هذا ديدن الحكومات القمعية الدموية التي تخاف شعوبها، حيث التناسب العكسي، فكلما أَمِنَت الأنظمة من شعوبها بسبب العدل والحرية واهتمامها بنهضة أوطانها وتنميتها ابتعدت عن الاستعراضات العسكرية الضخمة على الطريقة الإيرانية الكورية الشمالية. - حمد الماجد
استاذ في جامعة الإمام بالرّياض، وعضو الجمعيّة الوطنيّة لحقوق الإنسان وعضو مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي لحوار الأديان والحضارات - فيينا A A على طريقة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية القمعية الدموية، احتفل الخمينيون في طهران بذكرى ثورتهم التي اقتلعت نظام الشاه البهلوي الإمبراطوري، وذلك بتحشيد عشرات الألوف من قواتهم المسلحة وتجميع أرتال الدبابات والمجنزرات والصواريخ الباليستية واستعراض مقاتلاتهم الجوية، فبدا المشهد وكأننا في ميدان الاحتفالات في بيونغ يانغ الكورية الشمالية، وهذا ديدن...
بالأربعينية الدموية البائسة، يتَّبعون سنَنَ الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد حَذْوَ القذَّة بالقذَّة، جَيَّشوا في الميدان جيوشهم وحشدوا دباباتهم ومجنزراتهم وطائراتهم وعشرات الألوف من جنودهم وغوغائهم، وتناسوا شعبهم المطحون والنسب المتقافزة للبطالة والاقتصاد المتهالك، وبدلاً من أن يستعرض رئيس الجمهورية الثورية إنجازات التنمية والطفرات الاقتصادية المفترض أن تتحقق في بلاده عطفاً على مواردها النفطية الهائلة، راح هذا الاستعماري الدموي يُذَكِّر شعبه والعالم أن حدود إيران ليست حدودها الحالية،...