة يحيطون بالأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح
أما لجهة العدد الأقل في تشكيل الحكومات، فقد ترأس الشيخ عبد الله السالم حكومة واحدة خلال سنة واحدة، والشيخ صباح الأحمد ترأس حكومة واحدة خلال سنتين و7 أشهر. في المقابل، هنّأت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي بفوزه، لكنها في الوقت نفسه قالت إنها لا تدعم استقلال الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي. وبعدما سأل صحافيون الرئيس الأميركي جو بايدن عن موقف واشنطن، قال: «نحن لا نؤيد الاستقلال». بيد أن هذه التهنئة لم تمر مرور الكرام، إذ انتقدت بكين الدول الثلاث على تهنئتها. وقالت الخارجية الصينية إنها قدّمت «احتجاجاً رسمياً» إلى الولايات المتحدة بشأن بيان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، الذي هنّأ فيه لاي.
ذلك الإعلان شدّد على ضرورة تخلّي اليابان عن «الأراضي التي سرقتها من الصين، بما فيها شمال شرقي الصين وتايوان وجزر بسكادورز، وإعادتها إلى الصين». وفي ما بعد، جاء «إعلان بوتسدام» الذي وقّعته الدول الثلاث نفسها عام 1945، واعترف به الاتحاد السوفياتي، ليؤكّد المطلب نفسه. يُعد «التمسك بالصين الواحدة» النواة الأساسية لهذا التوافق، أما جوهره فيكمن في السعي إلى إيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانباً. ولقد أشار «توافق 1992» بوضوح إلى الطبيعة الأساسية للعلاقات بين جانبي المضيق، وهي انتماء كل من البر الصيني وتايوان إلى «الصين الواحدة»، وأن العلاقات بين جانبي المضيق ليست علاقات بين دولة ودولة أخرى، ولا تمثل «صين واحدة وتايوان واحدة».
أيضاً، نصّ الكتاب الأبيض على أن تايوان بعد إعادة توحيدها مع الصين، يمكن لجميع الدول المهتمة الاستمرار في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية مع تايوان. وبموافقة الحكومة المركزية الصينية، ستكون الدول الأجنبية قادرة على فتح مكاتبها القنصلية، وكذلك غيرها من المسؤولين أو المؤسسات شبه الرسمية في الجزيرة، والمنظمات والمؤسسات الدولية ستكون قادرة على فتح مكاتب في تايوان.
وثيقة «طموحة ومحكمة» أطلقتها الحكومة خلال الأسبوع الماضي، هي عبارة عن توجهات استراتيجية مقترحة للاقتصاد المصري ، ترسم أولويات التحرك على صعيد السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة خلال السنوات الست المقبلة. أما الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية المصري ومدير برنامج الشرق الأوسط بوقفية كارنيغي للسلام العالمي، فيرى خلال حوار مع «الشرق الأوسط»، أن الوثيقة الاستراتيجية تتضمن «رؤية مُحكمة وجيدة»، لكنه أشار إلى أنه «على مستوى أكثر عمقاً، يكمن الحل في وثيقة أخرى هي »، التي عدها حمزاوي «وثيقة حاكمة».
وفقاً لحمزاوي، فإن مواجهة الأزمة الاقتصادية «تستلزم الاهتمام بالتصنيع»، وهذا «أمر يشهد توافقاً بين الحكومة والقوى السياسية؛ حيث لا يمكن الاستمرار في الاعتماد على موارد ريعية تتأثر بأوضاع إقليمية ودولية صعبة جداً؛ مثل السياحة وقناة السويس».
وعلى ما يبدو فإن الدولة مُدركة لأهمية فتح مجال للحوار والاستماع للخبراء، إذ أعلنت الحكومة اعتزامها إطلاق استراتيجية «للحوارات الوطنية» خلال الشهرين المقبلين، لمناقشة المواضيع التي تضمّنتها الوثيقة الاستراتيجية. ولقد عدّ رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي مشاركة الخبراء في رسم السياسات العامة «أمراً حيوياً لا غنى عنه».
من جهة أخرى، أضافت الحرب في غزة مخاطر جديدة وسط دعاوى تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ومقترحات توطينهم في سيناء، وهو ما رفضته مصر حكومة وشعباً وعدّه السيسي «تصفية للقضية». وهنا تقول ميريت مبروك، زميلة أولى في معهد دراسات الشرق الأوسط والمديرة المؤسسة لبرنامج مصر بالمعهد، في تقرير نشره المعهد الشهر الماضي، إن «الحرب في غزة تزامناً مع الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر، تدفع لتقلبات في الوضع الأمني للبلاد».
يعد شح الدولار أحد أبرز التحديات الاقتصادية في مصر الآن، خاصة أنها تعتمد على الاستيراد، وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي انخفضت فاتورة الاستيراد بنسبة 20.1 في المائة، مسجلة 46.3 مليار دولار، وفقاً للإحصاءات الرسمية. وترتبط الأزمة بتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية؛ حيث خرج نحو 20 مليار دولار بين يناير وسبتمبر 2022. وبدأت الحكومة تقييد الوصول إلى العملة الصعبة، وهي سياسة عدّها مراقبون «محفوفة بالمخاطر».
توسعت مصر خلال السنوات العشر الأخيرة في الاقتراض لتتجاوز ديونها الخارجية الآن 160 مليار دولار، تنفق على سدادها أكثر من 40 في المائة من إيراداتها. ولم يحقق قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، التأثير المأمول لجهة الحد من الأزمة الاقتصادية، ويرجع خبراء ذلك إلى أنه «قرض مشروط بتعويم سعر الصرف وتقليص الدولة لدورها بشكل كبير في الاقتصاد».
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنه حتى الحزب الاشتراكي الحاكم تبنّى سياسات يمينية متطرفة مناوئة للهجرة منذ وصوله إلى السلطة عام 2019، على الرغم من أن أحزاب يسار الوسط –مثله- تعتمد تاريخياً سياسات منفتحة ومتعاطفة تجاه المهاجرين واللاجئين. ففي ظل حكومة ميته فريدريكسون الاشتراكية تحوّلت الدنمارك إلى إحدى أكثر دول أوروبا تشدداً فيما يتعلق بالهجرة، إذ تبنت قوانين صارمة مثل سحب الإقامات من السوريين وإعادة ترحيلهم إلى بلادهم.
ومن ثمّ وصفت الملكة الدنماركيين بأنهم كانوا «سذّجاً» عندما توهموا أن «الاندماج ليس صعباً على الطرفين... لقد اعتقدنا أن هذه الأمور تحصل بشكل تلقائي، وأنه إذا سار المرء في شوارع كوبنهاغن وشرب من مياه البلدية وركب الحافلة، فإنه سيصبح دنماركياً. لقد كان الأمر بدهياً بالنسبة إلينا واعتقدنا أنه سيكون أيضاً بدهياً للوافدين إلينا من أجل العيش هنا، لكنّ الأمر لم يكن كذلك».
ومع أن زوج الملكة مارغريته تعلّم اللغة الدنماركية بسرعة نسبياً، فإن الدنماركيين لطالما سخروا من لكنته وانتقدوه بسبب قلة إتقانه اللغة الدنماركية كما يجب بنظرهم، والحال أن الملك هنريك كان يتكلمها بلكنة فرنسية ثقيلة.عندما تعرّفت مارغريته على زوجها عام 1965، كان هنري دو لابورد دو مونبيزا -وهذا اسمه الأصلي- دبلوماسياً يعمل في السفارة الفرنسية بالعاصمة البريطانية لندن.
مع هذا بقي هنري-هنريك يشكو حرمانه لقب «ملك» لدرجة أنه أعلن في عام 2017 أنه لا يريد أن يُدفَن إلى جانب زوجته في التابوت الزجاجي الذي كلَّفت مارغريته فناناً بتصميمه ليصبح نصباً تذكارياً واستغرق إعداده داخل كاتدرائية روسكيلده 20 سنة. إذ قال في تصريحات لمجلة دنماركية في أغسطس 2017، إنه لا يريد أن يُدفَن بالقرب من الملكة، «وإذا أرادت أن أُدفن بالقرب منها، عليها أن تمنحني لقب ملك».
فلقد اشتهرت مارغريته الثانية بتصميمها ملابس وأزياء خاصة مثلاً لفرقة الباليه الدنماركية. وعُرفت أيضاً بلوحاتها التي عُرضت في المتاحف والكنائس في الكثير من الدول الأوروبية. في الواقع، عانت الملكة عدداً من المشكلات الصحية منذ سنوات عدة؛ ذلك أنها خضعت لعملية في عمودها الفقري في عام 2003، وقبلها لعمليات في ركبتها. وعولجت أيضاً في منتصف التسعينات من سرطان الرحم.
حسينة هي ابنة مؤسس لبنغلاديش، الشيخ مجيب الرحمن، الذي قاد حركة استقلال البلاد عن باكستان خلال ديسمبر 1971. وفي أغسطس 1975، اغتيل الشيخ مجيب الرحمن وزوجته وإخوتها الثلاثة، إلى جانب الكثير من أفراد الأسرة الآخرين في بنغلاديش في مجزرة مروّعة داخل منزلهم على يد ضباط عسكريين. في حين نجت حسينة وشقيقتها ريحانة من الموت لأنهما كانتا في الخارج.
خالدة كانت اتُّهمت بسرقة 252.000 دولار من صندوق أسس أصلاً لدار أيتام. وحكم القضاء على ابنها طارق أيضاً بالسجن لمدة تسع سنوات بتهم الفساد في قضية رفعتها حكومة حسينة عام 2007. ويزعم أنصار «الحزب الوطني البنغلاديشي» أن وراء الحكم دوافع سياسية، أبرزها إبعاد طارق عن السياسة، حيث يقولون إنه إذا عاد إلى بنغلاديش سيُعتقَل، ويُزَج به في السجن.
وبالتوازي، تجاوزت التجارة الثنائية بين بنغلاديش والصين 25 مليار دولار عام 2022. وتتوافق بنغلاديش استراتيجياً مع الصين، التي تساعد في تحويل المشهد العام بها من خلال مشروعات ضخمة. ولقد تجاوزت الاستثمارات الصينية في مشروعات البنية التحتية الممولة عبر «مبادرة الحزام والطريق» 10 مليارات دولار. ويرى شودري، أنه رغم الاتهامات الغربية بانحسار الديمقراطية، فإن ما تسعى إليه «رابطة عوامي» الحاكمة لنفسها هو سياساتها وأدائها، ومن المتوقع أن تصبح بنغلاديش دولة متوسطة الدخل بحلول عام 2041. كما أنها في طريقها للخروج من فئة أقل البلدان نمواً، تبعاً لتصنيف الأمم المتحدة بحلول عام 2026. وبالمقارنة مع بلدان جنوب آسيا الأخرى، تجد بنغلاديش نفسها أعلى من المتوسط في معايير مؤشر التنمية البشرية.
أيضاً في عهد حسينة، بنت دكا علاقات مهمة مع روسيا، حتى عندما كانت تضغط لوقف القتال في أوكرانيا، وتتودّد على نحو متزايد إلى الزعماء الغربيين. كان رئيس الوزراء العراقي، محمد شيّاع السوداني، قد سقف تحدّيه للفصائل المسلّحة التي استهدفت، الشهر الماضي، مقر السفارة الأميركية في بغداد. فيومذاك وصف ما فعلته تلك الفصائل، التي باتت معروفة وتعلن صراحةً ما تقوم به، بأنه «عمل إرهابي». وحقّاً، حاز هذا الوصف رضا واشنطن، وفي المقابل لم يلقَ ممانعة في الداخل، بما في ذلك قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي التي يحسبها البعض على طهران.
في هذا الصدد، فإن رؤية السوداني، سواءً لجهة طريقة إدارة الدولة في الداخل أم على صعيد التعامل مع ملفّات الخارج، بدأت تختلف عما يراه عدد من قادة قوى «الإطار التنسيقي». لكن إقدام القوات الأميركية على ضرب مقرّ لـ«الحشد الشعبي» في منطقة جرف الصخر، جنوب بغداد، كان «المتغير» الذي أدى إلى إحداث خلل بموازين العلاقة بين بغداد وواشنطن.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
أمير الكويت يعيد الشيخ محمد صباح السالم لقيادة الحكومةيعود الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح إلى العمل الحكومي بعد نحو 12 عاماً على استقالته من الحكومة، قضى جزءاً منها في العمل الأكاديمي.
اقرأ أكثر »
الكويت: أول وزير للخارجية من خارج الأسرة الحاكمةرسم أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ملامح «المرحلة الجديدة»، أثناء أداء حكومة الشيخ محمد صباح السالم الصباح اليمين الدستورية أمامه أمس (الأربعاء).
اقرأ أكثر »
شركات الشحن تأمل في عودة الملاحة الآمنة بالبحر الأحمررحّبت شركات شحن عالمية بالتدخل الدولي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أملها في عودة الملاحة بشكل طبيعي في المسار البحري المهم.
اقرأ أكثر »
الحاج عبدالله النفيسي.. أول ممثل سياسي في الكويتالحاج عبدالله النفيسي.. أول ممثل سياسي في الكويت
اقرأ أكثر »
مدرب الإمارات يضع ثقته في الثلاثي مبخوت وكايو ودي ليما في تشكيلة آسياوضع البرتغالي باولو بينتو، مدرب الإمارات، آماله على ثلاثي الهجوم علي مبخوت وكايو كانيدو وفابيو دي ليما لقيادة الفريق في نهائيات «كأس آسيا لكرة القدم» في قطر.
اقرأ أكثر »
غاتيلوف: الغرب يدرك بشكل متزايد استحالة كسر روسياأكد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن الغرب يدرك بشكل متزايد أنه لا يمكن كسر روسيا،دع مشيرا إلى تزايد دعم المسار الروسي في الأمم المتحدة.
اقرأ أكثر »